مع انطلاق منافسات كأس الأمم الإفريقية فى مصر خلال الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو، لن يكون الصراع فقط محصورًا على لقب بطل البطولة بالنسبة إلى اللاعبين فى ظل وجود صراع آخر لا يقل شراسة وقوة وهو صراع الكرة الذهبية ولقب أفضل لاعبى القارة السمراء لعام 2019 المنتظر الإعلان عن هويته مطلع العام المقبل. وتمثل البطولة القارية الحالية عاملًا مهمًا فى حسم هوية أفضل لاعبى القارة وسيكون اللاعب الأكثر تألقًا وتسجيلًا للأهداف وكذلك تأثيرًا مع منتخب بلاده صاحب حظ كبير جدًا فى سباق الكرة الذهبية والحصول على اللقب الشرفى خاصة فى ظل مشاركة 24 منتخبا فى البطولة ب 24 مديرا فنيا و24 قائدا للمنتخبات أى 48 صوتا على الأقل ممن تسهم فى عملية الاختيار . وعندما تنطلق البطولة، سيدور الصراع القوى بين 7 نجوم على الأقل هم الأوفر حظا بكل تأكيد فى سباق المنافسة على الكرة الذهبية وحصد الجائزة فى العام الجارى. من هم أبطالحرب الكرة الذهبية؟.. سؤال يطرح نفسه بقوة بمجرد أن تنطلق منافسات كأس الأمم الإفريقية فى ظل وجود 7 أسماء مرشحة بقوة للمنافسة على الكرة الذهبية ولقب أفضل لاعبى القارة السمراء وتجيب عنه «الأهرام المسائى» فى السطور التالية: محمد صلاح .. حامل اللقب يتصدر محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى، المحترف فى صفوف ليفربول الإنجليزى قائمة المرشحين للحصول على لقب أفضل لاعبى القارة السمراء لهذا العام، وهو نفسه يبحث عن بطولة استثنائية له سواء تهديفيًا بتسجيل ما لا يقل عن 7 أهداف وفى الوقت نفسه إحراز الكأس القارية برفقة المنتخب من أجل تحقيق حلم الثلاثية وحصد الكرة الذهبية للمرة الثالثة على التوالى بعد تتويجه بها فى عامى 2017-2018، وجاءت خسارة صلاح لجائزة نجم البريمير ليج لهذا الموسم التى فاز بها فى الموسم الماضى لتضع حلم التتويج فى أمم إفريقيا حلا وحيدا أمامه لانتزاع الكأس والتألق فى البطولة للحفاظ على أسهم حصد لقب أفضل لاعبى القارة السمراء وتكرار سيناريو 2017 حينما كان محترفا فى صفوف روما الإيطالى وجاء حصوله على لقب هداف التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم بخلاف الحصول على وصافة أمم إفريقيا برفقة الفراعنة فى كان الجابون الشهيرة ليلعب دور البطولة المطلقة فى منحه الكرة الذهبية على حساب نجوم البريمير ليجفى ذلك العام وتتويجه بالجائزة الكبرى وهو ما يسعى النجم البالغ من العمر 26 عامًا لتكراره عبر البطولة القارية الجديدة، ويحوز صلاح على حرية كاملة فى تشكيلة المنتخب من جانب المدرب خافيير أجيرى ويلعب فى أكثر من مركز مثل رأس الحربة والجناح الأيمن وصانع الألعاب. ساديو مانى .. الأسد الأول ل 3 أعوام متتالية تواجد النجم السنغالى الكبير ساديو مانى 27 عامًا بين قائمة المرشحين الثلاثة لانتزاع الكرة الذهبية ولقب أفضل لاعبى القارة السمراء، ولكن دون أن يحالفه التوفيق، وفى الموسم الجارى لمع ساديو مانى بشكل لافت مع ليفربول وسجل له أكثر من 20 هدفًا هدفًا فى البريمير ليج والشامبيونز الأوروبى وكذلك جرى ترشيحه لجائزة نجم الموسم، وتبدو فرص ساديو مانى فى انتزاع الكرة الذهبية وكسر عقدة السنوات الثلاث محصورة بشكل كبير فى مدى قدرته على ترجيح كفة المنتخب السنغالى فى سباق حصد اللقب القارى لأول مرة فى تاريخ التيرانجا، ويعد مانى هو النجم الأول فى تشكيلة منتخب بلاده الآن وهو العقل المفكر الذى يراهن عليه مديره الفنى أليو سيسيه بخلاف خبراته الكبيرة التى تراهن عليها التيرانجا فى البطولة، وهو يجيد اللعب فى أكثر من مركز مثل صانع الألعاب والجناح الأيسر ورأس الحربة المتأخر وهو مرشح قوى جدًا لمحمد صلاح على حسم لقب أفضل لاعبى القارة ونافسه بشراسة فى ليفربول خلال الموسم الجارى على الكثير من الألقاب الفردية. حكيم زيياش .. ملهم المغاربة بات اسمه مطروحًا بقوة للمنافسة على الكرة الذهبية ولقب أفضل لاعبى القارة السمراء لهذا العام بفضل تألقه الأسطورى الذى يقدمه حاليا برفقة أياكس أمستردام الهولندى الذى قاده إلى الدور قبل النهائى من عمر دورى أبطال أوروبا، ونجح زيياش فى الحصول على رجل الجولة أكثر من مرة فى البطولة القارية إلى جانب تسجيله لأكثر من 15 هدفًا برفقة الفريق أبرزها هزه شباك مرمى ريال مدريد الإسبانى حامل اللقب فى دور الستة عشر واختياره نجمًا لجولة الإياب وقتها، وأصبح مطلوبًا فى كبرى أندية أوروبا ووصل سعره إلى 50 مليون يورو، وأصبح مرشحًا لأن يكون أغلى لاعبى المغرب» أوروبيًا»عبر تاريخها، ولعب زيياش دورًا كبيرًا فى قيادة المغرب إلى الأمم الإفريقية وهو يلعب فى مركز صانع الألعاب ويجيد اللعب بالقدمينويملك مهارات فردية تتيح له مراوغة المنافسين وصاحب شخصية قيادية فى أرض الملعب ويمثل 50% من قوة المنتخب المغربى الذى يخوض سباق المنافسة على اللقب ويراهن عليه هيرفى رينار المدير الفنى الكثير كصانع ألعاب ومهاجم متأخر فى التشكيلة. رياض محرز ..محارب الصحراء يعتبر النجم الجزائرى الموهوب صاحب القدم اليسرى الجميلة اسما مرشحًا بقوة للحصول على لقب أفضل لاعبى القارة السمراء، ومثل «محمد صلاح» يبحث عن تحقيق المجد الحقيقى له فى أمم إفريقيا المقبلة، عبر قيادة محاربى الصحراء للتتويج، ويلعب محرز برفقة فريق مانشستر سيتى الإنجليزى وقدم عروضًا جيدة فى البريمير ليج وساهم فى حصول السيتزين على أكثر من لقب فى الموسم الجارى ولكنه لم يجر ترشيحه لجائزة نجم البريمير ليج، وباتت أمم إفريقيا فرصته الوحيدة والأبرز لحسم الكرة الذهبية، وسبق لرياض محرز 27 عامًا الحصول على اللقب الفردى الكبير فى عام 2016 حينما قاد ليستر سيتى للفوز ببطولة الدورى الإنجليزى ووقتها أيضا أختير أفضل لاعبى البطولة فى موسم 2015-2016. أحمد موسى .. النسر النيجيرى رغم احترافه فى الخليج وتحديدًا فى نادى النصر السعودى إلا أن حظوظه فى المنافسة على الكرة الذهبية تعد قوية للغاية، فهو لاعب معروف بين المدربين فى القارة السمراء وجرى اختياره ضمن قائمة افضل 10 لاعبين عدة مرات فى آخر 6 سنوات، وسيكون لاعبًا أساسيًا وصاحب دور قيادى ورئيسى فى تشكيلة المنتخب النيجيرى المرشح القوى للمنافسة على لقب بطل أمم إفريقيا، ويجيد أحمد موسى التألق بشكل لافت فى البطولات الكبرى وله تجربة لا تنسى فى مونديال روسيا 2018 وسجل هدفين فى الدور الأول، وهو لاعب سريع ويجيد اللعب فى مركز رأس الحربة الصريح وكذلك الجناح الأيمن، وساهم بدور قوى فى قيادة نيجيريا للحصول على بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية وسجل أكثر من هدف فى التصفيات، ويعول عليه الألمانى جيرنوت روهر المدير الفنى الكثير فى رحلة النسور الخضراء خلال البطولة القارية وسيكون مرشحا بقوة على لقب أفضل لاعبى القارة لهذا العام. أندرى أيو .. الحلم الأخير مع اقترابه من عامه الثلاثين، يبحث نجل الأسطورة الغانية عبيدى بيليه عن المجد الشخصى الأكبر فى مسيرته الكروية بالحصول على الكرة الذهبية مثلما فعلها والده فى بدايات التسعينيات من خلال قيادة منتخب غانا فى أمم إفريقيا إلى منصة التتويج. ويعد أندرى أيو المحترف فى فناربخشة التركى اسما مرشحا بقوة للصراع الشرس بعدما استعاد الكثير من مستواه فى العام الجارى، وساهم فى إنقاذ غانا من شبح وداع التصفيات وانتزاع بطاقة التأهل إلى البطولة القارية الكبرى إلى جانب نضجه بعدما أصبح قائد منتخب غانا الأول فى تشكيلة المدرب جيمس كواسى أدياه، ويملك أندرى أيو خبرات كبيرة بفضل احترافه فى إنجلترا وفرنسا وشارك مع غانا فى كأس العالم قبل سنوات. نيكولاس بيبى ..دروجبا الجديد يعد مهاجم منتخب كوت ديفوار «دروجبا الجديد» المرشح لصناعة الحدث فى القارة السمراء ضمن تشكيلة الأفيال لما يملك من قدرات فنية وبدنية جيدة جعلته واحد من أفضل المهاجمين وأغلى الصفقات المرتقبة فى القارة الأوروبية. ويلعب نيكولاس بيبى 23 عامًا فى صفوف فريق ليل الفرنسى وسجل له أكثر من 20 هدفًا فى الموسم الجارى بمختلف البطولات ويطلقون عليه ديديه دروجبا الجديد، ولعبت أهدافه دورًا كبيرًا فى إعادة الهيبة إلى هجوم الأفيال فى التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية، وهو مرشح ضمن قائمة أفضل 7 لاعبين فى القارة السمراء للمنافسة على الكرة الذهبية ولقب أفضل لاعبى إفريقيا فى العام الجارى، وتردد اسمه فى الكثير من الأندية الأوروبية الكبرى التى ترغب فى التعاقد معه ووصل سعره إلى 50 مليون يورو، خاصة فى ظل صغر سنه وقدرته على العطاء لعدة مواسم قادمة ويقترب أداؤه من مستوى ديديه دروجبا الهداف التاريخى للأفيال فى الماضى ويعد الأمل فى وصول كوت ديفوار إلى بطولة كأس العالم فى المستقبل. موسونا يقود هجوم زيمبابوى اطمأن الجهاز الفنى لمنتخب زيمبابوى الذى يواجه مصر فى المباراة الافتتاحية لأمم إفريقيا على سلامة مهاجمه المخضرم كنوليدج موسونا بعد الأنباء التى ترددت عن إصابته فى الركبة وجاهزيته للعب فى صفوف فريقه خاصة فى ظل الرهان عليه كمهاجم صريح أساسى عندما يخوض منافسات المجموعة الأولى برفقة منتخبات مصر وأوغندا والكونغو الديمقراطية، وسجل موسونا لزيمبابوى فى التصفيات « 5 أهداف». أسطورة لا تنسى .. حسن شحاتة.. المعلم سعيد شبانة حسن شحاتة الاسم الأكثر لمعانا وتوهجا فى خريطة المديرين الفنيين الذين عرفتهم بطولة كأس الأمم الإفريقية منذ 62 عامًا، وحفر اسمه بأحرف من الذهب الخالص بوصفه المدرب الوحيد الذى توج بطلًا لأمم إفريقيا 3 مرات متتالية. وأهم ما يميز حسن شحاتة هو خوضه 21 مباراة متتالية فى أمم إفريقيا بين عامى 2006، 2010 دون أن يتلقى خسارة واحدة، وقدم كرة هجومية عبر جيل مميز حاز على البطولة لأول مرة فى عام 2006 بالقاهرة على حساب كوت ديفوار بركلات الترجيح فى النهائى ثم حقق لقب 2008 على حساب الكاميرون بهدف دون رد فى النهائى ثم حقق لقب 2010 على حساب غانا فى النهائى بهدف دون رد وكانت كرته الهجومية كلمة السر الأكبر. ويعد شحاتة أحد القلائل الذين حازوا على لقب بطل أمم إفريقيا مرتين خارج بلاده وكان ذلك برفقة مصر فى نسختى غانا 2008 وأنجولا 2010، وفى الوقت نفسه هو الشخص الوحيد الذى حقق لقب البطولة 3 مرات متتالية ولعب شحاتة مبارياته فى البطولة القارية بتكتيك كان فريدًا فى الألفية الثالثة وهو 3-5-2 والرهان على ليبرو، فى وقت كانت المنتخبات تلعب بطريقة 4-4-2. هداف فى سطور .. الديبة.. ذئب ب 5 أهداف محمد رشوان فى عامه الثلاثين وقبل أن يعتزل كرة القدم منحه القدر الفرصة الذهبية ليكتب اسمه بأحرف من نور فى عالم الكرة سواء المصرية أو الإفريقية بعدما بات أول شخصية تحقق لقب هداف كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم. بطل هذه السطور هو محمد دياب العطار الديبة أسطورة الكرة المصرية فى الأربعينيات والخمسينيات وصاحب شرف أول هداف تعرفه بطولات «الكان»منذ تأسيسها فى عام 1957. فى تلك النسخة كان الديبة هو المهاجم الأول للمنتخب عندما ذهب إلى السودان لخوض منافسات النسخة الأولى، وقتها حقق الديبة العديد من الأرقام القياسية، وشهدت المباراة الافتتاحية لمصر فوزًا صعبًا وغاليًا على السودان بهدفين سجل أحدهما الديبة والآخر لزميله رأفت عطية. ومع حلول المباراة النهائية، ضرب الديبة كل الأرقام القياسية وكتب التاريخ عندما قاد المنتخب للفوز بأربعة أهداف دون رد على إثيوبيا، سجلها الديبة ليصبح أول شخصية تسجل 4 أهداف «هاتريك» فى تاريخ بطولات كأس الأمم الإفريقية ويتوج هدافا للبطولة ب 5 أهداف. وحرص الكاف على تكريم الديبة فى أكثر من مناسبة فيما بعد تقديرًا لتاريخه وحصوله على لقب أول هداف لبطولات «الكان» عبر التاريخ. وارتبط اسم الديبة فى كرة القدم بنادى الاتحاد السكندرى الذى لعب فى الأربعينيات والخمسينيات وسجل له 82 هدفًا فى بطولة الدورى، وهو الهداف التاريخى لزعيم الثغر فى كل البطولات. قصة بطولة .. «لقب 57 مصرى».. ورباعية فى المباراة النهائية أحمد الضبع ما بين العاشر من فبراير إلى السادس عشر من نفس الشهر لعام 1957، عاشت إفريقيا الحدث الاستثنائى الأول من نوعه، حدث بات تقليدًا ينتظره العالم بأسره فيما بعد، بطولة تنافسية باتت هى الأقوى والأكبر والأهم والأغلى والأكثر شعبية بطولة كأس الأمم الإفريقية. فى ذلك التاريخ أقيمت النسخة الأولى فى عالم «الكان» بمشاركة 4 منتخبات كما جرى الاتفاق وهى منتخبات مصر والسودان «البلد المضيف»وإثيوبيا وجنوب إفريقيا، وقبل أن تنطلق البطولة صدر القرار الشهير باستبعاد جنوب إفريقيا التى كان مقررًا لها أن تواجه إثيوبيا فى الدور قبل النهائى، بسبب أحداث التفرقة العنصرية، لتجد إثيوبيا نفسها فى المباراة النهائية الأولى على حساب الأولاد دون أن تلعب. وفى العاشر من فبراير اتجهت كل الأنظار صوب أول مباراة تعرفها أمم إفريقيا؛ حيث التقت مصر مع المضيفة السودان فى مواجهة نارية. وبرز فى تشكيلة الفراعنة وقتها كل من علاء الحامولى ورأفت عطية والديبة وسمير قطب وحمدى عبدالفتاح ونور الدالى وإبراهيم توفيق. فى المقابل لمع مع السودان فى تلك الفترة فيصل السيد وبرعى سليم والهادى صيام ومحمد على وبرعى بشير وحسن يوسف. وانطلقت المباراة المثيرة بين مصر والسودان وبادر رأفت عطية بالتسجيل فى الدقيقة 21 من ركلة جزاء، ولكن رد برعى البشير بالتعادل للسودان فى الدقيقة 58، ليشتعل اللقاء وخطف الديبة هدف الفوز فى الدقيقة 72. وتأهلت مصر إلى النهائى لتواجه إثيوبيا فى الملعب البلدى فى حضور جماهيرى وصل إلى 30 ألف متفرج وأدارها محمد يوسف السودانى. ودون المنتخب اسمه بأحرف من الذهب الخالص كأول بطل لأمم إفريقيا؛ حيث حقق فوزًا تاريخيًا على إثيوبيا بأربعة أهداف مقابل لا شيء فى لقاء كان بطله الأول هو الديبة الذى سجل الرباعية فى الدقائق 2، 7، 68، 89 مانحًا بها الفراعنة فوزًا تاريخيًا ولقبًا غاليًا تحت قيادة المدير الفنى مراد فهمى، وخاض المنتخب مباراته النهائية بتشكيل مكون من: براسكوس نور الدالى، مسعد داود،سمير قطب، حنفى بسطان»، رفعت الفناجيلى،إبراهيم توفيق، الديبة، علاء الحامولى، رأفت عطية، حمدى عبد الفتاح. وشهدت البطولة إقامة مباراتين وتسجيل 7 أهداف بمعدل تهديفى 3،5 هدف فى المباراة الواحدة وحضور جماهيرى تخطى 60 ألف متفرج.
