الاستهتار من جانبها واعتداؤه المستمر عليها كانا سببين دفعا فاطمة للانفصال عن زوجها وتنازلت ذات العقود الثلاثة عن جميع حقوقها الشرعية مقابل هروبها من جحيم زوجها وأسرته وفوجئت عقب الانفصال برفض طليقها الإنفاق علي ابنهما ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل رفض التوجه لتسجيل نجلهما في المدرسة وتهرب منها وأغلق هاتفه المحمول لعلمه المسبق أن القانون يشترط أن يقوم الأب بتسجيل صغاره في التعليم مما دفع الأم إلي التقدم بدعوي ولاية تعليمية في محاولة لإلزام المدرسة بقبول أوراق صغيرها. أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية جلست فاطمة 27 سنة تروي حكايتها مع طليقها ا. م 30 سنة وأكدت أنها تعرفت عليه بالصدفة عن طريق إحدي صديقاتها وفوجئت بمحاولاته المستمرة التقرب منها ثم طاردها بالمكالمات الهاتفية وأمام إلحاحه علي التقرب منها رضخت وردت علي رسائله التي أكد فيها إعجابه الشديد بها ورغبته في التقدم لطلب يدها فوافقت ورتبت له لقاء مع والدها بعد أن أكدت صديقتها أن أخلاقه لا توصف والجميع يشيد بأدبه والتزامه وكان انطباع والدها بل وأسرتها بأنه شاب لا يستطيع تحمل المسئولية ولكنها نجحت في إقناعهم بالموافقة عليه وتمت الخطوبة ثم الزفاف وانتقلت إلي عش الزوجية لتفاجأ بتغيير كبير في معاملة الزوج معها واعتدائه عليها بالضرب. صمتت فاطمة لحظات ثم استطردت تروي مأساتها مع زوجها السابق مؤكدة أنها حاولت إرضاء الزوج ولكنه كان ناقما علي حياتهما الزوجية ويحملها مسئولية المشكلات المتكررة ويعتدي عليها بالضرب رغم اقتناعها بان الضرب لا يليق بهما وأوضحت أنها تحملت من اجل أسرتها وفي المقابل كانت تصرفات زوجها تزداد حدة وعندما اخبرها الطبيب بأنها حامل هدأت الأمور في هدنة استمرت طوال فترة الحمل وعقب ولادة نجلهما محمد شعرت بأن حياتها تبدلت وسوف يكون مولودهما الصغير وجه السعادة علي أسرتها وهو ما تحقق عدة أشهر ثم تبدلت أحوال الزوج وعاد إلي معاملته السيئة لها. لم تتمالك ذات العقود الثلاثة نفسها وانهمرت بالبكاء فتدخل أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية وطلبوا منها الهدوء فصممت مرة أخري عدة دقائق ثم تمالكت نفسها واستردت ذهنها الشارد واستطردت تستكمل مأساتها مؤكدة ان حياتها معه تحولت إلي جحيم لا يطاق وزادت معاناتها بسبب تدخل أسرة زوجها في حياتهما الزوجية فلم تجد أمامها سوي مغادرة شقة الزوجية والعودة إلي منزل أبيها وبعد أيام قامت أسرة الزوج بزيارتها وتعهدوا بعدم تكرار ما حدث ولكن المشكلات ظلت مستمرة وكانت تزيد يوما عن الآخر خاصة بعد ان فوجئت بخيانة زوجها وتواصله مع فتيات تعرف عليهين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي مما دفعها إلي طلب الطلاق. وقد أكدت فاطمة أن زوجها رفض في البداية ولكنه سرعان ما وافق بشرط ان تتنازل عن جميع حقوقها وهو ما رحبت به الزوجة للهروب من الجحيم لتفاجأ برفض طليقها الإنفاق علي نجلهما ولم يتوقف الأمر عند ذلك ولكنه اختفي عندما علم أنها سوف تقدم أوراق نجلهما إلي المدرسة لعلمه المسبق بضرورة حضور الأب للمدرسة لتسجيل الصغير وبالرجوع إلي والد الأب أكد لهم انه لا يعرف شيئا عن نجله بالمخالفة للحقيقة وفي محاولة لحل الأزمة تقدمت بدعوي نقل الولاية التعليمية لها حتي تتمكن من تسجيل ابنها في المدرسة خوفا علي مستقبله واتخذ خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية الإجراءات القانونية لذلك وتمت إحالة الدعوي إلي المحكمة للفصل فيها.