وهب الله أسماء جمالا استثنائيا وكانت موضع إعجاب كل من تتعامل معهم وأيضا مطمعا للكثير من أصحاب النفوس الضعيفة. وبين عشية وضحاها تحولت حياة أسماء إلي جحيم وأظلمت الدنيا في وجهها بسبب قيام ذئب بشري بالتحرش بها وهو ما أصابها بصدمة نفسية أجبرتها علي الجلوس في المنزل فترة ثم زيارة طبيب نفسي لم يتركها هو الآخر في شأنها بل قام بمضاعفة جحيمها بعد أن استغل مرضها وأقنعها بالحب ثم الزواج لتفاجأ الفتاة بوجهه الحقيقي وأنه استغل مرضها للزواج منها وعندما طلبت الطلاق رفض مما دفعها لطلب الطلاق خلعا للهروب من جحيمه. وتروي أسماء28 سنة أمام رئيس محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة تفاصيل مأساتها مؤكدة أنها عقب انتهاء مرحلة الثانوية العامة قررت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة وبعد انتهاء الدراسة بدأت في العمل ومباشرة حياتها ورفضت الزواج حتي تتمكن من تحقيق ذاتها واستمرت حياتها في سعادة لا توصف حتي أظلمت مرة واحدة في وجهها عقب تعرضها لواقعة تحرش وفشلها في الحصول علي حقها من مرتكب هذه الواقعة فقررت الجلوس في المنزل وعدم الخروج حتي مع أصدقائها.نصحتها أسرتها بزيارة أحد الأطباء النفسيين وهو ن. أ39 سنة وبعد عدة جلسات شعرت بتحسن حالتها النفسية علي علاجه وبدأت تتجاوب معه وعادت مرة أخري لمباشرة حياتها ونزلت مرة أخري إلي الشارع وخرجت للتنزه ولكن كل خروجها كان مع طبيبها فقط وشعرت مع مرور الأيام والشهور بأنها لا تستطيع الابتعاد عنه. تابعت أسماء وهي تبكي أنها اكتشفت أنها تعلقت بطبيبها وحاولت الابتعاد ولكنها عجزت عن ذلك, وبدأت حياتها في التدهور مرة أخري حتي فاجأها طبيبها بالحب وطلب منها الموافقة علي الارتباط به فأوضحت له في البداية تخوفها ولكن بعد تفكير طويل قررت الموافقة علي الزواج منه ونجحت في إقناع أسرتها بالموافقة رغم انه اكبر منها بأكثر من10 سنوات وتم الزواج سريعا وانتقلت الي عش الزوجية. وأشارت أسماء إلي أنها اكتشفت مع مرور الوقت أنها ضحية من ضحاياه فقررت ترك منزل الزوجية والعودة للإقامة مع أسرتها بعد عام ونصف العام قضتها في منزل الزوجية وبعد تفكير عميق قررت طلب الطلاق وأمام رفضه تطليقها رغم تعهدها بالتنازل عن جميع حقوقها الشرعية قررت طلب الطلاق خلعا للهروب من جحيمه وعقب تداول الدعوي أمام المحكمة قضت المحكمة بتطليقها خلعا.