امام باب قاعة محكمة اسرة المعادي كانت تقف إحدي السيدات تمسك بيدها طفلتها الصغيرة .... من ملامحها يتبين انها تنتمي لإحدي الأسر العريقة ولكن اتي عليها الزمان وأعطاها ظهره لتصبح من المترددات علي محكمة الأسرة لمدة عقد كامل . طيلة العشر سنوات والزوجة الشابة في زيارات مستمرة لمحكمة الأسرة تمسك ابنتها في يديها ... تلك الصغيرة التي أصبحت نزهتها الوحيدة هي محكمة الأسرة بدلا من أن تذهب الي الحدائق او الملاهي . كل هذا كان بسبب ان الام الشابة تزوجت من استاذ قانون ومحامي كبير فلم تستطع أن تأخذ منه حق ولا باطل . وامام هيئة المحكمة وقفت الزوجة الشابة تروي مأساتها مع زوجها استاذ القانون الشهير والمحامي البارع تؤكد انها لم تعد تحتمل الذهاب الي المحكمة لقد ذاقت المرار من مجيئها المستمر لم تعد تعرف طعم النوم فقد كانت تظن بعد ان حصلت علي حكم بتطليقها في عام 1992 بأن زياراتها سوف تنقطع الي المحكمة لكنها اكتشفت انها سوف تبدأ جولة أخري أطول من جولة طلبها للطلاق وهي المطالبة بحقوق ابنتها الصغيرة . وأخذت الزوجة الشابة تستطرد حديثها قائلة : زواجي لم يستمر أكثر من 5 سنوات ... حدثت مشاكل عديده بيني وبين زوجي كنت أظن دائما ان تلك المشاكل تحدث بين أي زوجين ... لكن زوجي لم يحتمل تلك المشاكل وكان يقول لي انني زوجة نكديه وانه لا يتحمل العيشة معي ! وامام خلافاته المستمرة قررت أخذ ابنتي وترك منزل الزوجيه والذهاب للإقامة لدي اسرتي ... لكن فوجئت بزوجي لا يسأل عني وعن ابنته وكأنه يقول في نفسه بركة يا جامع كويس انها جاءت منها ! وبعد مرور عدة شهور حاولت الاتصال به لكنني فوجئت به لا يرد علي ولا يسأل عن ابنته وانقطع عن الانفاق عليها وتدخل . الوسطاء لكنه رفض إعادتي الي منزل الزوجيه ...ورفض تطليقي أيضا بالطرق الودية ... لم أجد أمامي سوي اللجوء الي القضاء وبعد عدة سنوات استطعت الحصول علي الطلاق بعد مناورات عديدة مع زوجي فقيه القانون البارع ... في البدايه فعلا لم استطع الحصول منه علي حق أو باطل ! وبعد الطلاق بدأت اتحدث مع عدد من أقاربه لاقناعه الانفاق علي ابنته ... لكنه قال لهم : خليها تروح المحكمة ! وبالفعل لم أجد أمامي سوي محكمة الأسرة وأمامكم وأمام غيركم من الدوائر قمت برفع 5 قضايا نفقة تتنوع مابين نفقة طفل او نفقة مدارس وعلاج ومسكن وحضانه.. وفي كل مره تقضي بها المحكمة بحكم يقوم طليقي بالطعن عليه . وفي كل مرة تقضي لي المحكمة بنفقة لطفلتي يقوم هو برفع دعوي أخري لتخفيض مبلغ النفقة ... ففي الدعوي رقم 189 والدعوي رقم 634 لسنة 2004 قضت المحكمة بأن يدفع طليقي مبلغ متجمد نفقه 17 الف جنيه الا انه قام برفع دعوي حملت رقم 3438 لسنة 124 قضائية وتلك الدعوي طالب فيها بتخفيض المبلغ ليصبح 5660 جنيها ... وياليته قام بدفعها . وكان آخر الدعاوي التي قمت برفعها حملت رقم 189 لسنة 2010 وبالرغم من حصولي علي أحكام حبس ضده لتهربه من دفع النفقه الا انه مازال يماطل في الانفاق علي طفلتنا ... وفي نهاية الدعوي طالب محامي الزوجة بالاستعلام عن دخل الزوج ... الا ان الزوجة فوجئت بمحامي الزوج يطلب رد هيئة المحكمة لتقرر هيئة محكمة أسرة المعادي تأجيل تلك الدعاوي لحين الفصل في طلب الرد . لتخرج الزوجة الشابة وهي تجر أذيال الخيبة من جراء أفعال زوجها أستاذ القانون الكبير.