فيما توالت جولات الدكتور شمس الدين شاهين رئيس جامعة بورسعيد على مستشفى الجامعة الجارى انشاؤه بحى الزهور ببورسعيد للاطمئنان على سير العمل بالمرحلة الثانية لمبانى وملحقات المستشفى ... تجددت آمال وأحلام اكثر من 800 الف بورسعيدى المتعلقة بانتهاء المرحلة الثانية وبدء المرحلة الثالثة والأخيرة والتى تتضمن اعمال التشطيبات النهائية والتجهيزات الطبية الاخيرة والتى تسبق التشغيل التجريبى للمستشفى والذى سينهى معاناة اهالى بورسعيد مع نقص التخصصات الطبية التى يضطرون للسفر للمستشفى الجامعى بالاسماعيلية ، والمركز الطبى العالمى بالشروق ، واطباء ومستشفيات دمياط والمنصورة والقاهرة والاسكندرية للحصول على خدماتها الطبية وتوفير الوقت والجهد والتكلفة العالية المطلوبة لمناظرة الحالات المرضية من ابناء بورسعيد بتلك المستشفيات الواقعة على مسافات كبيرة من بورسعيد . وفى جولة «الأهرام المسائى» بالشارع البورسعيدى سجلت السطور الرغبة الجماعية للمواطنين والمتخصصين فى الانتهاء من مشروع مستشفى جامعة بورسعيد الجديد بالزهور للحاق بالمنظومة الجديدة للتأمين الصحى الشامل والتى تنطلق يوليو المقبل تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى . وأكد الدكتور سعد المغربى وكيل اول وزارة الصحة السابق أن خدمات المستشفيات الجامعية تعد واحدة من اهم ادوار خدمة الجامعات المصرية للمجتمع المدنى ولعل تاريخ مستشفياتجامعات مثل عين شمس والمنصوره تحديدا فى خدمة الملايين من المصريين بالقاهرة والدقهلية تقدم دليلا على مابلغته تلك المنشآت الطبية رفيعة المستوى والتى ارتبطت نشأتها بنشأة الجامعات اولا .. واضاف ان مستشفى الجامعة الجديد ببورسعيد يعد صرحا طبيا كبيرا بالنظر لطاقته الاستيعابية الكبرى (400سرير ) وماسيتوافر له من اجهزة وكوادر طبية واطقم تمريض على اعلى مستوى مشيرا إلى أهمية تضافر مجهودات الجامعة مع الجهات المركزية ومن بينها وزارت المالية والتخطيط والصحة لتوفير الاعتمادات المالية المطلوبة للانتهاء من المرحلتين الثانية والثالثة فى اسرع وقت لضمان دخول المستشفى الجديد للخدمة خلال العامين المقبلين. وقال عصام زكريا أمين عام التأمين الصحى ببورسعيد إن دور المستشفى الجامعى ببورسعيد لن يقتصر على استقبال الحالات المرضية والتعامل معها بالعلاج المناسب فقط من خلال الخدمة الصحية المتوافرة باقسام المختلفة ولكنه يتعدى ذلك بتدريب وتأهيل دفعات كلية الطب الجديده بجامعة بورسعيد والتى استقبلت اولى دفعاتها منذ سنوات . وأضاف أن الأجيال المقبلة بالكلية ستستفيد كثيرا من خدمات المستشفى الجديد والقائمين على أمر إدارته والمشرفين على أقسامه من اساتذة الطب ونخبة المتخصصين فى علاج الامراض واجراء الجراحات وهم جميعا سيشكلون مستقبل مهنة الطب بمدينة بورسعيد بالعقود المقبله وأضاف مصطفى العريان « مهندس» أن عبء استكمال المستشفى الجديد لاينبغى ان تتحمله الميزانية العامة للدولة عبر اعتمادات الوزارات المختصة ومن بينها المالية والصحة فقط بل بات واجبا على المجتمع المدنى ببورسعيد ونخبة المستثمرين ورجال الاعمال مد يد العون ماليا للانتهاء من المراحل المتبقية خاصة المرحلة الاخيرة والتى سيحتاج فيها المستشفى للمسات الاخيرة ومجموعة الاجهزة الطبية المطلوبة للاقسام المختلفة، علاوة على غرف العمليات والعناية المركزة . فى المقابل أكد الدكتور شمس الدين شاهين رئيس جامعة بورسعيد انه استمع لشرح واف من المهندسين القائمين على إنشاء هذا الصرح الطبى التعليمى الكبير وما تم من انجاز فى المرحلة الثانية ( مرحلة الكهروميكانيكية ) والتى تسير خطوات تنفيذها بخطى طيبة خاصة فى أعمالالواجهات والألمونيوم و التوصيلات الداخلية ورامب و سور المستشفى وكل المرافق والخدمات المستشفى ، علاوةعلى تطوراتالعمل فى شبكة الغاز والإطفاء بالمستشفى وأضاف أن المستشفى الجديد سيمثلنقلة نوعية كبيرة فى المنظومة الطبية لأهالى بورسعيد والمحافظات المجاورة وصرحا تعليميا كبير لأبنائنا طلبة وطالبات كلية الطب البشرى والصيدلة والتمريض جامعة بورسعيد وهدية الجامعة للمجتمعالبورسعيدى والمصرى بأسره وقال إن الأعمال الإنشائية الجارية بالمرحلة الأولى الخاصة بالاساسات الخرسانية والمبانى قد انتهت وبلغت تكلفتها 120 مليون جنيه ، وانطلقت المرحلة الثانية المتعلقة باستكمال المبانى والغرف والتشطيبات والتى تحتاج لنحو 514 مليون جنيه جرى اعتماد تكلفةالمرحلة الاولى منها بنحو 120 مليون جنيه من جانب وزارتى المالية والتخطيط ، وجار العمل فى المرحلة الثانيةحاليا وتتبقى المرحلة الثالثة والاخيرة والتى تحتاج بالفعل لدعم المجتمع المدنى ومجموعة المستثمرين ورجال الاعمال سعيا لاتمام عمليات التجهيز النهائية الباهظة التكاليف . واجمالا سيكون المستشفى القائم على مساحة 10 آلاف متر ويضم 400 سرير واحدا من اكبر المستشفيات الجامعية على مستوى الجمهورية وتتجه النية لتشغيل المرحلة الاولى بعد انتهاء اعمال الانشائية بطاقة 100 سرير .