تحولت الوحدة إلي كابوس يطارد شيماء بسبب وفاة والديها وإقامتها بمنزلها وحيدة بدون أخ أو أخت لأنها كانت وحيدة وحاولت الهروب منها بالزواج ولكن زيجاتها المتكررة فشلت بسبب طمع أزواجها في المنزل وقطعة الأرض والوديعة البنكية التي تمتلكها واكتشفت أن كلامهم عن العشرة والاستقرار وأنهم سوف يقومون بتلبية طلباتها مجرد كلام للضحك عليها وبعد الزواج يتغير الكلام ويظهر الزوج علي حقيقته وأنه تزوجها طمعا في أموالها وهو السبب الرئيسي لطلبها الطلاق أو الخلع للهروب من الجحيم.. كشفت شيماء38 سنة ربة منزل عن مأساتها أمام خبراء الأسرة بمحكمة زنانيري, مؤكدة أنها تعيش وحيدة بمنزل طويل عريض منذ وفاة والديها وأمنيتها الوحيدة في الحياة هو الاستقرار وبناء أسرة مع زوج يتقي الله فيها ويحافظ علي أموالها وأملاكها التي ورثتها عن والدها بالإضافة إلي بعض الأولاد الذين يملأون عليها الدنيا ويعوضونها الحرمان الذي عاشته منذ وفاة والديها قبل عدة سنوات, كما أن أقاربها بمسقط رأسها بالمنوفية ولا يوجد أقارب لها بالقاهرة. قالت شيماء إن مأساتها بدأت عقب تخرجها في الجامعة وموافقة والدتها علي زواجها من أحد جيرانهم بالمنطقة بعد أن توسموا فيه الأخلاق الطيبة وأنه من أسرة محترمة ووافقت والدتها بأن يقيم معهم بمنزلهم ببولاق أبو العلا لأنه في بداية حياته ولا يملك شقة كما أنه لن يستطيع شراء أو استئجار إحدي الشقق وعقب إتمام مراسم الزواج انتقل الزوج للإقامة معها وعاشا في سعادة امتدت عدة أسابيع لتفاجأ بترك زوجها العمل والجلوس بالمنزل نهارا وعلي المقهي مع أصدقائه طوال الليل والاعتماد علي أملاكها وفوائد الوديعة التي تمتلكها في المعيشة وهو ما أغضبها منه وطلبت منه مرارا وتكرارا أن يعود لعمله ويشارك في نفقات المنزل وهو ما رفضه الزوج. أكدت شيماء أنها تمتلك شخصية قوية مما تسبب لها في مشاكل كثيرة وتطورت إلي الانفصال وتسببت الأزمة التي عاشتها معه في رفضها الزواج والاستقرار في المنزل لرعاية والدتها التي تدهورت صحتها بشكل كبير ثم توفيت وتركتها وحيدة في الدنيا وطلب منها أقارب والدتها العودة إلي المنوفية والإقامة معهم ولكنها رفضت حتي لا تغلق منزل أهلها وقررت الإقامة وحيدة وارتدت النقاب لإغلاق جميع الأبواب وقطع جميع الألسنة عنها وبعد قرابة6 أشهر أخبرتها إحدي جيرانها أن أحد أقاربها يريد عروسة وأنها رشحتها له وأكدت أنه ميسور الحال ولن تندم علي الزواج منه بسبب أخلاقه الطيبة وتقربه من الله. قالت شيماء إن جارتها نجحت في إقناعها بالزيجة التي تمت خلال أسابيع وانتقل الزوج للإقامة معها في منزلها وعاشت معه في سعادة لتفاجأ بأنه يطلب منها مبلغا ماليا كبيرا وطلب منها أن تسحب الوديعة وتعطيها له أو تبيع المنزل وينتقلان للإقامة في شقة معللا طلبه بأنه يريد أن يشارك أحد أصدقائه في مشروع تجاري وهو ما رفضته شيماء وطلبت منه الاعتماد علي نفسه لأنها لن تخاطر ببيع منزلها أو كسر الوديعة كما أنها لن تخسر أقاربها وتبيع قطعة الأرض التي تمتلكها ويأكلون منها لأن بيع قطعة الأرض سوف يكون سبب القطيعة بينها وبين أقاربها لتفاجأ بترك الزوج لمنزل الزوجية في محاولة منه للضغط عليها وأمام إصراره علي طلبه وإصرارها علي الرفض قام بتطليقها مقابل تنازلها عن جميع حقوقها. عادت شيماء من جديد تجلس وحيدة في منزلها لعدة أشهر حتي تقدم لها أحد الشباب ليتزوجها بعد فشل زواجها الثاني ووافقت علي الفور للهروب من الوحدة التي تعيشها ولكن لم تدم الزيجة طويلا بسبب إدمان الزوج للمخدرات واعتدائه المستمر عليها بالضرب للحصول علي أموال يشتري بها المخدرات وهو ما دفعها للانفصال منه ثم تزوجت للمرة الرابعة والخامسة وكانت جميعها لا تستمر إلا لأسابيع بل إنها تزوجت في إحدي المرات لمدة ساعات وقررت خلع الزوج بسبب أخلاقه السيئة. قالت شيماء إنها فاقت بعد عدة سنوات علي كابوس أن عمرها يضيع وحلمها في تكوين أسرة محترمة يتبخر حتي قابلت زوجها السادس محمود. م45 سنة موظف بأحد المستشفيات وكان في منتهي الاحترام والتواضع ووافقت علي طلبه بالزواج منها وحاولت بشتي الطرق أن تنجح الزيجة وهو ما نجحت فيه واستمر الزواج عدة سنوات في هدوء تام ولكنها فوجئت منذ أشهر بتكرار تغيب زوجها عن المنزل والمبيت في الخارج وكان يخبرها أنه يسافر للعمل ولكنها لم تصدق كلامه وقامت بمراقبته فاكتشفت انه كان متزوجا قبل زواجه منها وطلق زوجته ثم عاد إليها منذ أشهر ولم يخبرها بذلك حتي لا تتوقف الأموال التي كان يحصل عليها منها وأمام رفضه إنهاء الأمر بالتراضي قررت طلب الطلاق خلعا مع تنازلها عن جميع حقوقها.