تنسيق الجامعات 2025.. إعلان نتائج تنسيق الشهادات المعادلة العربية والأجنبية    تعليم القاهرة: انتهاء كافة الترتيبات لاستقبال 2.596.355 طالبا وطالبة بالعام الدراسي الجديد 2025- 2026    رئيس الاستشعار من البعد يشارك في مؤتمر تفعيل وتنفيذ الخطة التنفيذية للابتكار في قارة إفريقيا    ذكري مرور 218 عامًا على انتصارات أهالي رشيد.. محافظة البحيرة تبدأ احتفالات العيد القومي    قيادي ب مستقبل وطن: اعتماد قرار مصر بالوكالة الذرية يعكس مكانتها الرفيعة دوليا    رئيس لبنان يبحث مع رئيس الحكومة التطورات الأمنية في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية على قرى جنوبية وبقاعية    بأوامر نتنياهو.. عمليات تفتيش صارمة للسائقين القادمين من الأردن    سلوت: محمد صلاح لاعب عظيم.. ومن الممتع مشاهدته    كمل يا بيبو.. رسالة أعضاء عمومية النادي الأهلي ل"الخطيب"    قتلهم وكتب ينعيهم على فيسبوك.. آخر مشهد لقاتل أسرته فى نبروه بالدقهلية    القومى للمرأة يشيد بملتقى أولادنا الدولى التاسع لفنون ذوى القدرات الخاصة    مجانا.. 11 عيادة متنقلة للكشف على الأهالي بالأماكن النائية والقرى الأكثر احتياجا في دمياط    مدرسة بالإسماعيلية تستعد لاستقبال طلابها بالهدايا والحلوى (فيديو وصور)    الأنبا مكسيموس يترأس مؤتمر خدام إيبارشية بنها    رسمياً.. إعلان نتائج تنسيق الشهادات المعادلة العربية والأجنبية    زلزال بقوة 1 ,6 يضرب بابوا الإندونيسية ويسبب أضرارا متفرقة    برلماني: زيارة ملك إسبانيا تعزز الشراكة الاستراتيجية وترسخ البعد الثقافي والإنساني    تعليم القليوبية يعلن جاهزية المدارس لاستقبال العام الدراسي الجديد    مجدي عبدالغني: سأظل وفيًّا للأهلي مهما كانت حدة الانتقادات    منتخب الشابات تحت 20عامًا يواجه غينيا الاستوائية اليوم في تصفيات كأس العالم    خريطة الأسعار اليوم: انخفاض اللحوم والبيض وارتفاع الذهب    مصر تدعو إلى شبكة عربية موحدة للرعاية الصحية خلال مؤتمر الهيئات الصحية العربية    بحضور نجله.. تكريم النجم الراحل محمود ياسين بمهرجان بورسعيد السينمائي (صور)    أميرة أديب تطلق أغنية "أحمد" من ألبومها الجديد    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    نائب وزير الصحة: مهلة 7 أيام لتطوير سكن الأطباء في مستشفى قلين التخصصي    رجال الشرطة يتبرعون بالدم دعما للمرضى والمصابين في الشرقية    وزير النقل يعلن فتحا جزئيا للطريق الدائري الإقليمي غدًا السبت    "يكذب على نفسه".. رئيس MI6 يهاجم بوتين بسبب أوكرانيا.. تفاصيل    ضبط متهم بالمنوفية لغسله 12 مليون جنيه متحصلة من نشاط الهجرة غير الشرعية    صالون نفرتيتي يطلق فعالية ميراث النهر والبحر في دمياط ضمن مبادرة البشر حراس الأثر    بعد تماثلها للشفاء.. أول ظهور للفنانة الشابة رنا رئيس    الداخلية: ضبط 98665 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    سائق يرفع الأجرة ويتلاعب بخط السير فى البحيرة.. والأمن يتدخل    مصدر أمني ينفي صلة "الداخلية" بجمعية عقارية في دمياط    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفيات كفر الشيخ ويوجه بإصلاحات عاجلة    فيديو - أمين الفتوى يكشف عن دعاء فك الكرب وكيف تجعله مستجاباً    أستاذ بالأزهر يوضح حكم استخدام السبحة: إظهارها حرام شرعًا في هذه الحالة    مصادرة 1100 علبة سجائر أجنبية مجهولة المصدر في حملة ل «تموين العامرية» (صورة)    صحة غزة: 800 ألف مواطن في القطاع يواجهون ظروفا كارثية    ملك وملكة إسبانيا يفتتحان إضاءة معبد حتشبسوت فى الأقصر.. صور    غلق كلى لشواطئ الإسكندرية بسبب اضطراب حالة البحر    أسعار المستلزمات المدرسية في قنا 2025: الكراسات واللانش بوكس تتصدر قائمة احتياجات الطلاب    "نور بين الجمعتين" كيف تستثمر يوم الجمعة بقراءة سورة الكهف والأدعية المباركة؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة فى سوهاج    نجم الزمالك السابق يكشف سر تصدر الفريق للدوري    تشجيعاً لممارسة الرياضة.. نائب محافظ سوهاج يُطلق ماراثون "دراجو سوهاج" بمشاركة 200 شاب وفتاة    دونجا: عبدالقادر مناسب للزمالك.. وإمام عاشور يمثل نصف قوة الأهلي    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025    وزير التعليم العالي يبحث مع وفد مجلس الشيوخ الفرنسي سبل تعزيز التعاون الأكاديمي    للمرأة العاملة، ممنوع وضع المعجنات يوميا فى لانش بوكس المدرسة بدلا من الساندويتشات    عمرو يوسف: مؤلف «درويش» عرض عليّ الفكرة ليعطيها لممثل آخر فتمسكت بها    وزير الخارجية: نسعى لتعزيز التعاون المصري-السعودي لمواجهة التحديات الإقليمية    أصل الحكاية| سرقة الأسورة الملكية من المتحف المصري جريمة تهز الذاكرة الأثرية    أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري اليوم    حي علي الصلاة..موعد صلاة الجمعة اليوم 19-9-2025 في المنيا    بعد رباعية مالية كفر الزيات.. الترسانة يقيل عطية السيد ويعين مؤمن عبد الغفار مدربا    رحيل أحمد سامى وخصم 10%من عقود اللاعبين وإيقاف المستحقات فى الاتحاد السكندري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم السري للزواج العرفي !
نشر في أخبار الحوادث يوم 01 - 01 - 2013

الممنوع مرغوب قاعدة اجتماعية لها منطقها فكلما ازداد التحذير من ظاهرة ما سادت في المجتمع كثُر من يخالفونها وكأنها اصبحت عرفا محمودا !
الزواج العرفي لم يكن ظاهرة وليدة اليوم أو امس ولكنه انتشر في المجتمع منذ عشرات السنين حتي تفشي في المجتمع مثل الوباء وبعد أن كانت هذه الظاهرة المخيفة تنتشر بين طائفة عمرية واحدة مثل الأرامل والمطلقات اللائي يردن الحفاظ علي مكسب ما ربما يضيع عندما يصبح الزواج علي يد مأذون أصبح ينتشر بين طلبة وطالبات الجامعة مثل النار التي تسري في الهشيم فأصبحنا نسمع عن نسب مخيفة صادرة عن المراكز البحثية المختلفة وأرقام مزعجة بالآلاف تعلنها محاكم الأسرة من وقت لآخر اصحابها هم ضحايا هذا الزواج من النساء صغيرات السن يطلبن فيها إما إثبات الزواج الذي أتي علي ورقة كراس أو إثبات نسب اطفال هم الذين يدفعون الثمن في النهاية !
ملف الزواج العرفي من القضايا المسكوت عنها ولا يجب أن تظل هكذا وهذا هو دور البرلمان في المرحلة القادمة .. اخبار الحوادث وللمرة المليون تدق ناقوس الخطر وهي تفتح هذا الملف بكل اسراره بدءا بالارقام التي لا تكذب مرورا بقضايا تمتلئ بها اضابير المحاكم واخيرا برأي رجال القضاء وعلماء النفس والاجتماع !
بالأرقام :
400 ألف حالة زواج عرفي 17% منها بين طلبة الجامعات!
" فقر ..جهل .. بطالة ..عنوسة .. الخرس
الزوجي جميعها أسباب وراء انتشار ظاهرة الزواج العرفي بين الشباب وخاصة بين طلاب وطالبات الجامعة .. حيث اثبتت الدراسات أن هذه الظاهرة المفزعة في ارتفاع هذا ما أكده الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن عدد حالات الزواج العرفي في مصر وصلت إلي 400 الف حالة واشارت الدراسة إلي أن هناك اكثر من 15 الف حالة دعوي إثبات نسب أمام محاكم الأسرة!
دائما الأرقام لاتكذب !
دراسة مهمة قام بها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ..الدراسة اجريت علي 2616 من طلبة الجامعات المركزية منها جامعة القاهرة والمنوفية والمنيا وعين شمس وحلوان والاسكندرية وجامعة الأزهر أما جامعات التعليم الخاص منها جامعة 6 اكتوبر والمودرن اكاديمي والاكاديمية البحرية واكاديمية طيبة الدراسة أشارت ان آباء مايقرب من نصف العينة يعملون في مهن ووظائف تخصصية عليا ويتراوح دخل الاسرة ما بين الف والفي جنيه ..وطالبت الدراسة بضرورة توعية الآباء لابنائهم وتنشئتهم علي أسس سليمة وصحيحة علي القيم الاخلاقية والدينية لأنها من اهم الاساليب للقضاء علي الانحراف والأنماط السلوكية السلبية المنتشرة في المجتمع وضرورة وجود القدوة.. فالفتاة هي أكثر الأطراف تضررا من هذه العلاقة خاصة عند محاولة الزواج مرة أخري.. حيث ظهر أن غالبية الشباب من عينة الذكور أفادوا برفضهم الارتباط بفتاة سبق لها الزواج عرفيا سرا.. هذا إلي جانب تعرض الفتاة إلي أمراض نفسية مزمنة مثل الاكتئاب والقلق والتوتر طوال الوقت مما يدفعها إلي الانتحار!
وقد اقترحت الدراسة بعض الحلول والتوصيات لمواجهة الزواج العرفي السري بين طلبة الجامعة.. والتي ينبغي أن تتضافر جهود المعنيين سواء كانوا ممثلين للدولة أو ممثلين للمجتمع المدني للقيام بها.. وعلي رأسها مؤسسة الأسرة حيث طالبت الآباء بزيادة الرعاية والمتابعة الأسرية لأبنائهم دون تشدد مبالغ فيه.. وكذلك توعيتهم بأهمية تقوية العلاقات بين أفراد الأسرة، وتبادل المعلومات والمعارف في الموضوعات المختلفة وخاصة المتعلقة بموضوع الزواج.. وأهمية حل المشكلات الأسرية من خلال الحوار والتفاهم فيما بينهم.. وكذلك عدم مغالاة الأهل في مهور الفتيات وتكاليف الزواج وتشجيع الشباب علي تكوين أسرة في حدود الإمكانات المتاحة.
أما علي مستوي المؤسسات القانونية.. فقد طالبت الدراسة بضرورة رفض الاعتراف بالورقة السرية ورفض توثيق العقد العرفي السري الذي يتم بصورته الحالية بين الطلبة، وتوقيع عقوبة قانونية علي طرفي العلاقة واعتباره جريمة زنا حسب الفتاوي الدينية..
وحثت الدراسة الجمعيات الأهلية علي مساعدة الشباب بإقامة المشروعات الصغيرة وإتاحة فرص عمل لهم.. والتنسيق مع المؤسسات الحكومية لتوفير سكن للشباب تتلاءم مع إمكاناته.
وإنشاء أندية اجتماعية ومراكز للشباب بالجهود الأهلية وبأسعار رمزية لإتاحة الفرصة للشباب لتمضية أوقات الفراغ في الانشطة الرياضية.
ورصدت الدراسة الملامح الإيجابية والسلبية للشباب‏ و عبرت عن المعاناة اليومية والحالة السيئة التي يعيشها الشباب‏.. ففي حين لم تخرج نسبة‏ 9.7‏ % عن وصف الشباب بأنه مجتهد ومكافح 2.5 %‏ وطموح‏ 2.2 %‏ وشجاع 6. %‏ ونشيط 5. % وكشفت أن 83.9 %‏ ممن تم استطلاع رأيهم يرون أن الشباب يعيشون حالة من القهر والظلم في ظل ظروف البطالة وحالة الضياع التي يعيشونها‏ .. وأن 30.5‏ % من الشباب مظلوم ومغلوب علي أمره‏,‏ ورآه‏ 16%غلباناً ومسكيناً.. وقال‏12.1‏% أن الشباب عاطل ولا يجد عملا‏.. فيما وصفه 8%بأنه ضائع و 3.6‏ % بأنه مظلوم ومطحون..وقال‏2.3‏% أن الشباب ظروفه صعبة وأحواله سيئة وأمله مفقود‏..وأبدي أناس طيبون تعاطفهم مع الشباب وبلغت نسبتهم‏3.7 %‏ وقالوا أن الشباب يحتاج للمساعدة وربنا معاهم
‏كما حددت أن غالبية الملامح السلبية للصورة الذهنية لدي الشباب هي مسئولية المجتمع..‏ إلا أن نسبة محدودة ألقت بهذه الأوصاف السلبية علي كاهل الشباب أنفسهم فقالت نسبة‏1.6‏% أنه غير مكافح‏.. ورأت نسبة‏ 1.1 %أنه لا يتحمل المسئولية‏.. و‏1.2‏ % أنه فاسد‏..بينما اتهم 3% الشباب بأنه طائش ومستهتر ولا يعرف مصلحته‏.‏
زواج الأرامل والمطلقات
تلجأ بعض المطلقات إلي الزواج العرفي أو السري اي مجرد زواج علي ورق لكي يتمكنّ من الاحتفاظ بمعاشهن أو حضانة الأبناء وهي في الأغلب من الحقوق التي تفقدها الأرملة أو المطلقة بزواجها مرة أخري .. هناك بعض الارامل تصر علي أن يكون زواجها الثاني عرفيا حتي لا تخسر معاش زوجها السابق.. حتي لو قام الزوجان برفع دعوي اثبات علاقة زوجية أو صحة توقيع .. فإن إدارة المعاشات لن تعلم انها تزوجت من رجل آخر! وقد تلجأ المرأة المطلقة الحاضنة لأطفال للزواج العرفي حتي لا تسقط حضانتها لأولادها.. فالقانون هنا لا يستطيع اثبات زواجها الثاني لأنه غير موثق.. وبالتالي لا يستطيع أحد اسقاط حضانة أولادها! .. لكن ما هو جديد تفشي وانتشار هذه الظاهرة بين الشباب وأغلبهم من طلبة الجامعات فالإحصائيات الغير رسمية تشير إلي أن نسبة الزواج السري بين طالبات الجامعة تشكل 6 % من مجموع الطالبات .. ومن ناحية أخري أكدت وزارة العدل أن هناك ما يقرب من ثلاثة عشر ألف قضية إثبات نسب تنظر فيها المحاكم المصرية وأكثر من 70 % منها نتيجة الزواج العرفي .
مي السيد
بنات الحوامدية ضحايا سماسرة الزواج العرفي
عندما يخيم شبح الفقر علي بيوت البسطاء من البشر .. يذهب كل فرد بتفكيره للتخلص من هذ الشبح ليصل الأمر ببعضهم إلي الجشع لتحقيق الثراء حتي ولو علي حساب كرامة ابنائه .. هذا ما شهدته فتيات مدينة الحوامدية التي عانت بسبب ما تعرضت له من كثرة الزواج العرفي من اثرياء العرب الذين أغدقوا علي اسرهن الكثير من الأموال مما وصل الأمر ببعض الآباء إلي اتخاذها مهنة لكسب المزيد من الأموال والمتاجرة في بناته .. فالأب يسعي لبيع ابنته لمن يدفع أكثر وحوّل رابطة الزواج التي وصفها رسول الله صلي الله عليه وسلم بالميثاق الغليظ لسلعة قابلة للعرض والطلب والمشتري لهذه السلعة رجل لايقل عمره عن 06 عاما أتي إلي مصر ليشتري لنفسه خادمة عبر وسيط وهو يكون سمسارا من اهل المنطقة أو يعرف أهلها جيدا يقوم بعرض البنات لهؤلاء العرب الاثرياء القاصدون المتعة في مصر و يتم الزواج غالبا عرفيا ويحصل هذا السمسار علي عمولته التي تكون اكثر من نصف المهر الذي يدفعه الاجنبي .
بعض اهالي مدينة الحوامدية والذين وقفوا لهذه الظاهرة بالمرصاد , يروون حكايات بل مآسي تعرضت لها الفتيات بسبب جشع و طمع اهاليهن ، و كما يقول "احمد.ع" 45 سنة محاسب : كان من اشهر هؤلاء السماسرة سيدة تدعي "صباح" اطلقوا عليها في بعض الأحيان "الديلر" نسبة لقدرتها الفائقة علي تزويج العديد من فتيات المدينة لأثرياء العرب مقابل حصولها علي الآلاف من الأموال أو صناديق مغلقة مليئة بالذهب .. حيث كانت تقوم بعقد صفقة الزواج وهي التي تقوم بالاتفاق علي كافة الشروط ، وعلي الرغم من الضوابط التي تضعها السلطات بخصوص توثيق هذا الزواج فإن صباح تقوم بقبض المهر وتقوم بإعطاء ذوي القاصر النذر اليسير وتتم الزيجة وهنا تقوم بطرق احتيالية لتتحصل علي أكثر من 80% من المهر المتفق عليه و يختلف نوع عقد الزواج من أسرة لأسرة فيكون عرفيا أو زواج متعة لبضعة شهور للفتيات تحت خط الفقر ولا يكون للزواج أي مراسم فرح ولكن يقوم العريس بدفع المبلغ المتفق عليه ويتم الزواج في مصر للفترة المنصوص عليها في العقد .
من بين هؤلاء الضحايا اشتهرت ثلاث فتيات بكثرة الحديث عن حالهن وما تعرضن له من انتهاك لحقوقهن الشرعية .. الضحية الأولي وتدعي "نرمين" صاحبة ال 18 عاماً ابنة عامل بسيط في مصنع .. توفيت أمها منذ الصغر ولديها من الاخوة 4 أطفال .. بدأت حكايتها منذ بلوغها ال 16 عاما فجاءت "صباح" الخاطبة لتبشرها بالعريس العربي الثري , وافقت عليه لأنها قالت إنه سيشتري لها ذهب ب15 الف جنيه ويأخذ والدها مثلهم .. تزوجت منه وذهبت معه إلي شقته في مصر الجديدة .. كان يكبرها بحوالي 50 عاما .. وفي احدي الأيام فوجئنا بها عائدة إلي منزل والدها بعد أن رحل زوجها إلي موطنه تاركاً لها مبلغ بسيط .. المشكلة أن أباها لم ينزعج مما حدث .. وبعدها جاءت "صباح" مرة ثانية وزوّجتها مايقرب من 5 مرات ونفس الحكاية تكررت اكثر من مرة حتي حصدت الكثير من الأموال لتأخذ اسرتها مغادرة المدينة لتسكن في احدي المناطق الراقية بمدينة نصر .
الضحية الثانية وتدعي "منار" التي تزوجت عشرين مرة خلال سنتين فقط بعقد عرفي .. تراوحت مدة الزواج بين ثلاثة أيام إلي اسبوع و كانت تتزوج منذ أن كان عمرها خمسة عشر عاماً وحتي السابعة عشر دون مراعاة لفترة العدة وبعد ذلك قامت بشراء شقة لكي تقوم بالزواج بسهولة من الاثرياء العرب .
الضحية الثالثة وتدعي "رباب" ابنة العشرين عاما التي فوجئت بأنها أصبحت زوجة لرجل في عمر أبيها يريد أن يأخذ منها حقوقه الزوجية بمنتهي الشراسة وعندما قاومته لشعورها أن هذا التصرف يخالف الطبيعة الإنسانية ضربها وردها لأمها وطلب منها أن تعلمها كيف تتعامل مع زوجها، وبعد ضغط من أمها عادت إليه لتعيش معه كخادمة حتي مل منها فأعطاها حفنة من الريالات وتركها ولم يعد وهي الآن أم لأحمد ومني التوءمان اللذان نسبتهما آسفة لجدهما الفلاح الذي دفعه جهله لبيع ابنته برخص التراب .
وبعد أن تفشي وباء الزواج السياحي بين اهالي المنطقة تكاتفت كبار العائلات وكافحت من اجل القضاء علي مثل هذه الأفعال المتدنية حتي استطاعوا أن يتغلبوا عليها وفرض عقوبات عرفية علي كل من تسول له نفسه عرض ابنته كسلعة تباع وتشتري , إضافة إلي ما احدثته ثورة 25 يناير من انهيار السياحة في مصر وقلة الزائرين العرب إلي المدينة ساعد في القضاء علي زواج المتعة الذي تفشي لسنوات عديدة داخل مدينة الحوامدية .
حكايات من المحاكم :ندي تزوجت حبيبها سراً حتي لا تخسره !
المكان الوحيد الذي تستطيع أن تطل منه علي المجتمع ومشاكله هو المحاكم .. فمثلا إذا أردت أن ترصد ظاهرة إجرامية ما عليك سوي الذهاب إلي محاكم الجنايات أما إذا أردت أن تتعرف علي حال الاسرة المصرية فاذهب إلي محاكم الاسرة فهناك لن تجد مشكلة في أن تسمع وتري اسرار البيوت دون أن تخاطر بسمعتك وتسترق السمع او يستفزك الفضول لتشاهد خناقة بين زوجين في حجرة النوم !..ولان الزواج العرفي اصبح ظاهرة ما يجب أن تمر مرور الكرام بدايتها غالبا ما تكون في السر بين شاب وفتاة مثل اللصوص عندما يخططون لجريمة أما نهايتها فحتما تكون امام المحكمة .. وهذه حكايات أو مآسي جئنا بها اليكم من ساحات المحاكم !
لم تتخيل ندي يوما أن تبتعد عن حبيبها فهي تحبه بجنون .. ورغم أنه اقل منها ماديا .. لكنها مستعدة أن تتخلي عن كل شيء إلا حبيبها .. وشعرت بالضياع عندما تقدم إلي خطبتها .. واسرتها رفضته بسبب سوء حالته المادية .. رغم أنه احد اقاربهم وفعلت ندي المستحيل حتي تفوز بحبيبها .. لكن وقف الجميع امام رغبتها لدرجة انهم كانوا يحبسونها في المنزل ويمنعون خروجها للجامعة .. حتي جاءت اليها الفرصة للخروج بعد أن اوهمتهم بأنها تنازلت عن حلمها بالزواج منه وأنها لم تعد تفكر فيه نهائيا .. وهنا طلبت منه أن يتزوجا عرفيا .. وتزوجا في شقة اسرته الذين كانوا خارج المنزل في ذلك الوقت .. وبعد فترة عندما علمت بأنها حامل دون تردد تركت المنزل لاسرتها واخبرتهم في الهاتف بأنها تزوجت بمن أحبت وانها حامل منه .. اسرعت اسرتها إلي قسم الشرطة وقامت بتحرير محضر ضده .. قال الزوج في المحضرأنه تزوجها عرفيا وعلي استعداد لتحويله إلي زواج رسمي .. وبالفعل تم الصلح بينهما .. وخرج الجميع إلي المأذون حتي يكتب كتابه عليها .. بعد ذلك اخبرتها اسرتها انهم لا يريدون رؤيتها مرة اخري مدي الحياة .. حتي إذا طلقها لا تعود اليهم!
زوجة ثانية!
أما ريهام .. فقد قررت الزواج بمن أحبت عرفيا .. لانها تدرك جيدا بانها لن تجد من هو افضل منه للزواج .. وهو في سن والدها بل أنه صديق لوالدها .. وتعرفت عليه من خلاله ووقعت في حبه لسنوات طويلة كما بادلها هو الآخر نفس المشاعر .. ولانه متزوج من أخري ولديه ثلاثة ابناء .. فقد تزوجا عرفيا حتي يشبعان رغباتهما .. ولكن بعد أن شعرت بالجنين يتحرك في احشائها .. قررا الاعتراف للجميع .. واسرعت الزوجة إلي محكمة اسرة مدينة نصر واقامت دعوي إثبات علاقة زواج عرفي من اجل الطفل القادم في الطريق .. دون ان يعبأ بأي شيء .. حيث بدأ زواجه الجديد بنهاية زواجه الاول بعد طلاقه من زوجته وأم اولاده!
زوجة أبي!
وتأتي حكاية عبير ابنة العشرين عاما .. حاصلة علي شهادة الثانوية التجاري .. حضرت بصحبة والدها ومحاميها تتقدم بدعوي إثبات علاقة زوجية وهي تحمل بين يديها ورقة زواج عرفي لها ولشاب يكبرها سنا بخمس سنوات .. تعليمه متوسط انهي دراسة الثانوية الصناعي بالكاد .. جلست أمام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة اسرة مدينة نصر .. تروي حكايتها من البداية وهي تبكي بدموع عينيها وتقول .. لم اخجل أن اقول أمام أبي أنه السبب وراء ما فعلت .. فقد فعلت هذا الخطأ انتقاما منه .. حيث أنه ووالدتي انفصلا عن بعضهما منذ اكثر من 8 سنوات .. وتركتنا امي انا وشقيقي الاصغر من اجل الزواج من آخر .. واضطر ابي لأخذنا للحياة معه .. ليس حبا فينا .. ولكن لان الجميع رفض اصطحابنا معهم .. وتزوج ابي من امرأة اخري .. شابة تصغره في السن بكثير .. وكانت مدللة وتمكنت بمكرها أن توقع ابي في هواها لدرجة أنه احبها اكثر منا بكثير .. وتحولنا إلي خدم لها تجعلني استيقظ من نومي بطريقة غير آدمية وهي تلقي علي وجهي الماء .. واقوم بتنظيف البيت بأكمله وكل متطلبات البيت أعدها وأنا في هذا السن الصغير .. وفي نهاية اليوم تجعلني آكل من الزبالة .. ثم تجبرني علي النوم في الحمام .. حتي ابي كان يترك لها العنان لتفعل ما تشاء .. بل أنه كان يساعدها علي ما تريد .. لدرجة أنه كان سيجعلني اترك التعليم مثلما أرادت .. لكن وقفت جدتي في وجهه واخيرا وافق علي أن احصل علي الثانوي التجاري بعد عناء.. كل هذا وشعور الانتقام يكبر بداخل عقلي وقلبي .. وكنت انتظر اليوم الذي اكسر قيه قلب ابي علي ما فعله معي .. تعرفت علي محمود .. يعمل بائعا بأحد المحلات التجارية الكبيرة .. لا اعرف إن كنت أحببته حبا حقيقيا أم أني وجدت معه الحنان الذي افتقده مع ابي وامي .. المهم أنه احتواني حتي ولو بالكذب .. حتي سلمت نفسي في النهاية له وتزوجته عرفيا .. وكتبنا ورقتين واحدة معه وواحدة معي!
وبعد فترة من الوقت اراد الابتعاد عني .. هنا جاءت الفرصة للانتقام من ابي .. فأخبرته بعلاقتي بمحمود .. وكانت صدمة كبيرة عليه .. عندما رفض محمود طلبه بالاعتراف بالزواج بل والاعتراف بالجنين الذي احمله بين احشائي .. فاضطر ابي للحضور معي إلي المحكمة لإقامة دعوي بثبوت علاقة الزواج العرفي .. واخيرا رأيت ابي يشعر بالانكسار بسببي .. ويهتم بي!
وقد استمع اعضاء المكتب إلي كلام الاب الذي قال: كنت مخطأ في حق ابنتي .. لكن لم أدرك أنها ستنتقم مني بهذا الشكل .. فأنا أب وأشعر بنار في قلبي من أجل ابنتي التي باعت شرفها .. وقد رفض محمود الحضور امام اعضاء مكتب التسوية .. فتم إحالة الدعوي إلي المحكمة للفصل فيها .. وقد حملت رقم 175 لسنة 2011!
زوجي شيطان!
تبكي أمل بدموع عينيها أمام محكمة اسرة المطرية وهي تقول:
كانت غلطة عمري أن سلمت نفسي إلي هذا الشيطان .. ظهر امام عيني ايام الجامعة مثل الملاك الجميل الذي يحمل كل معاني الرجولة والاخلاق .. احببته بشدة .. حيث كانت تجمعنا نفس الكلية بإحدي الجامعات الخاصة ومع ذلك كان يخدعني ويقول لي أن ظروفه صعبه .. وأنه سيفعل المستحيل أن وقفت بجانبه واكملت الطريق معه .. لا اعرف أنه يسحبني إلي طريق الضياع .. تزوجته عرفيا وأنا في خيالي أنه سيحافظ علي وسيفعل المستحيل حتي نبقي سويا!واستمر الحال طوال سنوات دراستنا الأربع .. وبعد التخرج طلبت منه العمل حتي يتقدم لخطبتي ونتزوج رسميا .. لكنه تنصل من كل وعوده .. وكأنه كان حلما واستيقظت منه علي كابوس عندما تقدم عريس لخطبتي يمتلك كل الصفات التي لا تجعل أي فتاة ترفضه .. كان هو فارس الاحلام الذي انتظرته كثيرا .. الكارثة أن زوجي هددني بالفضيحة عندما علم بذلك العريس .. وأصبح يجبرني علي مقابلته في السر مثلما كنا نفعل .. وفي كل مرة كنت اكتشف اني اوقعت نفسي في مصيبة لا اعرف السبيل للخروج منها .. حتي كانت الكارثة عندما اكتشفت خبر حملي .. وكنت في الشهر الرابع ولايمكنني الاجهاض .. وافتضح امري بعد أن علمت اسرتي .. وتسببت في إصابة والداي بالامراض .. وأنا الآن أمام محكمة اسرة المطرية تقدمت بدعوي إثبات علاقة زوجية حتي اتمكن من إثبات نسب طفلي الذي سيأتي للدنيا .. بعد أن رفض زوجي الاعتراف بعلاقتنا .. وقد أمر المستشار هشام ابراهيم رئيس المحكمة بتأجيل الدعوي إلي بداية الشهر القادم للنظر فيها!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.