اخترقت الفنانة داليا مصطفى الموسم الرمضانى هذا العام بدور مركب وصعب فى مسلسل «قمر هادى» الذى يعتمد على الإثارة والغموض فى أحداثه، واستطاع أن يجذب المشاهد من الحلقات الأولى، وتظهر فيه بشخصيتين الأولى هى «مريم» زوجة هادى أبو المكارم - هانى سلامة - والثانية «سلمى» صديقة الزوجة المقربة، ولم يكن قيام داليا بدورين فى المسلسل التحدى الوحيد أمامها، ولكن أيضًا المشاهد التى تتبادلها مع يسرا اللوزى فى أداء نفس الشخصية!، وهو اللغز الكبير الذى تدور حوله أحداث المسلسل عن حقيقة زوجة هادى، فيجد المشاهد نفسه أمام الكثير من الألغاز على مدار الحلقات محاولا فك شفراتها. وتحدثنا داليا فى هذا الحوار عن دورها ومشاركتها فى الموسم الرمضانى هذا العام، والصعوبات التى واجهتها فى تقديم هذا الدور المركب، وأسباب قلة أعمالها فى الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى الجدل حول التعليق الذى نشرته على صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى دفاعا عن حلا شيحا وادائها فى مسلسل «زلزال» بعد الهجوم الذى شنه البعض عليها، والذى كان سببا فى الهجوم عليها هى أيضا وتفاصيل أخرى فى هذا الحوار:- ما الذى جذبك للمشاركة فى «قمر هادى»؟ أهم ما يلفت نظرى لأى عمل هو السيناريو والحقيقة أن سيناريو «قمر هادي» أعجبنى بمجرد أن عرض على وهو تأليف إسلام حافظ، كتب نصًا جذابًا وبه أفكار جديدة، وأنا أنظر للعمل ككل أولًا ثم أنظر للدور المعروض علي، فمن المهم أن يكون العمل كله جيد لأنه من الممكن أن يكون دورى رائعًا ولكن المسلسل نفسه سخيف ويكون سببًا فى فشلى معه. وماذا عن العمل للمرة الأولى مع المخرج رءوف عبد العزيز والفنان هانى سلامة؟ هذا سبب آخر لقبولى المسلسل فالمخرج رءوف عبد العزيز الذى رشحنى مخرج متميز وله رؤية مختلفة تظهر فى العمل ويلاحظها الجمهور على الشاشة، ويشعرك أن العمل سهل وبسيط حتى ولو كان مركبًا بسبب طريقته فى التعامل مع المشاهد بسلاسة، وهذه ميزة تجعل العمل معه ممتعا، أما الفنان هانى سلامة فهى المرة الأولى أيضا التى أعمل معه فيها وهو شخصية لطيفة وهادئة فى لوكيشن العمل وعلاقته جيدة بالفنانين الذين يعملون معه، وصنع مع رءوف ثنائى ناجح من خلال مسلسلاتهم فى رمضان على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة فلماذا لا أكون معهم. المسلسل يعتمد على الغموض هل ترين أن هذه النوعية مناسبة للعرض فى رمضان؟ يمكن القول إن هذه النوعية أصبحت موضة فلكل وقت موضة خاصة به ففى الفترة التى كانت تعرض فيها مسلسلات مثل: «ليالى الحلمية» كانت الموضة الأعمال الاجتماعية، لكن الآن الغموض والإثارة والجن وجو التوتر هو السائد، وأنا شخصيًا أتمنى أن أجد عملًا اجتماعيًا وكوميديًا يجذبنى لأقدمه لأن الدنيا أبسط من هذا، لكن الحقيقة سيناريو «قمر هادي» جذبنى حتى كمشاهدة أريد أن أتابعه، والغموض بالعمل هو فى إطار الأسرة أيضًا، والمشاهد يجد نفسه يريد أن يشاهد العمل حتى الحلقات الأخيرة حتى يفهم ما يحدث. معنى هذا أنه لن يتأثر بالعرض فى زحام موسم رمضان؟ المسلسل يحتاج إلى تركيز بالطبع وأنا سعيدة أنه جذب الجمهور فى أول أيام عرضه، ولمست ذلك من خلال متابعتى لردود أفعال المشاهدين عليه، وهذا دليل على أن الجمهور سيتابعه للنهاية وأن العمل الجيد يمكن عرضه فى أى وقت. كيف استعديتى لدورك المركب فى «قمر هادي»؟ الأعمال التى تظهر أكثر من جانب لدى كممثلة هى عشقى الأول، فالجمهور يمكن أن يذكر داليا مصطفى فى «العصيان»، ودور حسنة فى «ولاد الأكابر» لكن هذه أعمال يفصل بينها سنوات، لكن الآن أمامك كمتفرج ترى داليا تجسد شخصيتين مختلفتين بشكل كامل وفى الوقت نفسه هذا تحد بالنسبة لي، وشيء ممتع لى كممثلة وسعدت واستمتعت به كثيرا. وما الصعوبات التى واجهتيها فى تجسيد هذا الدور؟ لا يوجد مجال للخطأ فى تجسيد الشخصيتين، وهذا تطلب منى تركيزًا كبير لأن طريقة المكياج التى تدل على شخصية كل منهما نفسها مختلفة، فالشخصيتان عكس بعضها تماما واحدة قوية والأخرى طيبة وضعيفة أمام زوجها الذى يضربها، وكل هذا كان يجب تجسيده من خلال الحوار وطريقة الحركة والجلوس فسلمى فتاة قوية ومتحررة، حتى المشهد الذى جمع الشخصيتين ظهر فيه ذلك ونجد سلمى تجلس بشكل حر، ومريم ضامة قدميها ومنكمشة، وأحببت أن يرى الناس الفارق بينهما فى نفس اللحظة. فىمشهد ضمك مع الفتاة فيروز بعد حزنها على كلبها شعر الجمهور أنك والدتها رغم أنك تجسدين فى هذه اللحظة دور سلمى؟ هذا جزء من الحيرة التى وقع فيها الجمهور، فيمكن أن تكون هى والدتها، وأيضًا يمكن أن ترى من زاوية أخرى أن سلمى شخصية قوية وعندما ضمت الفتاة وعنفت الخادمة، نابع من قوتها وصداقتها لمريم الأم الساذجة التى يضربها زوجها ومنكمشة على نفسها، فغالبًا فى كل تجمع أصدقاء هناك الصديقة القوية التى تبادر بالمواقف، وهذه الحيرة مقصودة، وكلنا سنتعرف فى النهاية على الحقيقة. هل كان هناك مشهد صعب أقلقك قبل التصوير؟ لا يوجد مشهد صعب خفت أن أقدمه، لكن مازالت هناك مشاهد سنصورها ومشاهد لا نعرفها حتى الآن، فحتى نحن كفنانين مشاركين فى العمل مازلنا لا نعرف تفاصيل الحلقات الأخيرة، حتى لا نحرق الأحداث، لكن هناك مفاجآت كثيرة أعد الجمهور بها وتطورات كثيرة فى شخصيات مريم وسلمى لكن صعب الإفصاح عنها الآن حفاظا على عنصر الغموض والإثارة بالمسلسل، لكن مع متابعة المشاهدين للعمل سيكتشفوا أشياء جديدة من خلال رحلة الأبطال. كيف ترين موسم الدراما فى رمضان هذا العام؟ قلة عدد الأعمال ليست هى المشكلة بقدر شعورى أن هناك شيئًا مفقودًا أو ناقصًا صعب تحديده ربما لأنه لا توجد أعمال كوميدية أو شيء يضحك، فالموسم غير ثرى ولا توجد به كل التنويعات الدرامية. ما أسباب عدم انتظامك فى المشاركة بالأعمال الدرامية وما سر فترات الغياب الطويلة؟ لدى مشكلة وهى حبى الشديد لمهنة التمثيل وهذه مشكلتى ومأساة حياتي، فعندما يعرض على عمل ضعيف لا يمكن أن أقدمه، فحبى للمهنة صعب اختيارتى على أكثر، لذلك قدمت «كبريت أحمر» وهو عمل جيد ثم الآن «قمر هادى» وخلال الفترة بين العملين لم يعرض على عمل محترم يجعلنى أوافق على المشاركة به، والموسم كان صعبًا جدًا ليس على فقط ولكن على الجميع، وحظى غريب فعندما أقدم عملًا جيدًا تحدث بعده فترة انقطاع، فأحيانًا تكون المشكلة فى أن البعض لا يقدمون لى السيناريو على أساس أنى هرفضه قبل أن يعرفوا رأيي، لكن المشكلة الأكبر مسألة الأجر فتعرضت لشائعة أن داليا مصطفى تقبض بالملايين وهذا جعل بعض صناع الأعمال يعزفون عن العمل معي، وهذا غير صحيح، وهذه الشائعة أثرت علي، وعندما قابلت الشخص الذى أطلقها قلت له إذا كنت لا تريدنى أن أعمل معك لا تطلق هذهالشائعة عني، وهذه مشكلة لأننا فى فترة فيها مشكلات فى الأجور. دفاعك عن حلا شيحا وأدائها فى «زلزال» تسبب فى الهجوم عليك ألم تخشى من تأثير ذلك سلبا على عملك؟ أنا لم أوجه كلامى لهيئة الصحفيين وإنما كنت ضد أى شخص يدعى أنه صحفى من خلال مواقع ضعيفة، لأن بعض الناس أصبح «لسانها طويل» ويقولون رأيهم بشكل «قليل الأدب» ويطرحون رأيهم بقلة ذوق وبدون الاعتماد على معايير، فأتذكر أن الناقد طارق الشناوى وجه لى نقدًا فى إحدى المرات كان صعبًا جدًا، لكن فى النهاية هو ناقد ولم يجرح فى بشكل شخصى بل تحدث عن التمثيل فقط وهذا رأيه، لكن هناك أناسًا يتعمدون التجريح فى الآخرين وهذا ما استفزني، خاصة أن حلا فنانة لها تاريخها وطيبة لا يمكن أن ترد عليهم، ومن وجهوا لها النقد وجهوه بطريقة غير لائقة، والهجوم الذى تعرضت له على صفحتى جاء من أناس غير مهنيين ولا يحملون كارنيه نقابة الصحفيين ولا هم نقادا، ووسط الصعاب نكتشف أمورًا كثيرة منها اكتشافى أننى محبوبة من الصحافة المحترمة بسبب هذا الموقف، ووردت لى مكالمات تدعمنى فى موقفي، وسعدت وشعرت بمحبة الناس لى ولم أنظر إلى أن لى عملًا يعرض بنفس الموسم، فأنا قرأت الكلام المكتوب عن حلا بالصدفة واستفزنى ولم أوجه كلامى لشخص كان كلامى عامًا فلماذا لا نظهر الجانب الجيد. وماذا عن أعمالك القادمة؟ لدى عمل درامى عرض على قبل «قمر هادي» لكن لم أوقع عليه حتى الآن وأنتظر أن ينتهى الشهر الكريم حتى أتخذ القرار لأنى أركز فى دورى حاليا.