نريد من المحافظ الجديد البحث عن مناجم الذهب في المحافظة التي أصبح مسئولا عنها, وليس هناك اكثر من تلك المناجم المهملة التي تنتظر قرارا جريئا وعينا ثاقبة ورؤية تخترق حاجز البيروقراطية العفنة!.. في كل محافظة علي امتداد ربوع بلادنا توجد الكثير من مناجم الذهب التي تعرضت للنهب والدمار او انها تكتسي بغبار الإهمال والغباء, وقد آن الاوان للتعامل معها بماتستحقه من اهمية بالنظر الي قيمتها الهائلة وتأثيرها المباشر علي البيئة المحيطة بها من نهضة وتنمية وتوفير فرص العمل وتحسين الاجور ومستوي المعيشة.. والامثلة لاحصر لها, هل نصدق ان الفيوم صاحبة, اخصب الاراضي والمميزة باثارها ومعالمها الطبيعية تعد هي الافقر بين محافظات مصر في حين نستطيع ان نستعين بالعقول والخبرات المصرية ومن الخارج للاستفادة القصوي من الزراعة والسياحة واقامة صناعات تناسب البيئة ولعلنا نكتفي بالاشارة الي بحيرة قارون التي تلوث مياهها بالصرف الصحي بينما نستورد الملح من السعودية!علي هذا المنوال نستطيع ان نضرب الكثير من الامثلة خاصة ونحن نتذكر ان لدينا في اسوان اكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم تستطيع ان توفر ثروة سمكية هائلة ولكن حيتان البشر من المحتكرين في النظام السابق كانوا دائما وراء فشل محاولات وجود البديل عن اللحوم البيضاء والحمراء التي ارتفعت اسعارها بشكل جنوني.. وهل ننسي الشواطيء الممتدة علي طول الطريق الساحلي وكيف جري تخصيصها بالباطل ويمكننا انقاذ مايمكن انقاذه في مخطط جديد وشامل يبعث الحياة ويقيم المشروعات الجادة والحقيقية والبعيدة عن المضاربات في اسعار الاراضي.. وقبل هذا وبعده هناك الوادي الجديد القابل للتنمية والتوسع العمراني, وهناك الكثير والكثير من المناجم التي تجعل مصر بلدا متقدما وقويا اذا تخلصنا من رواسب الماضي واقتلعنا الفساد من جذوره.