افتتح متحف الشرطة بديوان مديرية أمن الإسماعيلية، بعد انتهاء أعمال تطويره، لما له من دلالات تاريخية وأهمية بالغة، باعتباره الموقع الذى دارت فيه أحداث معركة الإسماعيلية 25 يناير 1952، التى وقعت أحداثها بمدينة الإسماعيلية الباسلة، وجسدت بطولاتها ملحمة كفاح الشرطة المصرية فى مواجهة الأطماع والمخططات الهدامة. شهد مراسم افتتاح المتحف العديد من قيادات الوزارة، والقيادات التنفيذية ورجال الدولة والمواطنين بمحافظة الإسماعيلية، وتفقد الحاضرون أروقة المتحف، وما يضم من مقتنيات، تمثلت فى لوحات وصور فوتوغرافية تصور الأحداث، إضافة لبعض الملابس والأسلحة العسكرية المستخدمة فى المعركة، عكست جميعها بطولات وتضحيات رجال الشرطة، وتكاتفهم مع أبناء شعبهم فى مواجهة قوى الاحتلال الغاشم والاستعمار الظالم. ولقى تجديد وتطوير متحف الشرطة بالإسماعيلية استحسان الحضور الذين أشادوا بحرص الوزارة على تخليد هذه الذكرى الراسخة فى وجدان الوطنية المصرية والتى ستبقى نبراساً يهتدى به أبناء الوطن المخلصون على مر الزمان. يأتى ذلك فى إطار اهتمام الوزارة بتخليد بطولات وتضحيات رجال الشرطة عبر العصور لتقديمها للأجيال المتعاقبة من حماة الوطن والساهرين على أمنه، للاقتداء بها فى مقبلالأيام ومستقبل التحديات، وتفعيلاً لثوابت السياسة الأمنية المعاصرة التى ترتكز فى أحد محاورها الجوهرية على تطوير وتحديث المتاحف الشرطية، باعتبارها مواقع تحوى شواهد وعلامات تدل على شرف التضحية ونبل الصمود لرجال الشرطة الأوفياء، فى شتى مواقف النضال الوطنى من أجل رفعة الوطن واستقلاله.