سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس السيسى يدعو لمساندة ودعم الشعبين الشقيقين والحفاظ على مؤسساتهما الوطنية
السيسى يؤكد دعم مصر لخيارات شعب السودان
الرئيس فى افتتاح القمة التشاورية:المواطن السودانى أكد بسلوكه المتحضر قدرته على التعبير عن إرادته وطموحه وسعيه للتحول الديمقراطى
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، دعم مصر الكامل لخيارات الشعب السودانى، وإرادته الحرة فى صياغة مستقبل بلاده، وما سيتوافق عليه فى هذه المرحلة المهمة والفارقة فى تاريخه. وأعرب السيسى، فى كلمته الافتتاحية لأعمال القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان، أمس بقصر الاتحادية الرئاسى عن شكره لقادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين فى أعمال القمة على سرعة الاستجابة للدعوة الطارئة لعقد الاجتماع الذى يجسد إيماننا بمسئوليتنا المشتركة وحرصنا على تعزيز العمل الجماعى الإفريقى اتساقاً مع روح ومبادئ التضامن والأخوة والوحدة مع السودان الشقيق الذى يشهد حاليا مرحلة استثنائية من تاريخه، وتفعيلا لمبدأ الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية. كما أعرب الرئيس، عن تقديره للشعب السودانى الشقيق الذى أثبت بسلوكه المتحضر والسلمى قدرته على التعبير عن إرادته وطموحاته المشروعة فى التغيير وسعيه للتحول الديمقراطى القائم على سيادة القانون ومبادئ الحرية وإرساء العدالة وبناء دولة المؤسسات وتحقيق التنمية بما يعكس الإرث الحضارى والتاريخى للسودان. مساندة الشعب السودانى وقال الرئيس: إن الاجتماعيهدف إلى بحث التطورات المتلاحقة فى السودان ومساندة جهود الشعب السودانى لتحقيق ما يصبو إليه من آمال وطموحات فى سعيه نحو بناء مستقبل أفضل، آخذين فى الاعتبار الجهود التى يبذلها المجلس العسكرى الانتقالى والقوى السياسية والمدنية السودانية للتوصل إلى وفاق وطنى يمكنه تجاوز تلك الفترة الحرجة وتحدياتها لتحقيق الانتقال السلمى والسلس للسلطة وإتمام استحقاقات المرحلة الانتقالية والحفاظ على مؤسسات الدولة ووحدتها وسلامة أراضيها من أجل الحيلولة، دون الانزلاق إلى الفوضى وما يترتب عليها من آثار مدمرة على السودان وشعبه وعلى المنطقة برمتها. حلول تتوافق مع طبيعة التطورات أشار الرئيس إلى أن ترسيخ مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية هو السبيل الوحيد للتعامل مع التحديات المشتركة التى تواجهنا، لافتا إلى أن الدول الإفريقية أكثر قدرة على فهم تعقيدات مشاكلها وخصوصية أوضاعها، ومن ثم فهى الأقدر على إيجاد حلول ومعالجات جادة وواقعية تحقق مصالح شعوبها وتصونها من التدخل الخارجى أو فرض حلول خارجية لا تلائم واقعها، فلكل قارة خصائصها، ولكل دولة خصوصياتها، ومن ثم جاء حرصننا على أن يؤدى هذا الاجتماع للتعرف على التطورات ومجريات الأمور فى السودان، واستشراف ما يراه السودانيون حيال مستقبلهم وسبل استعادة النظام الدستورى وإقامة حكومة مدنية فى إطار عملية ديمقراطية يشارك فيها السودانيون كافة، وبما يسهم فى إيجاد حلول تتوافق مع طبيعة الأوضاع على الأرض وتراعى متطلبات المنعطف الخطير الذى يمر به السودان. وأضاف أن مشاركة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فقيه فى الاجتماع عقب زيارته مؤخرا للخرطوم وشرح الجهود التى يبذلها ورؤيته للتعامل مع التطورات على الساحة السودانية لتتيح المجال لبحث سبل معاونة السودان على تخطى هذه المرحلة بثبات. حل سياسى وتوافقى أكد الرئيس أن الحل سيكون من صنع السودانيين أنفسهم عن طريق حوار شامل جامع بين القوى السياسية المختلفة فى السودان للوصول إلى حل سياسى وتوافقى يحقق تطلعات الشعب السودانى فى التغيير والتنمية والاستقرار، ويضع تصورا واضحا لاستحقاقات هذه المرحلة، ويقود لانتخابات حرة ونزيهة، مع إتاحة الفرصة الكافية للأطراف السودانية للوفاء باستحقاقات هذه المرحلة. وتابع: نحن كدول جوار للسودان، ودول تجمع الإيجاد، وكشركاء إقليميين، نتطلع إلى تقديم العون والمؤازرة للشعب السودانى، للوصول إلى تحقيق الاستقرار والرخاء الذى يتطلع إليه الشعب السودانى ويستحقه. على المجتمع الدولى المساهمة فى تهيئة المناخ أوضح الرئيس أنه فى ظل حساسية الحدث التاريخى فى السودان وأهمية تحديد المسار السياسى ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية على الساحة السودانية، يتعين على المجتمع الدولى إبداء التفهم وتقديم الدعم والمساندة للمساهمة فى تهيئة المناخ المناسب للتحول الديمقراطى السلمى الذى ينشده الشعب السودانى، كما شدد على أهمية دور المجتمع الدولى لتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية الضاغطة التى تمثل عقبة حقيقية أمام تحقيق الطموحات المنشودة وتقوض من فرص تحقيق الاستقرار، كما يقع على عاتق الدول الشقيقة والصديقة للسودان والأطراف الدولية كافة تقديم الدعم والمساعدات لتمهيد الطريق أمام انطلاق السودان لرسم مستقبل جديد.