هانت العشرة علي سعيد وتحولت المودة والرحمة بينه وبين أم أولاده إلي جبروت واعتداء دائم عليها وحرقة دم ومشكلات لا تنتهي تحملتها الزوجة كما تحملت الإهانة والذل من أجل أسرتها وأولادها ولكن جبروت الزوج كان أقوي وانعدمت الرحمة من قلبه مما دفعها إلي مغادرة منزل الزوجية ثم طلب الطلاق. جلست سهام تروي مأساتها أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بزنانيري مؤكدة أنها عقب انتهاء دراستها التحقت بالعمل بإحدي الشركات بمرتب كبير وانشغلت بعملها ورعاية والدتها المريضة وأرجات فكرة الزواج بعض الوقت حتي تطمئن علي والدتها وتتأكد أنها قادرة علي خدمة نفسها ومرت الشهور بل الأعوام حتي وصلت إلي الثلاثين واكتشفت أن العمر سرقها واختياراتها في الزواج أصبحت محدودة وشعرت بالندم علي الكثير من الشباب الذين رفضتهم في الماضي واستمرت معاناتها وزادت يوما بعد الآخر. قالت سهام إن نظرات أقاربها وجيرانها كانت سكاكين تمزق لحمها وحديثهم عن تأخر زواجها كان يشبه طلقات رصاص تقتلها في اليوم عدة مرات حتي قررت الانعزال والبعد عن الجميع, وأوضحت أنها في البداية شعرت بالخوف من المستقبل وتوارت عن الجميع ولكنها تماسكت وتمالكت قواها وعادت رويدا وريدا إلي الحياة مرة ثانية بسبب دعم ومساندة عائلتها. استطردت سهام تروي مأساتها مؤكدة أن الطبيعي بالنسبة لها وأقاربها كان الموافقة علي أول عريس مناسب يتقدم لطلب يدها وهو ما تم بالفعل ووافقت عائلتها علي خطوبتها من سعيد رغم تحفظها عليه في البداية وسريعا تمت الخطوبة ثم الزفاف وانتقلت إلي عش الزوجية بشقة سكنية بمنطقة البساتين وفوجئت في البداية بأن زوجها يعايرها بتأخرها في الارتباط, كما فوجئت بأن زوجها كان دائم السهر خارج المنزل مع أصدقائه فحاولت إقناعه بخطورة ذلك علي أسرته ولكنه رفض وقام بتعنيفها والاعتداء عليها بالضرب رغم أنها كانت حاملا. أكدت سهام أنها تحملت ورفضت مغادرة منزل الزوجية خوفا علي أسرتها وحتي لا تتصاعد المشكلات واستمرت حياتها وتحملت قسوة زوجها وسوء أخلاقه من أجل أولادهما الثلاثة ولكن الزوج كان يتمادي في تصرفاته ويعتدي عليها بالضرب حتي وصلت إلي مرحلة قررت فيها الابتعاد وحملت صغارها وتوجهت إلي منزل أسرتها بالمقطم وانتظرت الصلح ولكن زوجها رفض الصلح وهو ما دفعها لطلب الطلاق للهروب وصغارها من جحيمه ولكنه رفض تطليقها مما دفعها لطلب الطلاق خلعا.