مأساة سميرة ذات العقود الأربعة لم تتوقف عند قيام زوجها بتطليقها وطردها من منزلها بعد20 سنة زواج بل امتدت إلي قيامه بحرمانها من رؤية أولادهما تزوج من سيدة أخري في الفيلا التي جهزها للإنتقال والإقامة فيها مع أسرته ونسي أم أولاده وصاحبة الفضل عليه وتمرد علي حياته بمجرد أن رزقه الله بالأموال الكثيرة. كشفت سميرة. أ40 سنة عن مأساتها أمام خبراء محكمة الأسرة بزنانيري مؤكدة أنها تزوجت صغيرة بعد أن وافقت أسرتها علي ارتباطها بأحد جيرانهم وتعهد الزوج لها في البداية باستكمال دراستها مؤكدا أنه سوف يتكفل لها بحياة كريمة وسوف يساعدها في دراستها وهو ما دفع والدها للموافقة علي إتمام الزواج رغم عدم استكمالها الدراسة وعقب انتقالها إلي منزل الزوجية فوجئت بشخص آخر وتغيرت طباع الزوج ومنعها من النزول إلي الشارع أو الخروج بدون أن يكون معها ورفض السماح لها بالنزول واستكمال دراستها بالجامعة وأثناء ذلك كانت حاملا وهو ما شجع الزوج علي التمسك بطلبه ومنعها من استكمال دراستها. قالت سميرة. أ أنها استسلمت للأمر الواقع ولم تذهب للامتحانات وتفرغت للمنزل والأولاد ورزقها الله ب4 أطفال تفرغت لتربيتهم ورعايتهم ومساعدة زوجها في عمله وكانت دائما تقف إلي جواره ولم تدخر جهدا في سبيل أن تكون أسرتها أفضل حال واستمرت حياتهم الزوجية سنوات طويلة في استقرار وسعادة وتفوق أطفالها في الدراسة ونجح زوجها في عمله ورزقه الله أموال كثيرة وتوسعت تجارته وتضاعفت وأصبح من رجال الأعمال الكبار وقام بشراء قطعة أرض كبيرة بالقاهرة الجديدة وقام ببناء فيلا عليها واتفقوا علي الانتقال للإقامة فيها ولكن فجأة تغيرت معاملة الزوج معها وبدأ يفتعل المشاكل معها بسبب وبدون ويحاول الإيحاء لأودهما أنها أصبحت مهملة في منزلها ومستهترة وقرر تأخير عملية الانتقال إلي الفيلا الجديدة. أشارت سميرة. أ إلي أن الزوج بدأ يصعد مشاكله معها ويتعمد اهانتها أمام أولادهما حتي قررت مغادرة منزل الزوجية والعودة إلي منزل أسرتها وانتظرت أن يبادر الزوج بالاتصال والاعتذار ولكنه لم يفكر حتي في السؤال عنها وقام بتحريض الأطفال الصغار ضدها ورفض إعادتها مرة أخري كما رفض الاستجابة إلي ضغوط الصغار وأخذ يصعد ضدها لتفاجئ أنه مرتبط بقصة حب مع فتاة أصغر منه بأكثر من15 سنة وعندما طلب منها الزواج اشترطت عليه أن يقوم بتطليق زوجته الأولي كشرط أساسي لزواجهما وهو ما فعله الزوج وضحي بالعشرة والعيش والملح من أجل عروسه الجديدة وقام بالزواج منها في الفيلا الجديدة بعد أن طلقها وأرسل لها ورقة الطلاق علي منزل أسرتها. قالت سميرة. أ أنها استسلمت للأمر الواقع واتصلت بصغارها للإقامة معها بمنزل والدها وأقاموا معها بالفعل وحصلت علي حكم نفقة للصغار بلغ450 جنيها لكل طفل منهم رغم أن الطفل ينفق ما يقرب من700 جنيه شهريا لأن والدهما أخفي مستندات الشركة والمصنع وكانت الصدمة عندما رفض الأب دفع مصاريف المدارس للأطفال وطلب من والدتهم نقلهم لمدارس حكومية وهو ما رفضته الأم لأن صغارها تعلموا في مدارس لغات منذ التحاقهم بالدراسة ولكنها لا تستطيع التكفل بدفع مصاريفهم الدراسة كما أنها فشلت في إثبات حقيقة ممتلكات والدهم أمام المحاكم وللخروج من هذة الأزمة اقترح عليها الأب أن يتعهد باستكمال تعليم الأطفال في مدارسهم الخاصة مقابل أن تتخلي عن حضانة الأطفال وتتركهم للإقامة معه وهو ما استجابت له الأم للحفاظ علي مستقبل أولادها وتنازلت عن دعاوي نفقة الصغار ورفضت التنازل عن الدعاوي التي رفعتها ضد طليقها تطالب فيها بجميع مستحقاتها التي تهرب من سدادها عقب الطلاق. عبد الوهاب أبو النجا