قالت جانجاه شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسني إن هناك تقصيرا من ناحية الفنانة الراحلة منذ وفاتها, ولم يتذكرها سوي الدورة الثالثة لمهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية برئاسة المخرج مجدي أحمد علي بعد18 عاما من وفاتها, خاصة بعدما قامت أسرة المهرجان بتنفيذ تمثال لها وسيتم عمله من الرخام ووضعه في أحد ميادين محافظة جنوبسيناء ويطلقون عليه ميدان سعاد حسني, مؤكدة أن هذا التكريم تأخر كثيرا لأن الراحلة سعاد حسني لن ينساها أحد ولا تزال أعمالها الفنية موجودة وتتحدث عنها من جميع الأجيال, وتركت بصمة لكل الفئات العمرية. وأوضحت لالأهرام المسائي أنه قبل هذا التكريم لم يحدثها أي مهرجان رسمي بشأن تكريم شقيقتها الراحلة سعاد حسني بصفة رسمية, باستثناء لجنة أبناء الزمن الجميل والتي تضم عائلات فناني الزمن الجميل وتقدم حفلات لإحياء ذكراهم مثل زينات صدقي, وحسين رياض, وماري منيب, وسعاد حسني, ويتم تكريم أولادهم وأحفادهم, ولكن لا يوجد أي تكريم لها من قبل المهرجانات الدولية أو المحلية. وروت جانجاه بعض ذكريات الراحلة بأن هناك العديد من الأشعار التي قامت شقيقتها بإلقائها قبل وفاتها وعرضت في إذاعة الشرق الأوسط عام2000 وكانت تستمع لها معها يوميا, حيث تردد أنها كانت تلقي الأشعار بصوتها لكسب الأموال ولكنها كانت تقوم بتنفيذها علي حسابها الشخصي. وأضافت أنها أرسلت للمخرج علي بدرخان شريط الأشعار التي كتبها صلاح جاهين لعمل كليب عليها, حيث تصل مدة الشريط ساعة وربع وهي متنوعة بين الوطنية والساخرة, وهي ملك لثلاثة ورثة ومنهم المؤلف صلاح جاهين, وأسرة سعاد حسني, والموسيقار الكردي هلكوت زاهر, مشيرة إلي أنها عندما قدمتها لإحدي الجهات المنتجة قالت لي إنه إذا تم توزيعها علي شريط كاسيت سيتم خسارتنا, ليطلبوا بعد ذلك بيعها حصريا وتكون لهم مطلق الحرية في التصرف فيها, وبالطبع وجدت صعوبة لأنه لابد من الرجوع لكل الورثة في أي خطوة, وإذا فكرنا أن تكون علي اليوتيوب ستحتاج لإجراءات وهذا صعب للغاية. وحول الأعمال التي تقدم عن شقيقتها قالت إن من يريد تقديم أي عمل فني عن شقيقتها الراحلة لابد أن يحصل علي موافقتها أولا طالما سيتناول سيرتها الذاتية لأننا سنصحح لهم المعلومات, حتي تكون هناك مصداقية وتخرج قصة حياتها بشكل صحيح, ولا تسيء لها, مؤكدة أنها ليس لديها مانع من ذلك, ولكن لابد أن يكون هناك قرار من الأسرة, أما بالنسبة للمسلسل الذي تناول حياتها من قبل كان جزءا من المخطط لتشويه صورتها. وأشارت جانجاه إلي أن السندريلا لم تكن مصابة بالاكتئاب قبل وفاتها كما تردد, فقبل وفاتها ب6 أشهر ترددت شائعات حول وفاتها4 مرات وآخر مرة كانت أصعب مرة حيث فوجئنا أنه تمت إذاعة وفاتها في قناة عربية رغم أنها علي قيد الحياة. وأوضحت أن حق شقيقتها ضاع حيث قتلت خارج بلدها, مشيرة إلي أنها أصدرت كتابا بعنوان سعاد أسرار الجريمة الخفية وأحدث صدي واسعا وتحدثت فيه عن كل من شارك في قتلها من قبل وفاتها, وكيف تم التخطيط لقتلها, وكل ذلك حتي لا تسجل مذكرتها الشخصية والفنية.