للعام الثانى «يدخل الفنان على ربيع المنافسة الرمضانية بمسلسل كوميدي يحمل اسمه في ثاني بطولاته المطلقة على شاشة التليفزيون «فكرة بمليون جنيه» والذي يشاركه في بطولته النجمان صلاح عبد الله وصابرين، بالإضافة إلى سهر الصايغ وكريم عفيفى، ويطرح قضية عن شاب مكافح من منزل بسيط يسعى لتحقيق حلمه بمساندة أسرته، وفى هذا الحوار يحدثنا «ربيع» عن تجربته في المسلسل والمنافسة مع عدد كبير من الأعمال الكوميدية في موسم رمضان ومع نجوم مسرح مصر الذين يشاركون في الموسم بأعمال أخرى، ومؤكدا أنه لا ينظر لهذه المرحلة كتثبيت أقدام بل إنها تتويج للتعب والمجهود الذي بذله لسنوات طويلة وإلى نص الحوار. حدثنا عن مسلسل «فكرة بمليون جنيه» وهل سيتحول البطل من شخص عادى لمليونير؟ الفكرة التى نتناولها فى المسلسل موضوعها مختلف عن أى عمل آخر تناول فكرة المال، أو الشخص الذى يصبح مليونيرا، حيث قمنا بعمل توليفة مختلفة عن الشكل التقليدى وهى فكرة عكس كل المتوقع، والتحدى أن نقدم شيئا جديدا عن كل ما قدم من قبل، المفاجآت ستظل مستمرة حتى 30 رمضان وكل يوم يشهد أحداثا جديدة وفى كل حلقة يحدث تحول، المسلسل به تحولات كثيرة جدا وغير متوقعة وعكس ما سيكون فى أذهان الناس. دائمًا ما تحرص على اختيار فكرة تبنى عليها المسلسل، حتى لا تعتمد الكوميديا على مواقف فارغة، حدثنا عن ذلك ؟ بالطبع أحاول طوال الوقت تقديم فكرة قريبة من الناس، ونابعة من الواقع الذى يعيشونه لكى يشعروا بها وحتى يكون الضحك والكوميديا حقيقيين وليسا مفتعلين وحتي يصلا للناس والجمهور بشكل مباشر، أبحث دائما عن شيء قريب من تفكير الإنسان العادى فيشعر أنه يعيش هذه الحالة ويضحك معها من قلبه ولا يكون بينه وبين العمل فجوة نتيجة عدم إحساسه بالمعروض، ولا أقدم الكوميديا «على الفاضي» بهدف الكوميديا فقط، ولكن لابد أن تكون حقيقية ونابعة من مواقف حقيقية، نعيشها فى يومنا، ونضحك من قلبنا ونُضحك الناس معنا. كيف ترى التعاون مع الفنان صلاح عبد الله والفنانة صابرين؟ من حسن حظى العمل مع الأستاذ صلاح عبد الله، وأتشرف بذلك، كما أتشرف بالعمل مع الفنانة صابرين، لأنهما أصحاب خبرة وعظماءوكبار فى عالم الفن وأستفيد وأتعلم منهما. صابرين غيرت جلدها فى هذا العمل وتظهر ككوميديانة، فحدثنا عن هذا التغيير؟ هذه هى المرة التى أعمل فيها مع صابرين، وظهورها ككوميديانة سيفاجئ الجمهور فهى فى الأصل خفيفة الظل ومعروف عنها ذلك منذ أن كانت تقدم أعمالا للأطفال فى الماضي، لكنها اتخذت طريقا لتقديم الأعمال الجادة فى الفترة الأخيرة مثل مسلسل «الجماعة» وغيره، وقررت هذا العام العودة للكوميديا فى هذا المسلسل وعادت لخفة ظلها وضحكتها الحلوة فى دور والدتي، وستكون من «أحسن الناس وتكسر الدنيا»، ونحن نراهن على بعضنا البعض وأملنا فى بعض كبير. وماذا عن كواليس العمل بينك وبين فريق العمل ؟ العلاقة بيننا جيدة للغاية، وهم جميعا مريحون فى التعامل وموهوبون وجمعتنا كواليس جميلة مليئة بالمواقف الكوميدية أثناء التصوير. وكيف ترى المنافسة مع نجوم مسرح مصر مثل مصطفى خاطر وأوس أوس وحمدى الميرغنى ومحمد أنور ؟ لا توجد منافسة بيننا إطلاقا وكل ما يحدث هو نجاح لنا ولمسرحمصر صاحب الفضل الأول علينا جميعا، ولا أنظر للموضوع على أنه منافسة بل دليل على النجاح فإن يكون هناك أكثر من عمل أبطاله من نجوم مسرح مصر فهذا ينعكس على نجاحالمسرح والمكان ككل. هل تعتبر هذا المسلسل هو مرحلة تثبيت الأقدام بالنسبة لك ؟ أشكر ربنا على ثقة الجمهور فى فهى منحة كبيرة، بذلنا مجهودا كبيرا فى مسلسل «سك على أخواتك» وكان من أحسن مسلسلات رمضان العام الماضى ومن أوائلالأعمال التى نجحت مع الجمهور وعوضنا الله عن تعبنا بالنجاح، وهذا العام أتوقع أن يكون مسلسلى من أحسن وأقوى وأحلى مسلسلات رمضان وربما أفضل منالعام الماضى بكثير، ولكن الفكرة ليست مرتبطة بتثبيت الأقدام ولكنها مرتبطة بأن الجمهور يعرف موهبتى ويقدرها ويحبنى والعلاقة معه قائمة على الحب المتبادل وهذا ما رأيته على أرض الواقع عندما تم تكريمى مؤخرا فى جامعة القاهرة وسط آلاف الطلاب ولمستبنفسى قدر محبة الناس لي، وتقديرهم للمجهود الذى بذلتهخلال الفترة الماضية وعلى مدار سنوات، وحتى أنهم شعروا بتعبى و المجهود الذىأبذله كى أسعدهمفى كل عمل جديد أقدمه وهمى الوحيد هو إسعاد قلوب الناس وأشعر أننى فرد مقرب من الناس وكأننى صديقهم أو قريبهمأو أحد أفراد أسرتهم، والجمهور يشعر نحوى بنفس هذه المشاعر، وأطمح فى كل عام أن أقدم عملا أفضل وأقوى من السابق. شخصية علاء الدين مصباح التى تقدمها مختلفة فى تفاصيلها وملامحها عن دورك فى مسلسل «سك على أخواتك»،فهل تحرص على التنويع؟ ملامح الشخصية فعلا مختلفة وأرتدى نظارة والعائلة كلها ترتدى نظارات لأن هذا أسلوب العائلة، فقد نجد عائلة فى الواقع كل أفرادها يرتدون نظارات نظر، وحتى تسريحة شعرى مختلفة ولكن شكل النظارة وتسريحة الشعر لا يوحى بشىء معين فى المسلسل، لأننى أقدم دور شاب عادى من وسط البلد «جدع» ومحترم وفى الوقت نفسه دمه خفيف، وحاصل على دبلوم صنايع قسم كهرباء ويعمل كهربائيا ويفهم فيها جيداً، وعمله مرتبط بحلم يسعى لتحقيقه وسنكتشفه خلال أحداث المسلسل مع تطور الحلقات وكل حلقة بها مفاجأة جديدة. حرصت على تكرار التعاون مع سهر الصايغ وكريم عفيفى هذا العام، فهل تعتبرهما «تميمة حظ» لك ؟ طبعا أنا أحبهما وهما ممثلان جيدان جدا ويضيفان للعمل، ووجودهما شيء مميز ويجعل العمل أقوى بكثير. وهل لك يد فى اختيار باقى الأبطال وفريق العمل؟ لا ليس لى أى يد فى اختيار فريق العمل لأن الأمر كله راجع للمخرج والجهة المنتجة ومن الممكن أن يستشيرنى المخرج وأقول له رأيى ولكنه ليس ملزما به لأنها مجرد استشارة فقط وفى النهاية القرار له. الأعمال الكوميدية كثيرة هذا العام فهل هذا يضعك فى تحدٍ أكبر؟ كما قلت من قبل، لا أحسب لهذه المنافسة حساب لأنى والحمد لله لدى جمهورى الذى ينتظرنى والناس التى تحبنى وتشاهدنى وأعمل من أجلهم، وليست لى علاقة بالمنافسة من حولى ولا أنظر لها كتحد مع شخص ولكن أدخل فى تحد مع نفسى لإسعاد الجمهور الذى يحبنى على مستوى الوطن العربى فهؤلاء الناس ينتظروننى ليروا ما أقدمه لهم، الكوميديا أصعب من التراجيديافمن السهل أن أبكى الناس، اللعب على العواطف والمشاعر مع مؤثرات صوتية حزينة يمكن أن تبكيهم، ولكن من الصعب أن أضحكهم فالناس تحتاج لمن يضحكهم حتى ينسيهم همومهم، والإنسان عندما يضحك يحرك جهاز الضحك بداخله وتعطى له جرعة تفاؤل ونشاط والكوميديا حياة وتطيل العمر وتفرح الإنسان. هل ترى أنك سعيد الحظ بوجود عمل لك بموسم رمضان فى ظل قلة عدد المسلسلات وانسحاب كبار النجوم؟ لا أقول سوى هذا من فضل ربى وربنا سبحانه وتعالى يريد لى ذلك، فأنا ليس عليَّ سوى أن أتعب وأبذل مجهودا كبيرا والناس تشعر بهذا التعب فالناس تقف بجوارى سواء الجمهور أو القنوات وحتى الإعلام والصحافة كل الناس تشعر بهذا التعب، وهذا ناتج عن أننى أعمل من قلبي، والناس تقف بجانبى وفى النهاية أنا اقدم ما يسعدهم ويدخل السعادة على قلوبهم. هل ترى أن السينما أصعب من الدراما التليفزيونية مع لعبة الإيرادات وشباك التذاكر؟ دعينا نتحدث بصراحة، فى الوقت الذى نعيش فيه حاليا الجمهور يميل أكثر للمسلسلات ولم تأت نقلة قوية فى السينما بعد، رغم وجود سينما وأفلام تطرح باستمرار، بينما المسلسلات متوهجة أكثر، وكل النجوم يقدمون مسلسلات بكثرةوتحديدا فى شهر رمضان، فالمنافسة الحقيقية والنجاح الحقيقى يكون فى موسم رمضان بدليل أن النجوم كلهم يقدمون مسلسلات حاليا، ولكن السينما مهمة جدا للتاريخ والاستمتاع بها ولدى أفكار لأفلام ولكنى أريد أن أقدم عملا سينمائيا بمزاج، وعندى سيناريوهات لأفلام حلوة لا تقل أهمية عن الفيلمين اللذين قدمتهما فى السنوات الماضية وحققا نجاحا مع الجمهور. هل هذا يعنى أنك تحسب للسينما أكثر من الدراما؟ أنا بحسب لكل شيء وأريد أن أقدم كل عمل بنفس النشاط، وأرتب دائما لكيفية تقديم نفسى للجمهور لكى تكون فى كل مرة مختلفة وفى النهاية كله واحد وكله تمثيل وفن وأهم شيء بالنسبة لى هو الموضوع والفكرة والممثلين والإبداع. وما الموضوع الذى ستعود به للسينما؟ هناك أكثر من فيلم مع أكثر من جهة إنتاج ولدى عروض لأكثر من فيلم بأفكار مختلفة ومجموعة كبيرة من الممثلين وأنا أريد أن أقدم شيئا مختلفا وعملا يجمع 12 أو 13 ممثلا من نجوم الكوميديا بفكرة جديدة لم تقدم من قبل، وأنا حاليا فى مرحلة الاختيار لم أستقر بعد على سيناريو عمل بعينه.