وقعت جاسمين ضحية لخلافات والدها المستمرة مع أمها التي انتهت بانفصالهما وزواج الأب ثم زواج الأم, وعاشت الطفلة الصغيرة التي لم تتجاوز عامها الحادي عشر مع أمها, ولم تتوقف معاناتها عند ذلك بل امتدت إلي قيام والدها برفض دفع النفقة الشهرية التي حددتها محكمة الأسرة ورفض أيضا دفع مصاريف مدرستها للتنكيل بها والانتقام من والدتها مما دفع الأم إلي التقدم بعدد من الدعاوي القضائية أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة لإجبار الأب علي الإنفاق علي صغيرته ودعوي متجمد نفقة تطالب فيها المحكمة بإلزامه بدفع نفقة صغيرته أو الحبس. أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية كشفت إ.م تفاصيل مأساتها مع زوجها السابق م. أ رجل أعمال مؤكدة أنها ارتبطت به في منتصف2005 بعد قصة حب تكللت بالزواج وتم الزفاف وكان الجميع في سعادة ويحسدونها علي عريسها بسبب حبه لها وحرصه علي إسعادها وعقب الزواج استمرت حياتها تسير بشكل طبيعي عدة أسابيع ثم انقلبت رأسا علي عقب بعد اكتشافها أن زوجها لا يتحرك إلا باستشارة والدته التي تتدخل في كل صغيرة وكبيرة بحياته ووصل الأمر إلي قيامها بتحديد المصروف اليومي للمنزل ووضعه بين يد الزوجة ومحاسبتها علي أوجه إنفاقها وهو ما آثار غضب الزوجة وتصاعد غضبها يوما بعد الآخر حتي انفجرت في وجه حماتها وحدثت بينهما مشادة كلامية انتهت بقيام الزوج بالاعتداء عليها بالضرب والانحياز الكامل لوالدته ورفض مجرد الاستماع إليها مما دفعها لمغادرة منزل الزوجية والعودة إلي منزل والدها. أكدت إ.م أن والدها كان متسامحا للغاية مع زوجها وأسرته ووافق علي الصلح وطلب منها العودة مرة أخري لمنزل الزوجية بعد تعهده ووالدته بعدم تكرار ما حدث فرضخت لكلام والدها واستقرت حياتها عدة أشهر بعد أن علم زوجها وأسرته بحملها ورزقهما الله ب جاسمين لتفاجئ بعد الولادة بتغير طباع الزوج وأسرته وانقلابهم ضدها ولكنها تحملتهم من أجل ابنتها وحتي تشب في حضن والدها ومرت السنون التي لم تخل من المشكلات وأتمت الصغيرة عامها الخامس وألحقها الأب بمعهد أزهري خاص بمصروفاته دراسية معقولة وانتظمت الصغيرة في الدراسة وتفوقت ولكن مع كثرة الأزمات والمشكلات قررت الأم الابتعاد والهروب من جحيم زوجها وأسرته وعادت إلي منزل عائلتها ومرت الأيام والأسابيع والزوج وأسرته لم يسعوا للصلح واتفقوا علي الطلاق مقابل تنازل الزوجة عن نصف حقوقها فوافقت علي الفور لوضع نهاية لهذا الكابوس وتم الطلاق لتفاجأ بزواج طليقها علي الفور وعلمت انه كان ينتظر الانفصال حتي يعلن زواجه فعكفت ذات العقود الثلاثة علي تربية ابنتها وكانت ترفض الارتباط مرة ثانية بسبب معاناتها من التجربة الأولي حتي فوجئت بتقدم أحد الشباب من مدينة العبور لطلب يدها فرفضت في البداية ولكن أسرتها ضغطوا عليها فوافقت علي الزواج بشرط أن تكون ابنتها معها وتم الزواج وانتقلت إلي منزل الزوجية واستمرت في مباشرة دعواها بإلزام طليقها بالإنفاق علي ابنته لتفاجئ برفضه دفع نفقة الصغيرة. أوضحت إ.م أنها بعد معاناة طويلة قضت المحكمة بنفقة شهرية للصغيرة تبلغ300 جنيه ثم وافقت المحكمة علي زيادتها إلي500 جنيه ولكن والد الطفلة رفض السداد وادعي الفقر رغم امتلاكه شركة لتجارة قطع غيار السيارات وأكدت تحريات المباحث انه من ذوي الأملاك واستمر الأب في رفض الدفع حتي حاصرته الأحكام فوافق علي دفع النفقة علي أقساط وهو ما وافقت عليه الأم بشرط أن يكون ذلك أمام المحكمة وتقدم والد الصغيرة بدعوي رؤية صغار طالب فيها المحكمة بتمكينه من رؤية صغيرته.