نشأت دعاء وسط أسرة ثرية بإحدي محافظات الصعيد وتفوقت في دراستها الثانوية والتحقت بكلية الطب وتقدم لها الكثير من الشباب لطلب يدها ولكن أسرتها أرجات الموافقة علي زواجها حتي تخرجت في الكلية ووافقوا علي ارتباطها بأحد أبناء قريتها يعمل طبيبا بالقاهرة وتمت الخطوبة والزواج وانتقلت إلي عش الزوجية لتفاجأ بزوجها يتراجع عن وعوده لها ويطلب منها ترك العمل وأمام رفضها كان يتعدي عليها بالضرب وهو ما دفعها لطلب الطلاق وأمام رفضه تطليقها قررت طلب الطلاق خلعا وتقدمت بأوراق الدعوي أمام محكمة الأسرة بالوايلي. كشفت دعاء تفاصيل مأساتها أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية مؤكدة أن تركيزها في دراستها في المرحلة الثانوية كان سبب تفوقها وحصولها علي مجموع كبير ساعدها علي الالتحاق بكلية الطب وركزت في دراستها ورفضت أسرتها الموافقة علي خطوبتها رغم تقدم عشرات الشباب من أهالي قريتها والقري المجاورة للارتباط بها وكان والدها يؤكد انه لن يزوجها إلا إلي دكتور وعقب تخرجها تسلمت عملها وركزت في عملها حتي وافقت أسرتها علي ارتباطها بدكتور بشري يعمل بالقاهرة وينتمي إلي قرية مجاورة لهم, ولم تقتنع الفتاة بخطيبها في البداية وشعرت انه يتجمل ويخفي الكثير من الصفات السيئة ولكن أسرتها أكدوا انه من أفضل الشباب وعريس لا يمكن رفضه وتمت الخطوبة ثم الزواج وانتقلت إلي منزل زوجها. أكدت دعاء أنها قضت فترة مع زوجها في الصعيد وطلب منها في البداية عدم التوجه إلي عملها وتجديد الإجازة ولكنها رفضت وصممت علي رأيها ونجحت في العودة إلي عملها ثم انتقلوا للإقامة بالقاهرة وتجددت مطالب زوجها بجلوسها في المنزل ولكنها رفضت ونزلت إلي عملها فغضب الزوج منها وقرر تأديبها ولم يتراجع رغم حملها واستمر في الإعتداء عليها ورزقهما الله بطفلهما الأول ثم الثاني وتحملت الزوجة من أجل صغيريها وأسرتها وعلي العكس تمادي زوجها في الإساءة لها والاعتداء عليها بالضرب والإهانة وتلقت عددا كبيرا من العروض للعمل في مستشفيات كبري بدول عربية وكان زوجها يرفض رغم أن العقود تسمح له بالسفر معها ولم تتوقف معاناتها عند ذلك بل وصلت إلي رفض زوجها الإنفاق علي أسرته وكان يعطيها مصروفا يوميا20 جنيها رغم أنه كان يعمل في3 أماكن مختلفة ودخله الشهري سواء من المستشفي أو العيادة يتجاوز15 ألف جنيه فلم تجد أمامها سوي مغادرة منزل الزوجية. قالت دعاء إنها توجهت إلي شقيقها بمدينة نصر وأقامت عنده وتدخل زوجها وأسرته وطلبوا منها العودة إلي منزل الزوجية فاستجابت من أجل ولديها ولكن بشرط عدم اهانتها أو الاعتداء عليها فوافق الزوج وتعهد أمام عائلته بذلك ولكن سرعان ما تراجع وقام بالاعتداء عليها بالضرب واهانها أمام صغارها فقررت ترك منزل الزوجية ولكنه رفض مغادرتها بالأطفال وسمح لها بالمغادرة بدونهما وبدون أغراضها فوافقت للهروب من جحيمه وتوجهت إلي منزل شقيقها لتفاجأ بزوجها يقوم باصطحاب الطفلين ومتعلقات الأسرة والعودة بهما إلي الصعيد للضغط علي الزوجة وتأديبها فقررت الزوجة طلب الخلع.