أكد النائب مصطفى الجندى رئيس التجمع البرلمانى لدول شمال افريقيا والمستشار السياسى لرئيس البرلمان الافريقى اهمية دور الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدول ورؤساء الوفود المشاركين في أعمال القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان وسرعة الاستجابة للدعوة الطارئة لعقد اجتماع بالقاهرة للتوصل الى حل للأوضاع بالسودان مشيدا بتصريحات الرئيس السيسى التى قال فيها بالنص ان " هذا الاجتماع يجسد إيماننا بمسئوليتنا المشتركة، وحرصنا على تعزيز العمل الجماعي الأفريقي، اتساقاً مع روح ومبادئ التضامن والأخوة، والوحدة مع السودان الشقيق الذي يشهد حاليا مرحلة استثنائية من تاريخه، وتفعيلا لمبدأ الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية" وقال " الجندى " : انه يؤيد تقدير الرئيس السيسي للشعب السوداني الشقيق الذي اثبت بسلوكه المتحضر والسلمي قدرته على التعبير عن إرادته وطموحاته المشروعة في التغيير، وسعييه للتحول الديمقراطي القائم على سيادة القانون ومبادئ الحرية، وإرساء العدالة، وبناء دولة المؤسسات، وتحقيق التنمية، بما يعكس الإرث الحضاري والتاريخي للسودان الشقيق". اضافة الى تأكيد الرئيس على دعم مصر الكامل لخيارات الشعب السوداني وارادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده، وما سيتوافق عليه في هذه المرحلة المهمة والفارقة في تاريخه وأكد النائب مصطفى الجندى اهمية وحرص هذا الاجتماع على بحث التطورات المتلاحقة في السودان ومساندة جهود الشعب السوداني لتحقيق ما يصبو إليه من آمال وطموحات في سعيه نحو بناء مستقبل أفضل، آخذين في الاعتبار الجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي والقوي السياسية والمدنية السودانية، للتوصل إلى وفاق وطني يمكنه من تجاوز تلك الفترة الحرجة وتحدياتها، لتحقيق الانتقال السلمي والسلس للسلطة، وإتمام استحققات المرحلة الانتقالية، والحفاظ على مؤسسات الدولة ووحدتها وسلامة أراضيها من أجل الحيلولة دون الانزلاق إلى الفوضى، وما يترتب عليها من آثار مدمرة على السودان وشعبه، وعلى المنطقة برمتها. معلنا تأييده التام والمطلق لرؤية الرئيس السيسى بترسيخ مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية هو السبيل الوحيد للتعامل مع التحديات المشتركة التي تواجهنا وأن الدول الأفريقية أكثر قدرة على فهم تعقيدات مشاكلها وخصوصية أوضاعها ومن ثم فهي الأقدر على إيجاد حلول ومعالجات جادة وواقعية تحقق مصالح شعوبها وتصونها من التدخل الخارجي أو فرض حلول خارجية لا تلائم واقعها، فلكل قارة خصائصها، ولكل دولة خصوصياتها، ومن ثم جاء حرصنا على أن يؤدي هذا الاجتماع للتعرف على التطورات ومجريات الأمور في السودان، واستشراف ما يراه السودانيون حيال مستقبلهم، وسبل استعادة النظام الدستوري، وإقامة حكومة مدنية في إطار عملية ديمقراطية، يشارك فيها السودانيون كافة، وبما يسهم في إيجاد حلول تتوافق مع طبيعة الأوضاع على الأرض، وتراعي متطلبات المنعطف الخطير الذي يمر به السودان. معاونة السودان كما أعلن النائب مصطفى الجندى تأييده لتأكيد الرئيس السيسى على اهمية مشاركة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فقيه في هذا اجتماع عقب زيارته مؤخراً للخرطوم، وشرح الجهود التي يبذلها ورؤيته للتعامل مع التطورات على الساحة السودانية لتتيح المجال لبحث سبل معاونة السودان على تخطي هذه المرحلة بثبات وأن الحل سيكون من صنع السودانيين أنفسهم عن طريق حوار شامل جامع بين القوى السياسية المختلفة في السودان للوصول الى حل سياسي وتوافقي يحقق تطلعات الشعب السوداني في التغيير والتنمية والاستقرار ويضع تصوراً واضحاً لاستحقاقات هذه المرحلة ويقود لانتخابات حرة ونزيهة مع اتاحة الفرصة الكافية للاطراف السودانية للوفاء باستحقاقات هذه المرحلة اضافة الى تأكيد الرئيس السيسى إننا كدول جوار للسودان، ودول تجمع الإيجاد، وكشركاء إقليميين نتطلع إلى تقديم العون والمؤازرة للشعب السوداني، للوصول إلى تحقيق الاستقرار والرخاء الذي يتطلع إليه الشعب السوداني ويستحقه. وناشد النائب مصطفى الجندى الشعب السودانى ومؤسسات دولته ان تعطى اكبر اهتمام لتصريحات الرئيس السيسى والقضايا التى تم طرحها على مائدة هذا الاجتماع معلنا تأييده التام والمطلق لتأكيد الرئيس السيسى ان الحل سيكون من صنع السوادنيين أنفسهم ومؤكدا ثقته فى قدرة الشعب السودانى ومؤسسات دولته على تجاوز أزمته الراهنة.