شعرت نسمة أنها تملك الدنيا بتعيينها في إحدي الجهات الحكومية بعد معاناة كبيرة عاشتها لأكثر من3 سنوات تبحث عن حقها الضائع في التعيين لأنها من أوائل دفعتها وارتسمت الفرحة علي وجهها وكانت موضع إعجاب جميع العاملين بالوزارة بسبب جمالها والتزامها وحرصها علي عملها وعلاقتها الطيبة بالجميع وكانوا يتوقعون لها مستقبلا كبيرا ولكن فجأة تبدلت أحوالها وتغيرت ابتسامتها إلي حزن وشقاء كما تحول انضباطها إلي عدم التزام بمواعيد العمل بسبب مشكلاتها مع زوجها الذي تفنن في تعذيبها والانتقام منها مما دفعها لطلب الطلاق خلعا. جلست نسمة. ح31 سنة أمام خبراء التسوية بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة ومقرها بمجمع محاكم الأميرية تكشف تفاصيل مأساتها مع زوجها محمد. م37 سنة موظف بتوكيل سيارات شهير مؤكدة أنها تعرفت عليه عن طريق إحدي أقاربها ونجح في الكذب علي أسرتها وإقناعهم بأصوله الطيبة وسمعته الحسنة وقدرته المادية وهو ما أكدته قريبتها أيضا وتمت الخطوبة بشكل تقليدي رغم رفضها في البداية واستمرت الخطوبة عدة أشهر انشغلت فيها في تجهيز المطبخ وفرش الشقة في الوقت الذي اخبرهم فيه العريس أن شقته جاهزة حيث اشتري العفش جاهزا من دمياط وكانت الحقيقة التي عرفتها بعد الزواج أن العفش كان متزوجا عليه وطرد زوجته وابنته من الشقة وقام بإعادة دهانه حتي يتزوج عليه. قالت نسمة إنها كانت تخرج مع خطيبها مرات قليلة وخلالها لاحظت تصرفات غريبة علي خطيبها وحاولت أكثر من مرة فسخ الخطوبة بسبب تصرفاته ولكنه كان يعتذر وتتدخل أسرتها وينتهي الأمر وأوضحت أنها فوجئت عقب الزواج بشخص آخر يدخن ويتعاطي المخدرات ويقوم باهانتها إمام جيرانه ولا يساعدها في مصروف المنزل ولكنها تحملت بسبب حملها واستمرت حياتها المأساوية عدة سنوات رزقهما الله خلالها بثلاثة أولاد لتفاجئ بالصدفة بأن زوجها كان متزوجا ولديه طفلة من زوجته الأولي وكانت صدمتها الكبري عندما علمت انه يسعي للعودة لزوجته الأولي ولكنها ترفض وقامت باهانته وطرده أمام جيرانها عندما توجه لزيارتها ومحاولة إعادتها لعصمته. سكتت نسمة قليلا واستردت أنفاسها بعض أن شربت كوبا من المياه دفعة واحدة واستكملت حديثها مؤكدة أنها قامت بمواجهة زوجها بواقعة طرده وإهانته أمام منزل طليقته الأولي فكانت صدمتها الكبري عندما أخبرها انه لا يزال يحب طليقته وانه تزوجها للانتقام من زوجته الأولي ثم قام بالاعتداء عليها بالضرب وإهانتها أمام أولادهما والجيران وهو ما دفعها لمغادرة شقتها مع أولادها والعودة إلي منزل أسرتها بحدائق القبة وانتظرت أسرتها حضور الزوج أو اتصاله للاعتذار ولكنه لم يفعل وبعد تفكير طويل قررت طلب الطلاق وأمام رفضه وامتناعه قررت الطلاق خلعا وقامت بنقل مدارس الأولاد إلي حدائق القبة بجوار منزل أسرتها وحاول مكتب تسوية المنازعات الأسرية تسوية الخلافات ولكن الطرفين رفضا فتم إحالة الدعوي إلي المحكمة للفصل فيها.