تبخرت الذكريات الجميلة بين علي وهيام وتحولت المودة والرحمة إلي قسوة وعداوة انتهت بالطلاق وسيطرت نار الانتقام علي الزوجة التي تقدمت بعشرات الدعاوي القضائية للحصول علي حقوقها وحقوق صغارها الثلاثة, وسرعان ما انتقلت نار الانتقام إلي الزوج الذي دبر لها المكائد وخطف صغاره للادعاء بأنهم في حضانته والضغط عليها ومساومتها للتنازل عن الأحكام القضائية الصادرة ضده لكن الأم رفضت سياسة لي الذراع وتقدمت ببلاغ تتهم فيه الأب باختطاف صغاره واستمرت في رفع الدعاوي القضائية ضده حتي وصلت إلي23 دعوي قضائية. كشفت هيام. ع39 سنة تفاصيل مأساتها أمام خبراء تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بالمطرية وأكدت أنها ارتبطت بزوجها بعد أن رشحته إحدي أقاربها للارتباط بها ولم تكن تعلم عنه شيئا قبل أن يتقدم لخطبتها وبعد السؤال عليه تأكدنا انه الزوج المناسب ويعمل في التجارة ولديه مشروع خاص يوفر له دخلا كبيرا وشهد الجميع بدماثة أخلاقه. وبعد الزواج انعزلت هيام عن المجتمع من أجل صغارها وزوجها وزادت همومها ومشاغلها يوما بعد الآخر بسبب دراسة الأطفال وحرصها علي مراجعة دروسهم بنفسها بالإضافة إلي قيامها بتلبية احتياجاتهم من المأكل والمشرب ولم تقصر في رعاية زوجها ولم تنشغل برعاية الأولاد عنه وكانت تحظي بإشادة الزوج وأسرته حتي فوجئت بتغير الزوج ومحاولاته المستمرة افتعال المشاكل معها وتصدير الأزمات وتحولت حياتهم إلي جحيم تحملته في البداية لكنها لم تستطع الصمود في وجه المشكلات بعد أن تحولت إلي شبه إنسان بسبب الضغوط النفسية المتراكمة عليها وقررت مغادرة منزل الزوجية والعودة لمنزل أسرتها الذي مكثت فيه عدة أسابيع ثم عادت مرة ثانية إلي منزل الزوجية بعد أن استجابت إلي ضغوط أهلها الذين تعهدوا بعدم تكرار ما كان يحدث معها. أوضحت هيام أن زوجها التزم في التعامل معها عدة أيام ولكنه سرعان ما عاد إلي سابق عهده واعتدي عليها بالضرب والإهانة وخالف وعده لها ولأسرتها بعدم تكرار ما سبق وإغلاق هذه الصفحة وبعد تفكير عميق قررت مغادرة منزل الزوجية بشكل نهائي ولملمت بعض متعلقاتها واصطحبت صغارها وتوجهت إلي منزل والدها ومرت الأسابيع ولم يكلف الزوج خاطره بالسؤال عنها أو عن أولاده فقررت الانفصال وطلب الطلاق وأمام رفضه تطليقها قررت طلب الطلاق للضرر وتقدمت بدعوي أمام محكمة الأسرة بالمطرية وعقب تداولها قررت المحكمة تطليقها فتقدمت بدعاوي قضائية للحصول علي حقوقها وحقوق صغارها التي تهرب منها الزوج واستمر النزاع القضائي وحصلت علي أحكام نهائية بالنفقة لصغارها ولكن الأب رفض دفع النفقة وقام بتدبير حيلة غريبة للهروب من تنفيذ الأحكام باختطاف صغاره والادعاء بأنهم في حضانته رغم أن أعمار الثلاثة لا تتجاوز10 سنوات. أكدت الزوجة أنها لم تصمت أمام مكائد الزوج وقامت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحرير محضر ضد الأب اتهمته فيه باختطاف الصغار لأنهم في حضانتها القانونية واستمرت في رفع الدعاوي القضائية ضده حتي وصلت عدد الدعاوي التي رفعتها أمام المحكمة إلي23 دعوي وحصلت علي16 حكم حبس علي الزوج حبس متجمد نفقة كما حصلت علي أحكام بدعاوي أجر حاضنة وفرش وغطاء ومؤخر صداق ونفقة متعة ونفقة زوجية وأجر مسكن ودعوي لعب أطفال ودعوي اشتراك نادي ودعوي اشتراك باص ومصاريف دراسية ورسوم دراسية ومصاريف علاج وفواتير الغاز والكهرباء ودعوي تبديد منقولات زوجية وتعويض عن التبديد وشددت الزوجة أنها من الممكن أن تتنازل عن حقها ولكنها لن تتنازل عن حقوق أبنائها في حياة كريمة لأن والدهم رغم أنه ميسور ماديا ويمتلك العديد من العقارات والأرصدة بالبنوك والتحريات أثبت أن دخله يتراوح بين25 إلي30 ألف جنيه ورغم ذلك يرفض الإنفاق علي صغاره.