تمردت نورهان علي العادات والتقاليد التي نشأت عليها لتعيش كفتاة في العقد العشرين رغم أنها تجاوزت العقد الرابع وعندما سافر زوجها للعمل في إحدي الدول العربية تركته في منتصف الطريق وعادت إلي القاهرة ولم تتوقف عن إثارة المشكلات حتي أجبرته علي العودة سريعا بعد أن تسلل الشك إلي قلبه وبعد فترة من المشاكل قررت طلب الطلاق. كشفت نورهان عن تفاصيل مأساتهاأمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمصر الجديدة مؤكدة أن والدتها توفيت وهي صغيرة وسريعا تزوج والدها حتي تتولي زوجته رعايتها هي وأشقاءها الأربعة وافتعلت زوجة الأب الكثير من المشكلات معها وكانت دائمة الشكوي منها لوالدها الذي كان يعنفها ويضربها أحياننا رغم أنها كانت الفتاة المدللة والمقربة لأبيها وكان متعلقا بها بشكل كبير وأثرت هذه المشاكل بشكل سلبي علي دراستها الجامعية وتحول منزل والدها إلي جحيم دفعها للموافقة علي أول شاب تقدم لخطبتها رغم عدم اقتناعها به. استطردت تروي مأساتها مؤكدة أنها كانت لا تعرف شيئا عن عريسها ع. م ولم تشغل نفسها بالسؤال عنه لأنه مهما كانت الصعوبات التي تنتظرها معه ستكون أرحم من جبروت زوجة أبيها التي تفننت في مضايقتها وتعذيبها لدرجة جعلتها لا تفكر إلا في الفرار من الجحيم وسريعا تمت الخطوبة ثم تجهيزات عش الزوجية والزواج حتي انتقلت للإقامة بعش الزوجية. ولاحظت نورهان منذ البداية أن الكلمة الأولي والأخيرة في منزلها كانت لوالدة زوجها واكتشفت أيضا أن زوجها بخيل بالإضافة إلي الكثير من الصفات السيئة التي حاولت تغييرها ولكن بدون فائدة. تساقطت الدموع من عينيها وصمتت بعض الوقت ثم أوضحت أنها تأقلمت مع حياتها الجديدة وتحملت المعاناة ومرت الأشهر ورفض الزوج نزولها للعمل رغم تلقيها الكثير من العروض من شركات كبري للعمل معهم بمقابل مادي كبير ورزقهم الله بثلاثة أطفال عكفت علي تربيتهم وعندما سافر الزوج للعمل في إحدي الدول العربية لم تمانع وسافرت معه ولكنها لم تتأقلم مع حياتها هناك وعادت مع صغارها إلي القاهرة لتفاجأ باضطهاد حماتها وتعمدها إهانتها أمام أقاربهم ووصل الأمر إلي قيامها بتكليف السائق بمراقبتها ونقلت شكوكها إلي ابنها وبدأت تحرضه ضد زوجته حتي أجبرته علي العودة وترك عمله وعقب عودته زادت المشاكل بشكل أجبرها علي مغادرة منزل الزوجية ثم طلبت الطلاق. وأمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية كان للزوج رؤية أخري حيث أكد أن زوجته صارحته خلال الخطوبة بمعاناتها مع زوجة أبيها وتسببت في صدمة نفسية كبيرة لها أثرت عليها عقب الزواج رغم أنه حاول إخراجها منها وتعويضها وأشار إلي أنه ميسور وليس في حاجة إلي عمل زوجته بالإضافة إلي أن عملها كان سيؤثر علي رعايتها لأسرتها وأوضح أن والدته كانت متعلقة به بشكل كبير ومن منطلق هذا الحب كانت تتدخل لتصحيح بعض الأوضاع الخاطئة في حياتهم كما أنها تركت شقتها في الفترة الأخيرة وانتقلت للإقامة عنده بجوار أحفادها ولاحظت تأخر الزوجة في بعض الأوقات خارج المنزل بالإضافة إلي ارتدائها ملابس لا تتناسب مع عمرها فطلبت من الزوجة الاحتشام والالتزام وهو ما أغضبها وقررت مغادرة منزل الزوجية وطلب الطلاق وأمام رفضه تطليقها قررت طلب الطلاق خلعا.