مأساة إنسانية تعيشها زينب بسبب اضطهاد زوجها الأول وارتباطه بفتاة أصغر منه وامتناعه عن الإنفاق علي أولاده الثلاثة عقب طلاقهما, ولم تتوقف مأساتها عند ذلك بل وصلت لقيام أولادها بممارسة الضغوط عليها لإجبارها علي الطلاق من زوجها الذي وقف بجوارها في الوقت الذي تخلي فيه عنها الجميع فيه وصمموا علي طلبهم حتي تحقق هدفهم وتقدمت بدعوي للطلاق خلعا. كشفت زينب تفاصيل مأساتها أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة مصر الجديدة, مؤكدة أن أسرتها تنتمي إلي سوهاج ولكنها نشأت وترعرت بالقاهرة وعقب انتهاء دراستها الجامعية ارتبطت بأحد أقاربها وانتقلت للإقامة مع زوجها بمنزل عائلته بسوهاج واستمرت إقامتهما في الصعيد أكثر من عام ثم عادت مرة أخري للقاهرة عقب تعيينها مدرسة بإحدي المدارس بمنطقة المطرية. وأوضحت زينب أنها كانت تقسم وقتها بين عملها في المدرسة ورعاية منزلها وعاشت مع زوجها علي الحلوة والمرة لأنه كان ينتقل بين الشركات ثم عمل بالتجارة ورزقهما الله بثلاثة أولاد عكفت علي تربيتهم لتفاجئ بعد مرور أكثر من15 سنة بتغير طباع زوجها وتغيبه فترات طويلة خارج المنزل وعندما يعود كان يفتعل المشكلات ويتعدي عليها بالضرب لتكتشف في النهاية أنه متزوج بفتاة صغيرة ويقيم معها في شقة مستأجرة بمدينة نصر فطلبت منه التراجعوتطليقهاولكنه رفض, مما دفعها إلي أخبار أسرتها وطلب الطلاق. أكدت أن أفعال زوجها أغضبت كبار العائلة وقاموا بتعنيف الزوج وطالبوه بالتراجع ولكنه رفض وعقب فترة طويلة من المشكلات تم الطلاق بشرط أن تتحمل كل نفقات صغارها الثلاثة فوافقت وعاشت زينب من أجل صغارها ولكن فوجئت أن شقة أسرتها كانت صغيرة وشعرت بأنها عبء علي والديها ففكرت في استئجار شقة بذات المنطقة ولكن كان من الصعب أن تعيش مع صغارها دون رجل للبيت. أضافت أنها بعد تفكير طويل وجدت أن الحل الوحيد في مشكلتها أن تتزوج فلم تجد أقرب من صديقتها التي نشأت معها بذات المنطقة في مناقشة الأمر معها والبحث عن حل لمشكلتها وبعد التشاور اتفقت مع صديقتها أن ترتبط بزوجها بشكل صوري وتعهدت لها أن الهدف هو أن تستطيع تربية أولادها والنزول للمدرسة دون تعقيدات وأنه سيكون ناصحا أمينا لأولادها واتفقت الصديقتان علي تقاسم الزوج في الأوراق الرسمية فقط وأن يزور الزوجة الثانية يوما واحدا في الأسبوع حتي يطمئن عليها وصغارها وأن تتحمل كل نفقات صغارها. أشارت إلي أن خطتها وصديقتها نجحت وعاشوا في سعادة وكانت تنزل للمدرسة والدروس التي تجني منها أموالا كثيرة ومرت السنون سريعا وكبر أولادها وأصبحت الكلمة لهم وتزوج الابن الأكبر واستقل مع زوجته وفوجئت بابنها الأوسط يطلب منها الانفصال عن زوجها حرصا علي وضعهم الاجتماعي وشكله أمام أهل خطيبته التي ينوي التقدم لخطبتها فوقعت الكلمات كالصاعقة علي الأم التي لم تتمالك نفسها وتساقطت دموعها بغزارة بسبب طلب ابنها وتوقعت انه سوف يتراجع عن طلبه لكنه صمم علي طلبه وحرض شقيقيه الصغير والكبير ضدها وتوحدوا جميعا واتفقوا علي ضرورة أن تطلب الطلاق من زوجها. أكدت أنها رضخت أمام ضغوط أولادها وطلبت من زوجها الانفصال ولكنه رفض لعدم اقتناعه بمبررات الطلاق وارتباطها به وانشغال أولادها بحياتهم الخاصة واتهم أولادها بالأنانية وبحثهم عن مصلحتهم دون مراعاة راحة والدتهم وطلب منها أن تحصل علي الطلاق بأي شكل آخر ولكنه لن ينطق بكلمة الطلاق وعقب ضغوط جديدة من أولادها تقدمت بدعوي خلع وأمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية أكدت أنها متمسكة بزوجها ولكنها لا تريد أن تخسر أولادها وباستدعاء الزوج أكد تمسكه بزوجته وأنه يريد أن يستكمل حياته معها وعقب إصرار الزوجة علي طلب الطلاق واستحالة التسوية قرر المكتب إحالة دعوي الخلع إلي المحكمة للفصل فيها.