نشأ سعيد في إحدي ضواحي حي المطرية ومنذ الصغر ارتبط بجارته سناء ونشأت بينهما علاقة حب انتهت بالزواج بعد أن تحدت الفتاة أسرتها وصممت علي الزواج منه واستمرت حياتهما في سعادة عقب الزواج رغم ظروفهما المادية الصعبة وتحملت الزوجة نفقات المنزل ورزقهما الله بأربعة أولاد كانوا تكليلا من الله لصبرها حتي فوجئت بتغير طباع زوجها ولاحظت ثراءه المفاجئ وامتلاكه الكثير من الأموال وعندما سألته عن مصدرها حاول خداعها وأوهمها بعمله في التجارة ولكن أكاذيبه لم تفلح واكتشفت أن مصادر أمواله غير مشروعة. أكدت أنها حذرته من المال الحرام ولكنه لم يستجب فحرمت أمواله عليها وعلي أولادهما ورفضت الانتقال للإقامة معه في الفيلا الجديدة ولم تدم سعادة الزوج طويلا وتحولت أمواله الحرام إلي نقمة وتغيرت أخلاقه وكان دائم السهر وتعرف علي أصدقاء السوء وتزوج عرفيا أكثر من مرة وعندما واجهته بحقيقته وطلبت منه التراجع من أجلها وأولادهما رفض الانصياع لنصائحها وتعدي عليها بالضرب وطردها فحزمت حقائبها واصطحبت أولادها وتوجهت إلي منزل والدها. كشفت سناء تفاصيل مأساتها أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة مصر الجديدة مؤكدة أنها ارتبطت بسعيد منذ الصغر وكان بالنسبة لها كل شيء وساعدته كثيرا في المذاكرة وأثناء الدراسة الجامعية وعقب تخرجهما في الجامعة التحقت للعمل بإحدي الوظائف الحكومية وتقدم الكثير من الشباب لخطبتها ولكنها رفضت من أجل حبيبها وتحدت أسرتها من أجل الارتباط به وبعد رحلة من العذاب والصبر تزوجته في شقة مكونة من غرفة وصالة وتولت الإنفاق علي المنزل من راتبها حتي حصل زوجها علي وظيفة بإحدي الشركات الخاصة, أكدت أنها عاشت في سعادة ونعيم مع زوجها ورزقهما الله بأربعة أطفال أكبرهم الآن في الثانوية العامة وفتاة في الصف الثالث الإعدادي وتوءم في المرحلة الابتدائية وجميعهم متفوقون بالدراسة وأوضحت أنها فوجئت في السنوات الأخيرة بزيادة دخل زوجها بشكل كبير لا يتناسب مع عمله وعندما سألته عن مصدر أمواله كذب عليها وأخبرها في البداية أنه يعمل في التجارة ثم أكد أنها مكسبه من عمله في سمسرة العقارات ولكنها تأكدت مع الوقت أنها أموال حرام فرفضت أن تنفق منها علي أولادهما وتحدت الزوج الذي لم يشغل باله بنصائح الزوجة, استطردت سناء تروي مأساتها مؤكدة أن حياتها مع زوجها وصلت إلي طريق مسدود بسبب الخلاف وتصميمه علي المضي في طريق الحرام, وهجر بيته من أجل أصدقاء السوء ولم يتوقف عند السهر والإنفاق عليهم ولكنه تزوج عرفيا أكثر من مرة وتوسع في تجارته المحرمة وعقد الصفقات غير المشروعة مما دفعها للهروب من جحيمه إلي منزل أسرتها وطلبت الطلاق وأمام رفضه تطليقها قررت الصمت وعدم تصعيد المشاكل من أجل أولادهما, أوضحت الزوجة أن المال الحرام لا يدوم وبين عشية وضحاها وبعد سنوات من تحذيرها لزوجها علمت أنه خسر جميع أمواله ثم تعرض لحادث وتوقعت أنه سوف يعود إلي رشده وسيرته الأولي وبادرت بالاتصال به من أجل أولادهما ولكنها اكتشفت أنه لم يتعلم من الدروس واستمر في طريق الشيطان فقررت الطلاق خلعا وتقدمت بدعوي الطلاق أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة أكدت خلالها استحالة العشرة معه وخوفها ألا تقيم حدود الله وطلبت الطلاق مؤكدة تنازلها عن جميع حقوقها الزوجية مقابل الهروب من جحيمه وعقب رفض الصلح قرر مكتب تسوية المنازعات الأسرية إحالة الدعوي للمحكمة للفصل فيها.