من يوم لآخر تتزايد حدة الاعتراضات علي صفقة ضم الزمالك لأحمد حسن لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي السابق الذي رفض ناديه تجديد عقده تنفيذا لتوصية من المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه لأسباب فنية وأشياء أخري متعددة وكثيرة. رغم أن الزمالك أنهي الاتفاق مع اللاعب ووقع علي العقد الرسمي للنادي لمدة موسمين قبل أيام ليست بعيدة عقب الجلسة التي عقدها معه عبد الله جورج سعد عضو مجلس الادارة وزميله طارق غنيم في إحدي البواخر النيلية مقابل ثلاثة ملايين و750 ألف جنيه. وجاء حسم الأهلي لصفقة محمد نجيب لاعب اتحاد الشرطة ليفتح من جديد باب الجدل حول المبلغ الكبير الذي ستتكبده خزينة الزمالك لضم لاعب يقترب عمره من ال38 سنة وجدوي ضم أحمد حسن في الموسم الجديد مقابل ثلاثة ملايين و750 ألف جنيه في الموسم الواحد خاصة أن الموسم الأخير له في الأهلي لم يشارك بصفة أساسية. وما يزيد من حدة الجدل داخل مجلس ادارة الزمالك ليس الشروط الغريبة التي مررها لها مسئولو الزمالك بمنحه75% من اجمالي عقده قبل بداية الموسم بما يصل الي مليونين و250 ألف جنيه صافية وانما أن التعاقد مع اللاعب جاء مخالفا لتوصية مجلس الادارة والحد الأقصي الذي وضعه مسئولو النادي لاتمام الصفقة والذي لم يكن يزيد علي ثلاثة ملايين جنيه علي أقصي تقدير شاملة الضرائب وألا تتجاوز مدة العقد الموسم الواحد لسن اللاعب الكبيرة. وعلي غير المتوقع انفجر بركان الغضب داخل الزمالك بين العديد من مسئولي النادي احتجاجا علي عقد أحمد حسن في الوقت الذي ينجح الأهلي في ضم لاعبين وابرام صفقات أفضل بمبالغ مالية أقل ومع لاعبين أمامهم سنوات طويلة من العطاء مثل السيد حمدي وأحمد شديد قناوي بل إن مجلس الادارة رفض قبل شهور تمرير صفقة أحمد حسن لحسام حسن المدير الفني السابق عندما طرح اسمه ووعد بألا تزيد تكلفته علي مليونين و500 ألف جنيه. وتتجه النية لدي أكثر من عضو في لجنة التعاقدات التي شكلها مجلس الادارة لابرام صفقات الموسم الجديد التي تتكون من الدكتور أسامة المليجي وعبد الله جورج سعد وطارق غنيم وماهر عبد العزيز وأشرف صبحي مدير التسويق الي التقدم باستقالة احتجاجا علي التعاقد مع أحمد حسن بمبلغ ضخم لا يتناسب مع اللاعب ولا عمره ولا قدراته أو المركز الذي يجيد اللعب فيه في وسط الملعب المدافع. والمفاجأة الكبري تتمثل في أن أكثر من عضو بمجلس الادارة ينوي في الجلسة المقبلة فتح باب النقاش حول الصفقة سواء لتقليل المبلغ من جديد أو حتي صرف النظر عنها خاصة أن مجلس الادارة لم يعتمد العقد بصفة نهائية, وما يزيد من ضيق مسئولي النادي الأسلوب الغريب المستفز الذي يتعامل به اللاعب مع مسئولي النادي وما تردد من شائعات في الساعات الماضية عن رفضه حضور المؤتمر الصحفي للاعلان الرسمي عن توقيعه قبل الحصول علي نسبة ال75% من اجمالي عقده عن الموسم الجديد. ولا تتوقف حالة الاستياء داخل مجلس الادارة عند صفقة أحمد حسن وانما للقرار المفاجئ الذي اتخذه المستشار جلال ابراهيم رئيس النادي برفع عقد أحمد حسام( ميدو) بمقدار مليون جنيه في كل موسم مقبل ليجد مخرجا للأزمة التي دخلها النادي بعد الفشل في قيد اللاعب في فترة الانتقالات الشتوية ولا في فترة الانتقالات الاستثنائية لتعويضه عن راتبه عن الستة أشهر الماضية الذي يصل الي ثلاثة ملايين جنيه ليصبح عقد اللاعب عن الموسم الجديد سبعة ملايين جنيه بدلا من ستة ملايين وفي الموسم الثاني سبعة ملايين و500 ألف لينهي عقده بالحصول علي ثمانية ملايين و500 ألف جنيه.. وهو ما استفز أكثر من عضو وأصابهم بحالة من الغضب, علي اعتبار أنه من غير المنطقي أن يتم صرف ثلاثة ملايين جنيه للمهاجم في الوقت الذي لم يستفد النادي منه في شيء بل إنه لم ينتظم في التدريبات في الشهور الماضية وانقطع عنها مرات عديدة وكثيرة احتجاجا علي عدم قيده في القائمة المحلية. وكل المؤشرات تؤكد أن اجتماع مجلس ادارة نادي الزمالك والأيام القليلة المقبلة سيشهدان أحداثا ساخنة في ظل الفشل الشديد للجنة التعاقدات في ابرام صفقات سوبر مع لاعبين مميزين, تارة لعدم قدرتها علي التفاوض مع اللاعبين لتخفيض المقابل المالي لهم الذي يتشددون فيه مع الزمالك أو لتمسك أنديتهم بشروطها المالية, في الوقت الذي تبدي فيه مرونة مع الفرق الأخري حتي هاني سعيد لاعب الزمالك المنتهي عقده والذي وقع لمصر المقاصة مازالت صفقة ضمه تتعرض لصعوبات كبيرة ولن تتم عودته الا بشروط ناديه الجديد. ومن كرة القدم الي السلة سيناريو الصفقات لا يختلف كثيرا في ظل الصعوبات التي تتعرض لها والتضارب الكبير الذي يسيطر علي المدير الفني فتحي شحاتة الذي يصل لحد الارتباك بدليل أنه تقدم بورقة أسماء للتعاقد معها ثم عاد وتراجع عنها ولكن المثير أن سمير جودة الذي رفض شكلا وموضوعا ضمه للزمالك في الموسم الجديد قبل أسابيع عاد ليتمسك به رغم المطالب المالية الضخمة للاعب وتناسي الانتقادات التي وجهها له بصرف النظر عن أنه يتحجج في الوقت الحالي بأن سر حاجته له يتعلق برحيل محمد صلاح لاعب الارتكاز للأهلي. والمثير أنه في الوقت الذي لم يتشدد محمد صلاح في طلباته المالية لتجديد عقده مع الزمالك فان الجهاز الفني لم يعد يمانع في ضم سمير جودة ومحمد السحرتي بثلاثة أضعاف ما كان يريده اللاعب المنتقل لصفوف الأهلي رغم فارق المستوي بينه والثنائي الأخير الذي يفاوضه الزمالك للعودة من جديد. علي الجانب الآخر, قام حسن شحاتة المدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم بزيارة تفقدية لملعب حلمي زامورا المقر الرسمي للفريق وشاهد غرف خلع الملابس وملعب الكرة وحجرات خلع الملابس تمهيدا لانطلاق فترة الاعداد الجديدة المقرر لها يوم3 أغسطس الحالي.