بطولة الرائد مصطفي عبيد أول شهيد في2019 الذي قدم ضحي بنفسه دفاعا عن الوطن ضد جماعات الإرهاب التي أرادت فرض الفوضي في منطقة عزبة الهجانة بمدينة نصر بعد زرع قنابل أعلي عقار لاستهداف الكنيسة المجاورة, ليست الأولي بالنسبة لرجال الداخلية, فقد أعاد إلي الأذهان قصص أبطال الشرطة التي لا تعد ولا تحصي وكان من بينها قصة الشهيد المقدم ضياء فتوح الذي استشهد أيضا أثناء تفكيكه عبوة ناسفة بمحيط قسم شرطة الطالبية في الجيزة, فالمشهدان يؤكدان أن جميع أفراد المفرقعات يحملون أرواحهم بين أيديهم. ولعل أروع التضحيات عندما استشهد الضابط الشجاع كما لقبه زملاؤه المقدم محمد لطفي ضابط المفرقعات وهو يعد أحد أبطال وزارة الداخلية الذي استطاع أن يفكك56 قنبلة حتي استشهد أثناء تفكيك القنبلة رقم57 بمحيط قصر الاتحادية. واستشهد العميد طارق المرجاوي رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة عندما كان يتابع الحالة الأمنية بمحيط جامعة القاهرة بعد أن وردت إليه معلومات تفيد باعتزام مجموعة من طلاب الإرهابية من جامعة القاهرة بالتظاهر علي الفور تم التنسيق مع قيادات المديرية للسيطرة علي التظاهرات. وعندما قام الشهيد بتفقد الحالة الأمنية سيرا علي الأقدام, وأثناء ذلك وقع انفجار هائل بجوار مبني الاستراحة ثم انفجرت القنبلة الثانية التي أودت بحياته بالإضافة إلي إصابة اللواء عبد الرءوف الصيرفي الذي كان بجواره مصابا بجروح في الرأس مغشيا عليه من شدة الانفجار والألم. ومن بين أبطال الشرطة البطل الذي فقد بصره وتشوه وجهه برصاصات قناص إرهابي, وهو العميد ساطع النعماني الذي صعدت روحه إلي بارئها عندما أصابته رصاصات الغدر فأسقطته مصابا بإصابات بالغة فقد بصره واخترقت أجزاء من وجهه وفكه, كما حدثت به تشوهات كادت تودي بحياته ولكن شاءت إرادة الله أن يعيش حتي لقي ربه. وأصيب الرائد البطل محمود محمد عصام محمد الكومي نتيجة وقوع انفجار بمدرعة شرطة حال تمشيطها للطريق الجنوبي لمدينة العريش باتجاه مطار العريش الدولي عام2016, ببتر في ساقه اليسري وبتر في قدمه اليمني, كما أصيب أمين شرطة محمد إبراهيم عبد العال31 سنة من فاقوس بالشرقية ببتر في ساقه اليمني وأصيب المجند محمد ممدوح عبد العزيز21 سنة ببتر في الساقين. وأكد اللواء محسن حفظي الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق أن الدولة حققت نجاحات كبيرة في حربها ضد الإرهاب ونجحت في تجفيف منابعه وتحقيق الاستقرار بفضل تضحيات رجال الشرطة, موضحا أن أوروبا وأمريكا تحدث فيها حوادث إرهابية, مشددا علي ضرورة توفير الإمكانات لرجال المفرقعات ولابد أن يتم تزويدهم بأحدث الأجهزة لمساعدتهم علي القيام بواجبهم, موضحا أن تضحيات رجال الشرطة كثيرة ومستمرة وهذا ليس غريبا عنهم لحماية الوطن والحفاظ علي أمنه وأمانه واستقراره. وقال اللواء محمد زكي الألفي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية والخبير في الأمن الوطني: إن الإرهاب فشل تماما في تنفيذ مخططاتهم بسبب شجاعة رجال الشرطة والقوات المسلحة في حماية الدولة, وحرصهم علي تحقيق الأمن والأمان, مؤكدا أن هؤلاء الإرهابيين ومن يدعمونهم في الرمق الأخير وفشلوا تماما بسبب تضحيات رجال الشرطة, وأوضح أن تضحيات الشرطة ما زالت مستمرة, في معركتها مع الإرهاب التي نجحت خلالها الدولة في ملاحقة المجموعات والخلايا الإرهابية وتقديمهم للمحاكمات كما نجحت أجهزة الدولة في التصدي لجماعة الإخوان الإرهابية, والسيطرة علي كل محاولاتها لإشاعة الفوضي. وأكد الألفي أن محاولات استهداف كنيسة العذراء وأبو سيفين بعزبة الهجانة بمدينة نصر, الهدف منها هو تشتيت انتباه العالم عن الإنجازات التي تمت خلال الفترة الماضية وأبرزها افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادات الدولة أكبر جامع وكنيسة في الشرق الأوسط وأشار إلي أن تضحية الرائد مصطفي عبيد بحياته لحماية الكنيسة يعتبر أفضل رد علي هؤلاء الخونة بأن طوائف الشعب تقف صفا واحدا خلف قيادات الدولة وأكبر دليل علي أن رجال الأمن علي درجة كبيرة من اليقظة لتأمين احتفالات المسيحيين في أعياد الميلاد مؤكدا أنه قريبا جدا سوف نتخلص نهائيا من هؤلاء الخونة الذين يحاولون في كل مناسبة إفساد فرحة المصريين. وقال اللواء نصر سالم الخبير العسكري والإستراتيجي أن تضحيات رجال الشرطة لا تتوقف وقاموا بري مصر كلها من الشمال إلي الجنوب ومن الشرق إلي الغرب بدمائهم وسيناء أرض الفيروز أفضل شاهد علي تضحيات رجال الشرطة لتحقيق الأمن والاستقرار وحماية الدولة وإحباط المخططات الإرهابية التي تستهدف الدولة ومؤسساتها. وأشار إلي أن الإرهاب لا دين له ولا يفرق بين مسلم أو مسيحي وهؤلاء الإرهابيون الخونة باعوا وطنهم, مشددا علي ضرورة تكاتف الشعب خلف قيادات الدولة ومؤسساتها للتصدي لهذه المخططات الإرهابية. وأوضح اللواء دكتور ثروت النصيري مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا, أحد أبطال حرب أكتوبر, أن رجال القوات المسلحة والشرطة يعملون سويا لتأمين الدولة وحمايتها.