من جديد عادت دولة الظلم المسماة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لتضرب بقوة عبر استفتاءات غير عادلة وغير مطبقة في سائر الاتحادات القارية المختلفة لتعلن عدم وجود أي مرشح مصري وتحديدا محمد صلاح نجم روما الإيطالي والمنتخب المصري ضمن قائمة أفضل3 لاعبين يتنافسون علي الكرة الذهبية لعام2015. وجاءت القائمة النهائية من جانب الكاف تتضمن لاعبا لا خلاف عليه وهو يايا توريه نجم وسط مانشستر سيتي الإنجليزي وقائد المنتخب الإيفواري الحائز علي لقب بطل كأس الأمم الإفريقية الأخيرة مطلع عام2015 وأيضا لاعب آخر يمكن تقبل وضعه وهو بيير أوبياميانج مهاجم بروسيا دورتموند ومتصدر لائحة هدافي البوندسليجا حاليا بأكثر من15 هدفا والذي تألق بصورة لافتة في الأشهر الأربعة الماضية ولكن جاء الظلم فادحا من خلال طرح اسم أندري أيو صانع ألعاب سوانزي سيتي الإنجليزي والمنتخب الغاني والذي لم يقدم شيئا علي الصعيد القاري وتراجع مستواه بشكل لافت مع منتخب بلاده وكذلك ترك مارسيليا الفرنسي ليلعب في أحد أندية الوسط في إنجلترا. والقائمة في حد ذاتها تحمل ظلما كبيرا لمحمد صلاح نجم المنتخب المصري وروما الإيطالي الذي قدم عاما رائعا علي الصعيد الفردي في مجال الاحتراف ارتدي خلاله قميصي فريقي فيورونتينا وروما الإيطاليين ونجح في الموسم الماضي بالوصول إلي الدور قبل النهائي لمسابقة كأس إيطاليا وأيضا الدوري الأوروبي وهو ما فشل فيه أندري أيو وكذلك انتقاله الكبير الذي يعد الأغلي إفريقيا هذا العام بإتمام روما صفقة شرائه من تشيلسي الإنجليزي مقابل24 مليون يورو, وتسجيله لأكثر من15 هدفا في مختلف البطولات مع فيورونتينا وروما وإنهائه مشواره في عام2015 وقبل إعلان الجائزة بالوصول مع روما إلي دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ويبدو واضحا للجميع أن الظلم يرتبط بنجوم الكرة العربية في شمال إفريقيا وليس فقط مصر, حيث لم يكن محمد صلاح وحده من تعرض للظلم, فهناك نجم عربي آخر تعرض للظلم مقارنة باختيار أندري أيو وهو رياض محرز مهاجم فريق ليستر سيتي الإنجليزي والمنتخب الجزائري الذي يقود حاليا ليستر سيتي لصدارة الدوري الإنجليزي ويقدم مستوي مميزا وسجل10 أهداف وينافس علي لقب هداف البريمير ليج بخلاف تألقه مع المنتخب الجزائري في سباق التصفيات الإفريقية المؤهلة إلي كأس العالم. المصري الوحيد الفائز بها الخطيب.. الأسطورة لا خلاف علي أن محمود الخطيب كان ولايزال أسطورة الكرة المصرية الأول سواء بالكرة الذهبية أو بدونها ولكنه نجح في كسر القاعدة من خلال الحصول علي الكرة الذهبية اليتيمة في تاريخ الكرة الإفريقية عندما اختير أفضل لاعب في تاريخ القارة عام1983. وقتها كان الخطيب يستحق الجائزة ولكنها في نفس الوقت أثارت جدلا واسعا خاصة أنها جاءت في عام لم يكن الأفضل في مسيرته وأتت في العام التالي ل1982 العام الذهبي في تاريخ نجم الأهلي الكبير والذي تعرض خلاله للظلم. حصول الخطيب علي الكرة الذهبية في عام1983 كانت له عناصره القوية من بينها قيادته الأهلي للوصول إلي نهائي دوري أبطال إفريقيا وكذلك التألق برفقة المنتخب الوطني في رحلته بالتصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا1984 وأيضا التصفيات المؤهلة إلي دورة الألعاب الأوليمبية في لوس أنجلوس. ولكن قبلها بعام كان الخطيب هو الأحق من الجميع بالفوز بالكرة الذهبية وتحديدا عام1982 الذي شهد قيادته الأهلي للفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا وتسجيل3 أهداف كاملة رقم قياسي في لقاءي كوتوكو ذهاب وإياب الدور النهائي. ولكن في النهاية أصبح الخطيب منفردا من بين جميع لاعبي الكرة المصرية الذين نالوا الجائزة التي كانت تقدم في ذلك الوقت من جانب مجلة الفرانس فوتبول الفرنسية عبر تصويت من صحفيين في مختلف القارة السمراء يتابعون المباريات وينقلونها تفصيلا. أبوتريكة.. عندما أبكي الأفارقة في2008 من الضحية الأكبر ؟ سؤال لا يحتاج إلي إجابة.. حيث عاشت الكرة المصرية في عام2008 ألما كبيرا عندما أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم اختيار التوجولي إيمانويل أديبايور كأفضل لاعب في القارة السمراء علي حساب محمد أبوتريكة الذي حل وصيفا ونال الكرة الفضية في تلك الفترة بجانب جائزة أفضل لاعب إفريقي. واندلعت وقتها حرب كلامية كبيرة حيث انتقد أكثر من نجم عملية التصويت وطالبوا بالكشف عن تفاصيل ما يقدمه المديرون الفنيون للمنتخبات الإفريقية من ترشيحات بداعي أن أبوتريكة تعرض للظلم الكبير وكان في مقدمة هؤلاء النجوم جيان أسامواه هداف غانا الأول وقتها وأيضا صامويل إيتو قائد المنتخب الكاميروني وديديه دروجبا قائد منتخب كوت ديفوار ونجم تشيلسي الإنجليزي الذي كان مقاطعا لجوائز الكاف. في هذا العام تعرض أبوتريكة لأكبر عملية ظلم في تاريخ منافسات لاعبي الكرة المصرية حيث حقق الكثير من الإنجازات كان علي رأسها قيادة المنتخب الوطني للفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية أهم حدث قاري في هذا العام وسجل4 أهداف في نسخة غانا2008 من بينها هدف التتويج المصري في النهائي وقاد الأهلي للفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا وأصبح هداف كأس العالم للأندية التاريخي. ولا أحد ينسي دموع أبوتريكة الشهيرة عندما جري الإعلان عن اختياره ثاني أفضل لاعب في القارة السمراء ومنح الجائزة إلي أديبايور الذي لم يحقق شيئا علي صعيد مشاركات منتخب بلاده في تلك الفترة. أبوجريشة وأبوزيد وحسام حسن أبرز ضحايا القرن العشرين في القرن العشرين كان الظلم الكبير علامة فارقة في اختيارات أفضل لاعبي إفريقيا سنويا وخلاله تعرض أكثر من نجم مصري للحرمان بكل ما تحمل الكلمة من معان من حمل الكرة الذهبية وإهداء اللقب لاسم آخر لم يكن جديرا بها. أول واقعة تعد علي الحقوق المصرية كانت من جانب مجلة فرانس فوتبول الفرنسية وبطلها علي أبوجريشة نجم الإسماعيلي الشهير في عام1970 الذي قاد خلاله الدراويش للفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا وكان هداف البطولة ولكن الجائزة ذهبت لساليف كيتا المحترف في الدوري الفرنسي وقتها. وفي عام1986 برز ضحية جديدة وهو طاهر أبوزيد نجم الأهلي والمنتخب المصري الذي اختير أفضل لاعبي أمم إفريقيا في القاهرة, ونجح أبوزيد في قيادة الفراعنة للفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية وسجل3 أهداف مؤثرة بخلاف قيادة الأهلي للفوز ببطولة كأس الأندية الإفريقية أبطال الكئوس ولكنه لم يكن في حسابات الكاف. وفي عام1998 كان الضحية هذة المرة حسام حسن قائد المنتخب المصري الفائز ببطولة كأس الأمم الإفريقية في بوركينا فاسو وهدافها الأول برصيد7 أهداف. ونال الجائزة مصطفي حجي نجم المنتخب المغربي الذي كانت كل بصماته هو تسجيل هدف برفقة أسود الأطلسي في بطولة كأس العالم المقامة وقتها في فرنسا.