نجح الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي في تحويل تأخره بهدف أمام الجونة, إلي انتصار غال بهدفين مقابل هدف, في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس علي إستاد الجونة بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر, في إطار لقاءات الجولةال24 من منافسات الدوري الممتاز. وبهذه النتيجة يواصل الفريق حامل اللقب الزحف نحو الاحتفاظ بالدرع هذا الموسم, بعد أن رفع رصيده إلي النقطة48, ليقلص الفارق بينه وبين الزمالك, غريمه التقليدي المتصدر إلي أربع نقاط فقط, فيما تجمد رصيد الجونة عند26 نقطة. وأدار اللقاء تحكيميا جهاد جريشة, الذي وجد صعوبة كبيرة في السيطرة علي التوتر الذي ساد أحداث المباراة, ليشهر البطاقة الحمراء إلي سيد عبد الحفيظ, مدير الكرة بالأهلي, بجانب طرد سعد الدين سمير, قلب دفاع الفريق الفائز, بعد أن أشهر البطاقة الصفراء لعلي معلول وعمرو السولية ثنائي الأهلي, بجانب إنذار الإثيوبي جاتوش بانوم والكاميروني جوزيف نجويم وإسلام رشدي وخالد صبحي رباعي الجونة. وجاءت أهداف المباراة في الشوط الثاني, وبادر الجونة بالتسجيل للمخضرم محمد ناجي جدو في الدقيقة53, قبل أن يدرك كريم وليد ندفيد وناصر ماهر هدفي التعادل والتقدم في الدقيقتين79 و.87 وأبرز ملاحظات اللقاء نجاح الجونة في أن يكون ندا حقيقيا للأهلي علي مدار شوطي اللقاء, بفضل عناصر الخبرة التي اعتمد عليها مديره الفني حمادة صدقي, بجانب استمرار مسلسل إخفاق حسين الشحات لاعب الوسط المهاجم, الذي انضم إليه رمضان صبحي الذي كان نقطة ضعف واضحة في الهجوم الأحمر, لتستحق المباراة لقب الأصعب في مسيرة الأوروجوياني مارتن لاسارتي منذ أن تولي قيادة الفريق الأحمر, فيما استمر مسلسل تألق ندفيد الذي يتسلل لاحتلال مكانة أساسية في تشكيل الأهلي وتحديدا في متوسط الميدان الدفاعي. وعن أحداث الشوط الأول.. طغي الجانب الخططي بشدة علي مجريات ال45 دقيقة الأولي لتأتي محاولات التهديف علي فترات قليلة ومتباعدة علي مرميي شريف إكرامي ومحمود الغرباوي حارسي الأهلي والجونة, وتصاعد الشق الخططي لدي حمادة صدقي, المدير الفني لأصحاب الأرض, الذي لعب علي تمركز أحمد سعيد أوكا وخالد صبحي, ثنائي قلب الدفاع, في مواجهة محاولات أسلحة تهديف الفريق الضيف الممثلة في النيجيري جونيور أجايي, رأس الحربة, ومن تحته حسين الشحات ورمضان صبحي وناصر ماهر, ثلاثي الوسط المهاجم, بجانب أن منافذ تهديف الجونة التي تمثلت في محمد ناجي جدو وإسلام عبد النعيم وأحمد الألفي, صناع الألعاب, وأحمد حسن مكي, رأس الحربة, اعتمدوا علي الهجوم المرتد بشكل أكبر من الهجمات المنظمة. وألقي حمادة صدقي بجميع لاعبيه المخضرمين مثل: الحارس محمود الغرباوي وأحمد سعيد أوكا قلب الدفاع, وجدو الذي شغل مركز الوسط المهاجم, وأحمد حسن مكي رأس حربة, بجانب امتلاك الكاميروني جوناثان نجويم المدافع الأيسر, والإثيوبي جاتوش بانوم والإيفواري سيرجي أكا ثنائي محور الارتكاز الدفاعي, سلاحي السرعة واللياقة البدنية, مما أدي إلي توافر عنصر الندية علي مدار أحداث الشوط الأول. ورغم التكتيك الدفاعي لأصحاب الأرض, إلا أن النيجيري أجايي كاد يخطف هدفا لفريقه إثر تمريرة من ناصر ماهر انفرد علي إثرها جونيور, قبل أن يتدخل خالد صبحي لينقذ الموقف, بينما جاءت الكرة العرضية التي لعبها إسلام عبد النعيم لتمر من علي قدم أحمد حسن مكي وهو في حلق مرمي إكرامي من أبرز المحاولات التهديفية للجونة. ومع مرور الوقت تتصاعد ثقة لاعبي الجونة, وترجموا ذلك من خلال استحواذهم علي الكرة بشكل أكبر بداية من منتصف الشوط الأول بجانب تعدد انطلاقات وعرضيات نجويم ومحمد نادي من الجبهتين اليسري واليمني, ومنحهم الفرصة الهبوط المفاجيء في أداء رمضان صبحي بعد البداية النشطة, وحاول أحمد الألفي خلخلة تمركز أيمن أشرف وسعد الدين سمير مساكي الأهلي بكرة عرضية, ولكن أفسد المحاولة محمد هاني, ويهدأ اللعب وينحصر في وسط الملعب لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني, يجري حمادة صدقي تغييرا اضطراريا بسحب أحمد الألفي المصاب, والدفع بإسلام رشدي, وينشط هجوم الأهلي, ويهدر ناصر ماهر فرصة ذهبية لخطف هدف التقدم للفريق الضيف إثر كرة عرضية من علي معلول انقض عليها أيمن أشرف برأسه وهو غير مراقب علي نقطة منطقة الجزاء في مواجهة مرمي الغرباوي ولكن ذهبت الكرة أعلي المرمي. وفي الدقيقة53 يتلقي المخضرم جدو تمريرة رائعة خلف دفاعات الأهلي داخل منطقة الجزاء, ليسدد جدو الكرة أعلي إكرامي ويحاول محمد هاني وسعد الدين سمير اللحاق بالكرة, قبل أن تصطدم بقدم سعد إلي داخل المرمي معلنة تقدم الجونة بهدف. ويتلقي لاسارتي صدمة حقيقية بعد الهدف, وجسد تلك الحالة في إجراء المدرب الأوروجوياني تغييرين دفعة واحدة بالدفع بالأنجولي جيرالدو داكوستا وكريم وليد نيدفيد علي حساب حسين الشحات وهشام محمد غير الموفقين, خاصة هشام الذي وجد صعوبة في التعامل مع جاتوش وأكا محوري ارتكاز الجونة, بعد أن أجبر الثنائي الإفريقي هشام ومعه عمرو السولية علي عدم التقدم لإحداث الزيادة العددية في الشق الهجومي. ويعجز رمضان صبحي علي القيام بأبسط واجبات لاعب الوسط المهاجم, سواء بإمداد رأس الحربة بالتمريرات أو تهديد مرمي المنافس, ليستحق الخروج, ليشارك بدلا منه مروان محسن, ليلعب الأخير كرأس حربة ثان بجانب جونيور أجايي. وتهاجم خطوط الأهلي, ولكن تصطدم المحاولات الهجومية لحامل اللقب بالتمركز الدفاعي المحكم من لاعبي الجونة, ويطالب أعضاء الجهاز الفني للأهلي ولاعبوه الحكم باحتساب ركلة جزاء لمصلحة جيرالدو دون جدوي, ويتوتر اللقاء إثر اشتباك لاعبي الفريقين قبل أن يتم فض هذا الموقف. ويطرد الحكم سيد عبد الحفيظ, مدير الكرة بالأهلي, إثر اعتراضه علي إلغاء هدف لفريقه بقدم جيرالدو. وفي الدقيقة79 ينجح البديل نيدفيد في تسجيل هدف التعادل للأهلي, إثر تسديدة رائعة ارتطمت بقائم الغرباوي إلي داخل مرماه بعد أن استغل ارتباك دفاعات الجونة. وفي الدقيقة87 يخطف ناصر ماهر هدف الفوز للأهلي, إثر كرة عرضية من نيدفيد إلي مروان محسن ليهيء الأخير الكرة لناصر ماهر ليطلق الأخير صاروخا في سقف شباك الغرباوي. وترتفع حدة الإثارة بعد التعادل الأهلاوي, خاصة أن لاعبي الجونة أبدوا رغبة حقيقية في التعادل, بشكل أدي إلي ظهور مساحات في خط ظهرهم حاول الأنجولي جيرالدو والنيجيري جونيور أجايي استغلالها, ويهدر أجايي فرصة تعزيز هدف التقدم, ويهدر جيرالدو فرصة إضافة الهدف الثالث, ويشهر الحكم البطاقة الحمراء لسعد الدين سمير, قلب دفاع الأهلي, وترتبك وتتوتر خطوط الجونة ويجيد لاعبو الأهلي استغلال هذا الارتباك, لتنتهي المباراة بانتصارهم بهدفين لهدف.