بعد أكثر من3 عقود كانت شاهدة علي قصة حب مثيرة بين إحدي جميلات حي العجوزة والفتي المهذب; توجهت شيرين ذات العقود الخمسة إلي محكمة الأسرة وطلبت الطلاق خلعا والهروب من جحيم زوجها واتهمته بأنه يسعي لتدمير أسرتها ويبتزها ويبتز بناتها ويقوم بالاعتداء عليها بالضرب والإهانة. أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بالجيزة روت شيرين58 سنة لماذا لم تعد تتحمل العيش مع زوجها كاشفة عن تفاصيل مأساتها منذ البداية مؤكدة أنها كانت تعيش مع أسرتها بحي العجوزة وأشارت إلي أنه بمجرد اجتيازها مرحلة التعليم الثانوي بدأ الشباب يتقدمون لطب يدها ولكن والدها كان يرفض ويؤجل لحين حصولها علي الشهادة الجامعية. وأضافت شيرين أنها لم تختلط كثيرا بالمجتمع وكانت محددة في تعاملها مع الآخرين ونتج عن ذلك أن خبرتها كانت قليلة في الحياة وفوجئت في أثناء حضورها حفل خطوبة إحدي أقاربها بمحاولة زوجها محمد التقرب منها والحديث معها. وظنت في البداية ان الموضوع انتهي عند ذلك ولكنها فوجئت بتكرار قيام إحدي قريباتها بإخبارها انه يريد التقدم لها أو خطبتها استطردت شيرين قائلة إنها رفضت في البداية ولكن أمام ضغط أسرتها وأقاربها خضعت ووافقت وتمت الخطوبة ثم الزواج بسرعة كبيرة. وأشارت إلي أنه عقب انتقالها لمنزل الزوجية فوجئت بزوجها يرفض نزولها للعمل دون إبداء أسباب رغم موافقته علي ذلك أثناء الخطوبة واشتراطها عليه أن يتركها للنزول للعمل وأمام إصراره علي موقفه الرافض لعملها قررت الخضوع لشروطه وتركت عملها ومرت الأعوام ورزقهم الله بخمسة أبناء3 بنات وولدين وعكفت علي تربيتهم مع زوجها وتحملت المسئولية كاملة بسبب انشغال زوجها بعمله كموظف والسهر ليلا مع أصدقائه علي المقهي ولم يشعر الزوج بمسئولية أطفاله ومعاناة الثانوية العامة وتجهيز البنات للزواج. نجحت الأم في الوصول بأبنائها لبر الأمان واطمأنت علي البنات بزواجهن والولدين أيضا بالتحاقهما بالعمل وخطوبة أحدهما لتفاجأ بتغير طباع الزوج وتعمده إهانتها والاعتداء عليها بالضرب وهو ما رفضته بسبب الوضع الاجتماعي وصورتها أمام أولادها وجيرانها ولم يتوقف الأب عند ذلك بل قام بابتزاز بناته وأزواجهن وهو ما دفعهن لخصامه بسبب المشكلات المتكررة التي تسبب لهن فيها ولم يتوقف الأب عقب خصام بناته له بل قام بطرد الزوجة من منزل الزوجية وهو ما دفعها لطلب الطلاق, وأمام رفضه تطليقها قررت طلب الطلاق خلعا.