طبع قبلة على جبينها واستودع طفله الذى مازال فى أحشائها وذهب إلى عمله راجياً من الله أن يحفظهما، صعد إلى مكتبه والابتسامة تملأ وجهه وإذا به يفاجأ بأحد العمال يخبره بأن هناك مندوب شرطة ألح فى طلبه وعندما تأكد من عدم وجوده ترك له خطاباً، حبس أنفاسه وارتعدت أوصاله وهو يفتح الخطاب ليكتشف عبر سطوره مدى نذالة زوجته التى كانت سره ومحض ثقته. ترجع فصول القصة عندما وجد عمر فتاة أحلامه الذى طالما تمنى أن تستقر على شاطئها آماله وطموحاته ويتزوجها وبالفعل قبلت هدى الزواج منه وعاشا معاً 7 أشهر من الحب والود، وكان الزوج المسكين يكد ويشقى لتوفير مصاريف المولود الجديد الذى بقى على قدومه الى الدنيا شهران. وفى أحد الأيام بينما الزوج عائد من يوم طويل مرهق من العمل فاجأته الزوجة بأنها تريد زيارة والدتها فى اليوم التالى وقضاء بعض الأيام معها لأنها تشعر بأن موعد ولادتها اقترب وأنها بحاجة الى رعاية والدتها الصحية، وفى الصباح الباكر قام الزوج بترك زوجته عند والدتها واطمأن عليها وذهب الى عمله وهناك فوجئ بوجود طلب حضور الى قسم شرطة "آوسين" لاتهامه بتبديد المنقولات الزوجية على الرغم من أن جميع المنقولات مازالت فى منزل الزوجية ولم يتم تبديدها، بالإضافة الى قيام زوجته برفع دعوى طلاق باعتباره لا ينفق عليها. لم يتمالك الزوج أعصابه وذهب إلى منزل والدتها لكى يستطلع الأمر ولكنها رفضت أن تفتح له الباب وظلت تصرخ هى ووالدتها حتى تجمع الجيران، فما كان للزوج المخدوع سوى الخضوع لطلباتها خوفا من الفضيحة، وقام بتطليقها غيابياً وتسليمها جميع منقولاتها حتى لا يهين نفسه أمام القاضى بأقوالها الكاذبة. وبعد مرور شهرين وضعت هدى طفلها فى منزل والدتها وحرمت عمر من رؤيته، ولم يمر أسبوعان حتى قامت الزوجة برفع عدة دعاوى على مطلقها منها نفقة متعة ونفقة زوجية وأخرى نفقة صغير، وبعد معاناة طويلة من الزوج والتردد على المحاكم تسببت فى إصابته بأزمة نفسية نتيجة ما تعرض له، واذا به يفاجأ باتصال هاتفى منها تخبره بأنها سوف تتنازل عن جميع القضايا مقابل مبلغ من المال. أصاب الزوج المخدوع حالة من الدهشة من أمرها حتى علم من احد جيران والدتها أنها تمت خطبتها وأنها ستتزوج قريباً، وبعد زواجها قام "عمر" برفع دعوى ضم صغير الى حضانة جدته "أم الأب"، وبالفعل تنازلت الزوجة عن حضانة الصغير، وتم تسليم الطفل الذى لم يبلغ سوى عدة أشهر من عمره الى أبيه أمام النيابة العامة ولم تقدم الزوجة طلبا لرؤية طفلها طوال مدة زواجها الثانى!. وبعد مرور عام فوجئ "عمر" باتصال هاتفى من زوج طليقته يطلب منه مقابلته لأمر مهم، وعندما تقابلا سأله عن أسباب الطلاق بينه وبين "هدي"، فأخبره بما حدث فاكتشف زوجها الثانى أنه وقع فريسة "لعصابة سرقة المنقولات الزوجية" والتى يتزعمها زوجته التى يجمعهما منزل واحد ويعيشان تحت سقف واحد، حيث ان هدى تركت منزل زوجها الثانى دون إبداء السبب وترفض الرجوع إليه، كما وقامت برفع دعوى طلاق عليه رغم عدم وجود خلافات بينهما!. وقد أدرك كل من الزوجين المخدوعين وقتها اللعبة التى تقوم بها هدى هى وأسرتها الصغيرة للحصول على مكاسب مالية، وطلب الزوج الثانى من محامى "عمر" مباشرة القضايا التى أقامتها ضده وإثبات واقعة "سرقة المنقولات" وبعد تقديم المستندات للمحكمة وبعدما تأكد لها حيل الزوجة للحصول على "القايمة" مقابل الزواج، قامت بإلغاء محضر التبديد التى قامت هدى بتحريره ضد زوجها الثاني، وبناءً عليه وجهت المحكمة ل"هدي" تهمة "سرقة المنقولات". وبعدما علمت الزوجة اللعوب بذلك قامت بالتنازل عن دعوى الطلاق وتحويلها إلى دعوى "خلع" وتنازلت عن كل حقوقها الشرعية للزوج الثانى خوفاً من فضح أمرها أمام المحاكم. وبعد مرور شهر من قبول دعوى الخلع قامت "هدي" برفع دعوى ضم صغير على زوجها الأول "عمر" كيداً فيه وانتقاماً منه، ولكن بعد تقديم المستندات التى تثبت سرقتها للمنقولات الزوجية أمام المحكمة وأنها لا تصلح لحضانة الطفل، كما أنها سبق وأن تنازلت عن طفلها أمام المحكمة تبين مدى عدم مسئوليتها وتم رفض الدعوى.