وهب الله مني الذكاء والجمال وكانت تحصد المراكز الأولي في التعليم والجميع يشهد بتفوقها ولكن تغيرت حياتها عقب وفاة والدها وتسببت الضغوط القوية عليها وعلي والدتها والمشكلات المستمرة حولها في تشتيت تركيزها وإهمالها للتعليم وقرر أقاربها أن يتم زواجها حتي تخفف العبء علي والدتها رغم أنها لم تتجاوز16 سنة ووافقوا علي أول عريس تقدم لها والجميع أكد لها أنه يمتلك كل الصفات الحسنة وليس فيه أي صفة سيئة وهو ما شجعها علي الموافقة لتفاجأ بجبروت زوجها وقسوته عليها وضبطته متلبسا بخيانتها في الأسبوع الثاني لزواجهما مما دفعها لطلب الطلاق والهروب من جحيم زوجها. قالت مني أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية إنها فوجئت عقب وفاة والدها بالكثير من المشاكل وحاصرتهم الديون مما أثر عليها بالسلب وفشلت في المحافظة علي تفوقها الدراسي والتحقت بالتعليم الفني وارتدت النقاب للهروب من مطاردة الشباب لها.. ومع مرور الأيام زادت مشاكلهم واتفق أقاربها علي أن يتم زواجها حتي تخفف العبء عن والدتها وفشلت محاولتها في إقناعهم بأنها مازالت صغيرة علي الزواج ولم تتجاوز ال16 سنة وأمام تمسكهم بالقرار التزمت الصمت وخلال أيام قليلة تمت خطوبتها علي شاب يكبرها بأكثر من10 سنوات. وأوضحت أنها في البداية رفضت الارتباط به لأنها شعرت بأنه لن يكون أمينا عليها ولكن تعرضت للكثير من الضغوط حتي قررت الموافقة وارتبطت بزوجها محمد وتم الزفاف في نهاية عام2011 وانتقلت إلي عش الزوجية وأخبرها الزوج أن أكثر ما أعجبه فيها هو أنها ملتزمة دينيا وترتدي النقاب وعاشت معه في منزل عائلته وعاشت معه في سعادة عدة أيام حتي طلب منها زوجها السفر لقضاء بعض الأعمال بمحافظة أخري وتحجج بانشغاله بعمله فوافقت واستعدت للسفر وأثناء سفرها اكتشفت أنها نسيت بعض الأوراق فقررت العودة لإحضارها لتفاجأ بزوجها بالمنزل رغم اعتذاره عن السفر بسبب انشغاله بالعمل ويخونها علي فراش الزوجية فقررت فضحه ولكنه تعدي عليها بالضرب بمساعدة عشيقته حتي فقدت الوعي وتوقع في البداية أنها فارقت الحياة وقام بالإعلان عن وفاتها وعقب حضور جيرانه وأقاربه اكتشفوا أنها ما تزال علي قيد الحياة واستعانوا بسائق تاكسي وقاموا بنقلها إلي المستشفي للعلاج. استمرت في الغيبوبة أسبوعين ثم أفاقت كاشفة عن تفاصيل ما حدث معها واتهمت زوجها رسميا بالشروع في قتلها ثم تنازلت عن المحضر خوفا علي الزوج من السجن عقب تعهد أقاربه بتطليقها منه وبمجرد أن خرج الزوج من السجن رفض تنفيذ وعدهم بتطليقها وتركها واختفي من حياتهم وبعد5 أشهر من اختفائه رزقها الله بابنها وعكفت علي تربيته ولم تعثر علي زوجها نهائيا. ظل الزوج مختفيا5 سنوات لتكتشف أنه كان مسافرا للعمل بدولة عربية وعقب عودته قام أقاربه بتنفيذ وعدهم لها وتطليقها منه مقابل تنازلها عن جميع حقوقها لتفاجأ بطليقها يطلب رؤية ابنهما وحصل علي حكم قضائي بالرؤية وقامت بتنفيذه لكنه لم تحضر في إحدي المرات بسبب مرض الطفل وفي المرة الثانية قام بالاعتداء عليها بالضرب بسلاح أبيض والاعتداء علي المسئولين عن تنظيم الرؤية مما دفعها للتقدم بدعوي لإسقاط حكم الرؤية والهروب من جحيمه وعقب تداول الدعوي قررت محكمة الأسرة ببندر بنها حجزها للحكم.