قابلها بالنادي, واستمع لكلامها فعرف أنها من الأثرياء فنسج شباكه حولها, فوقعت شيرين في هواه. وفرت له عملا ونقلته إلي طبقة أخري وعندما استقر به الحال, ظهر علي حقيقته وأراد أن يحوز ميراثها من أبيها ولم يكتف بذلك بل طعنها في قلبها وتزوج عليها عرفيا من صديقتها المقربة. كشفت شيرين تفاصيل مأساتها أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بالمعادي مؤكدة أنها تنتمي إلي عائلة ثرية ولدي والدها شركة كبيرة تعمل في الاستيراد والتصدير يديرها وشقيقها الوحيد وكان وقتها مقسما بين المنزل والنادي والدراسة وعقب تخرجها في الجامعة توجهت لاستكمال دراستها بالخارج. وعقب عودتها انشغلت بعملها في شركة والدها وابتعدت عن أصدقائها فكانت تزور النادي علي فترات متباعدة وخلال إحدي زياراتها تعرفت علي أ. ع وتوطدت العلاقة بينهما وفي أحد الأيام فوجئت باتصاله بها في ساعة متأخرة من الليل وأخبرها أنه يمر ببعض المشاكل الأسرية وطلب منها مساعدته في الحصول علي فرصة عمل لأنه قرر الاستقلال عن والده والاعتماد علي نفسه فأنهت المكالمة. قالت شيرين انه لم يخذلها وكان مثالا لزملائه في الانضباط والالتزام بشكل ساعده علي أن ينال ثقة والدها وقيادات الشركة وخلال فترة قصيرة تضاعف راتبه وكان يتم إسناد أعمال مهمة له ومرت الأيام بل والشهور وهو يحاول الاقتراب منها بشكل جعلها تتعود علي وجوده بجوارها وتستشيره في أمور الشغل وكان دائما ينصحها بإخلاص. أوضحت أنها رفضت الكثير من الشباب الذين تقدموا لخطبتها لعدم توافر شروطها فيهم وأرجات فكرة الارتباط وكان تركيزها في العمل فقط حتي فوجئت بطلب أ. ع الارتباط بها وأخبرها بحبه لها منذ أول مرة قابلته فيها وأوضحت أن حديثه كان صدمة بالنسبة لها لأنه كان مجرد صديق وزميل في العمل ولم تتخيل أن يتحول الأمر إلي حب ثم زواج فرفضت طلبه وعنفته بشكل جعلها تشعر بالندم وعقب عودتها للعمل قاطعته وطلبت أن يتم نقله إلي إدارة أخري حتي يكون بعيدا عنها الا أنه لم يتوقف عن مطاردتها حتي أوهمها بأنه لا يستطيع الحياة بدونها وتحول الموضوع بالنسبة لها إلي كابوس استيقظت منه وهي موافقة علي الارتباط به بل تحدت أسرتها من أجله. تمت الخطوبة ثم الزواج الذي تحمل والدها الجزء الأكبر منه وعقب الزفاف عاشت في سعادة عدة أيام ثم فوجئت بزوجها يطلب منها ترك العمل والجلوس في المنزل فرفضت فأثار المشاكل التي لم تتوقف طوال10 سنوات زواج رزقهم الله فيها بطفلين ولكنها كانت تتحمل من أجل أسرتها وخلال الأشهر الأخيرة توفي والدها ففوجئت بزوجها يصعد المشاكل معها ويطلب منها تقسيم الشركة وممتلكات والدها والاستقلال عن شقيقها وهو ما رفضته لثقتها في شقيقها ولأن وصية والدها ذلك. أوضحت أن زوجها تغير كثيرا عقب وفاة والدها وكان دائم السهر بصفة يومية خارج المنزل لتكتشف أنه تزوج عرفيا عليها وزادت مأساتها عندما علمت أنه متزوج من إحدي صديقاتها حيث استغل تواجدها المستمر بالقرب منهما ونسج شباكه حولها حتي نجح في الإيقاع بها وتزوجها عرفيا خوفا من افتضاح أمرهما وعندما واجهته حاول الإنكار ولكنه تراجع واعترفلها فقررت مغادرة منزل الزوجية وقررت طلب الطلاق وأمام رفضه تطليقها قررت الطلاق خلعا وحاول مكتب تسوية المنازعات الأسرية الصلح ولكنها رفضت فتم إحالة الدعوي إلي المحكمة حيث استمعت المحكمة إلي الزوجة التي أكدت استحالة العشرة مع زوجها.