يعود الفنان حسن الرداد مجددا إلي المنافسة في الدراما الرمضانية بعد غياب عامين ليعرض هذا العام مسلسل عزمي وأشجان بمشاركة زوجته إيمي سمير غانم, التي أصبح ظهورها معه علي الشاشة محببا للبعض, حيث يسعي المنتجون للجمع بينهما باستمرار في أعمال تليفزيونية وسينمائية. وفي هذا العام يقدم الرداد وإيمي جرعة كوميدية جديدة في عزمي وأشجان ويدخلان به منافسة قوية مع المسلسلات الكوميدية العديدة في الموسم الحالي, وفي هذا الحوار يحدثنا عن المسلسل والصعوبات التي واجهها في التصوير وتفاصيل أخري في السطور التالية: ما السبب وراء تغيير اسم المسلسل من وزة وبطة ل عزمي وأشجان؟ لا يوجد سبب محدد, وأي مسلسل يكون له اسم مؤقت إلي أن يتم الاستقرار علي الاسم النهائي, ووزة وبطة كان اسما مبدئيا فقط, واتفقنا علي اختيار اسم آخر لا يكشف تفاصيل المسلسل أو يوحي بقصة العمل, لهذا قررنا أن يكون بأسماء شخصيتي وشخصية إيمي في المسلسل عزمي وأشجان. لكن هذين الاسمين مقتبسان من أسماء شخصيات مسلسل طائر الحب للفنانة فيفي عبده وكمال أبو رية؟ ليس هناك اقتباس ولكنه تشابه في الأسماء فقط, وهو شيء وارد, ومن يشاهد مسلسل عزمي وأشجان سيعرف أن العملين مختلفان تماما, وليست لهما علاقة ببعضهما البعض, وكل منهما له حكاية وقصة مختلفة, وعندما فكرنا في اختيار الأسماء قصدنا أن تكون مختلفة وجديدةعن السائد علي الساحة في هذه الفترة وفكرنا كثيرا في اسم المسلسل لأننا نعلم أن اسم العمل أول شيء سيترك بصمة, ولذلك كان اختياره بتأن شيئا مهما. البعض ربط بين قصة مسلسل عزمي وأشجان, وفيلم عصابة حمادة وتوتو للفنان عادل إمام والفنانة لبلبة فما تعليقك؟ لا أستطيع التأكيد علي أن العملين متشابهان ولكني أعترف أنني لم أر فيلم عصابة حمادة وتوتو حتي هذه اللحظة كاملا, فقد شاهدت مشاهد صغيرة متقطعة منه في كل مرة يعرض فيها علي الشاشة الصغيرة, رغم أنني متأكد أنه فيلم عظيم وله قيمة كبيرة في ذاكرة السينما المصرية, لكن الظروف لم تسمح لي بمشاهدته كاملا, ووارد جدا أن تتشابه أفكار الأعمال ولكن المعالجة الدرامية هي التي تختلف من عمل لآخر في طريقة سرد الأحداث, وحتي في الألفاظ المستخدمة, وبالنسبة لعزمي وأشجان فقد تعبنا فيه كثيرا وهو من أكثر الأعمال التي أرهقتنيوقمنا بالتحضير لفترات طويلة مع فريق العمل لإعداد الفكرة والشخصيات والقصة ثم مراحل التصوير, لأنه مليء بالتفاصيل الدقيقة, البعض يتصور أن الأعمال الكوميدية بسيطة أو سهلة لكن هذا العمل تحديدا صعب جدا في تنفيذه خاصة أننا نقدم فيه شخصيات متعددة. هل نجاح بعض الأعمال العام الماضي مثل ريح المدام وهربانة منها دفعك لتقديم هذه التجربة؟ بالنسبة لمسلسلات العام الماضي فأنا لم أر الكثير من الأعمال الرمضانية والكوميدية ذات الحلقات المنفصلة وطبيعة الدراما تتطلب تقديم أنواع متعددة من المسلسلات لكن مسلسلي لا ينتمي لهذه النوعية من الأعمال, بل هو حلقات متصلة وله بداية ووسط ونهاية وحبكة درامية, ولكن شخصيتي وشخصية إيمي تتنكران داخل شخصيات كثيرة لأن كل يوم يشهد حدثا جديدا يحتاج لتغيير الشكل, وعلي مدار شهر رمضان يقدم كل منا أكثر من30 شخصية مع الحفاظ علي الشخصيات الأساسية لعزمي وأشجان, والمتابع سيدرك أن هذه الشخصيات داخل الإطار الدرامي للأحداث, لأن ظروفا معينة تجعلنا نتنكر ومن هنا تتولد الكوميديا, النابعة من الموقف. ما هي الصعوبات التي واجهتها في هذا العمل؟ الحقيقة أنه من أصعب المسلسلات التي شاركت فيها, وتعبنا كثيرا أنا وإيمي وفريق العمل لأن التصوير استمر فترة طويلة وفي ظروف مختلفة, واضطررت أحيانا لارتداء ملابس معينة لتغيير شكل جسدي بالرغم من حرارة الصيف وتحملتها حتي تخرج الشخصية علي الشاشة بالشكل المطلوب, وساعدني في اختيار الملابس وتحديد الشكل الاستايلست عبير الأنصاري بما يخدم الشخصيات التي أقدمها, واستغرق هذا وقتا طويلا لأنها أكثر من30 شخصية كل يوم شخصية أو أكثر وكل شخصية مختلفة عن الأخري وتتطلب بحثا وإعدادا للتفاصيل لتجهيز الشكل الخاص بها, بالإضافة لكثرة أماكن التصوير في المسلسل وأغلب المشاهد كانت خارجية ما بين الشوارع والكافيهات والأماكن الطبيعية, ولا أعتبرها مبالغة إذا قلت إننا صورنا في جميع أنحاء القاهرة وخارجها أيضا, كل يومنذهب لمكان جديد وخلال اليوم من الممكن أن ننتقل لأكثر من مكان, وهذا ليس سهلا علي أي ممثل والكوميديا دائما أصعب من التراجيديا لأنه من السهل أن تبكي الناس ولكن من الصعب أن تضحكهم وتغلف هذا الضحك بقصة لطيفة فلا تكون مجرد نكتة عابرة, وأعتقد أن المشاهد سيلمس هذا المجهود المبذول في المسلسل. لكن ألا تخشي من تكرار الأحداث بشكل يومي وهو ما يخلق نوعا من الملل؟ حرصت أنا وإيمي علي تقديم كوميديا مشوقة دون ملل أو تطويل وتسلسل الأحداث محكم ومثير, ومن الصعب أن يري شخص حلقة واحدة منه ولا يتابعه بعد ذلك, بل تدفعه كل حلقة لانتظار واستكمال باقي الحلقات, خاصة أن كل عناصر العمل متكاملة سواء تأليفا أو إخراجا أو إنتاجا,والفريق بذل مجهودا كبيرا في ذلك. تحرص علي الظهور مع إيمي كثنائي, فهل تعتبرها تميمة حظك بعد نجاح الأعمال التي جمعتكما؟ إيميأحسن كوميديانه في مصر كلها, ولا أري ممثلة غيرها ككوميديانة موهوبة ونجمة فهي فنانة متمكنة جدا من أدواتها وقادرة علي إضحاك الجمهور وتخلق حالة ممعتة أمام الكاميرا, ولا أقول ذلك لأنها زوجتي بل لأنها الحقيقة, والناس يحبونها وهي ناجحة في عملها, وإذا نظرنا للمجال الفني سنجد أن عدد الفنانات اللاتي يعملن في الكوميديا قليل جدا, لأن الكوميديا ليست سهلة كما يتصور البعض, وعملنا معا كثنائي في الأعمال المختلفة غير مقصود, ولكن المنتجين والجمهور يحبون رؤيتنا معا لأن بيننا تناغم ونجحنا معا علي الشاشة, ومع ذلك لا نعمل معا في كل الأعمال ففيلمي الأخير عقدة الخواجة لم تشاركني فيه, والفيلم الجديد أيضا لن تكون معي فيه, ولكنها ممثلة مجتهدة جدا وأجد نفسي في العمل معها لأنها تفهمني جيدا, وكان من الممكن أن يقدم كل منا مسلسلا منفصلا في رمضان, ولكنني أري أن الناس يحبون ظهورنا معا, ولهذا أصبحنا أشهر ثنائي في مصر, في وقت أصبح من الصعب مشاهدة ثنائي يحبه الجمهور مثل الثنائيات الجميلة التي كنا نراها في الماضي ولم تعد موجودة الآن. لكن ظهور الفنان الكبير سمير غانم أوحي للبعض أنه مسلسل عائلي؟ الفنان سمير غانم من أفضل نجوم الكوميديا في الوطن العربي وصاحب مشوار فني طويل, وقدم الكثير من الأعمال المهمة جدا للسينما والتليفزيون والمسرح علي مدار حقبة زمنية طويلة في تاريخ الفن المصري, ووجوده في أي عمل فني إضافة كبيرة, واستمتعت بالعمل معه كثيرا وجمعتني به بعض المشاهد في حلقة أعتبرها من أروع حلقات المسلسل, أما عن مشاركته فجاءت بترشيح من الجهة المنتجة لأن وجوده داخل أي عمل إضافة لنا جميعا ولا أعتقد أن هناك ممثلا أفضل منه يصلح لتقديم الشخصية التي يظهر بها بالمسلسل. لماذا تغيبت عن المشاركة بالموسم الرمضاني لمدة عامين؟ لم يكن ذلك عن عمد لكنها صدفة بسبب بعض الظروف الطارئة,ففي العام الماضي كان من المفترض أن يعرض لي مسلسل نوح, ولكنه توقف وتعرضت لعملية نصب من المنتج وأقمت دعوي قضائية ضده, وفي العام قبل الماضي انشغلت بفيلم زنقة الستات ولهذا لم أشارك في دراما رمضان, وفي النهاية هذا نصيب, وربما كانت فرصة حتي يفتقدني الجمهور, لكن خطتي المقبلة أن أشارك في رمضان بعد ذلك بشكل مستمر وألا أغيب عن الشاشة. ألا تخشي المنافسة في الموسم الحالي في ظل الكم الكبير من الأعمال الكوميدية المقدمة؟ لا بالعكس لا أتخوف من المنافسة وأراها شيئا إيجابيا جدا لأنه نوع من التحدي وأنا بطبعي أحب التحديات في حياتي دائما, ولا أفضل الأمور السهلة, وكل منا يقدم أفضل ما لديه والجمهور هو الحكم, أما عدد نجوم الكوميديا فهو قليل لأنه لا يمكن لأي شخص أن يحترف ويبدع ويستمر فيها لأنها من أصعب الفنون, وفي النهاية المنافسة شريفة ومفيدة للساحة الفنية والحركة الدرامية بشكل عام. كيف تري الموسم الدرامي بعد قرار القنوات التليفزيونية بتحديد ميزانيةشراء المسلسلات؟ بالتأكيد فيه ظلم للكثيرين, وأنا ضد قرار الحد من ميزانية شراء الأعمال أو تقليل ميزانية إنتاج الأعمال الفنية, لأن هذا القرارأثر علي عدد من الأعمال ومنالممكن أن يؤثر علي جودتها أيضا, وبعض الممثلين لم يشاركوا هذا العام لظروف الإنتاج المعروفة, والفن من وجهة نظري نوع من الإبداع وتقليل الميزانيةيقيد المؤلفين والمنتجين ويؤثر علي العمل, وبعد أن كان المؤلف يطلق خياله في الكتابة وأماكن الأحداث ويذهب أحيانا إلي خارج مصر, سيجد نفسه محصورا في ميزانية محددة يراعي من خلالها كتابة المشاهد والأحداث في إطار الظروف الإنتاجية للعمل, القرار يحتاج لدراسة خاصة أنه جاء بعد تعاقدات الممثلين علي الأعمال الرمضانية.