داخل غرفة أعلي سطح إحدي العمارات بمنطقة المطرية تعيش هيام وأطفالها الثلاثة الذين تنفق عليهم من مساعدات أهل الخير والعمل في البيوت بعد أن تخلي عنها زوجها وطردها مع أولادها, رغم امتلاكه عمارة سكنية بمدينة نصر ومعرضا للسيارات. لم يكتف زوجها بذلك بل طلقها غيابيا إرضاء لزوجته الجديدة, فتقدمت هيام وأولادها الثلاثة إلي محكمة الأسرة ورفعت دعوي نفقة صغار لإلزام طليقها بالإنفاق علي أطفاله الثلاثة وإلزامه بتحمل المسئولية تجاه صغاره. أمام باب مكتب تسوية المنازعات الأسرية بالمطرية جلست هيام وبجوارها أطفالها الثلاثة وتطوع أحد المحامين للدفاع عنها بسبب ظروفها المادية الصعبة وبعد دقائق قاموا بالنداء عليها فدخلت والخجل يملأ وجهها لمكتب التسوية وبدأت تروي مأساتها. قالت الزوجة المسكينة إنها تزوجت ب محمد. أ بعد ضغط من أسرتها وأقاربها وتمت الخطوبة والزواج وانتقلت للإقامة بمنزل الزوجية بعمارة زوجها بمدينة نصر وكانت حياتها تسير في سعادة ولم تبال ببخله ومرت السنوات ورزقهم الله بطفلهما الأول ثم الثاني والثالث ورغم هموم الأطفال وطلباتهم التي لا تتوقف لم تهمل زوجها. أضافت هيام أن زوجها تعرض لمشكلات كثيرة أثناء عمله وكانت دائما تقف بجواره وتساعده في عمله وأحياننا تنزل وتباشر العمل لو أصيب بوعكة صحية ومرت السنين وتوفي والدها ثم والدتها ولكنها فوجئت بتغير طباع الزوج واعتدائه الدائم عليها وتعمده إهانتها أمام جيرانه وأقاربه ثم تعدت الإهانة إلي الضرب وشعرت أنه يتعمد ذلك لإرغامها علي ترك منزل الزوجية لكنها تمسكت ورفضت المغادرة خوفا من انهيار أسرتها حتي قام الزوج بطردها من الشقة التي تقيم فيها وقام بإلقائها وأطفاله الثلاثة للشارع. توجهت هيام إلي أحد أقاربها أقامت عنده عدة أيام وعندما رفض زوجها الصلح قررت البحث عن مكان للإقامة فيه مع أطفالها وبعد معاناة وجدت شقة صغيرة أقامت فيها فترة ثم تركتها بسبب تراكم الإيجار عليها ثم أقامت بغرفة والعمل في البيوت للإنفاق علي أولادها حتي علمت بأن زوجها طلقها غيابيا وأحضر زوجته الجديدة التي تصغرها ب20 عاما للإقامة بشقتها وعلي منقولاتها الزوجية وقام ببيع جميع الشقق بالعمارة التي يمتلكها للهروب من التزاماته بالإنفاق علي أطفاله والادعاء بالفقر فقررت المطالبة بحق صغارها وتقدمت بدعوي نفقة صغار وعقب رفضه الحضور قرر مكتب تسوية المنازعات الأسرية أحيلت الدعوي للمحكمة للفصل فيها.