نجح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في انتزاع بطاقة التأهل رسميا إلي دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا, بتغلبه علي الترجي الرياضي التونسي علي ملعب الأخير ستاد رادس وبين جماهيره بهدف للمغربي الخطير وليد أزارو في الدقيقة33 من الشوط الأول, في خامسة جولات دور ال16 المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا. وبذلك رفع الأهلي رصيده إلي النقطة العاشرة, متساويا مع ممثل تونس المتأهل أيضا قبل بدء المباراة, لتصبح مباراة الأهلي أمام كمبالا سيتي الأوغندي في الجولة الأخيرة, لن تؤثر علي تأهل الفريق الأحمر, وإن كان الفوز بها ضروريا بحثا عن الصعود علي رأس المجموعة الأولي. وجاء انتصار الأهلي أمس ليرسخ مديره الفني الفرنسي باتريس كارتيرون عقدة فريقه لدي الجماهير التونسية بشكل عام, وأنصار الترجي علي وجه الخصوص, بعد أن انضم هذا الانتصار إلي قائمة إخفاقات بطل تونس علي ملعبه في مواجهات الأهلي كما حدث في نسخ البطولة أعوام2001 و2012 والعام المنقضي2017, بالإضافة إلي مالحق بالصفاقسي أمام الشياطين الحمر في نهائي البطولة عام2006, كما أن المدرب الفرنسي اكتسح نظيره في أصحاب الأرض خالد بن يحيي خططيا علي مدار شوطي المباراة. وأدار لقاء الأمس تحكيميا الجابوني إيريك أوتوجو, الذي أشهر البطاقة الصفراء لوليد سليمان ومحمد جابر ميدو ثنائي وسط الأهلي, ويوسف البلايلي وفرانك كوم وحسين ربيع وخليل شمام رباعي الترجي. وعن أحداث الشوط الأول.. لم يصمد لاعبو الترجي طويلا في عملية محاولات إثبات أن فريقهم من العيار الثقيل, رغم المحاولات التي شنها أصحاب الأرض استغلالا لسلاحي الأرض والجمهور, وجاءت المحاولات التونسية, رغم خطورتها علي مرمي محمد الشناوي حارس الأهلي, بشكل فردي وعشوائي, وكان من الممكن أن تصيب مرمي الفريق الضيف خاصة الكرة التي لعبها طه ياسين الخنيسي برأسه وأخرجها وليد أزارو من علي خط المرمي, بعد أن تابع الخنيسي الكرة التي سددها يوسف البلايلي وارتدت من دفاع الأهلي. وكذلك كان من الممكن أن تهتز شباك الفريق الأحمر بمحاولة أخري, تمثلت في تسديدة من البلايلي أمسكها الشناوي علي مرتين. ولكن مع مرور الوقت بدأت الفجوة الفنية والبدنية بين لاعبي الفريقين في الظهور لمصلحة لاعبي الأهلي, وساعد علي ذلك العديد من العوامل, أبرزها تفوق هشام محمد وعمرو السولية في متوسط الميدان الدفاعي علي الغاني فرانك كوم ومحمد علي منصر والإيفواري فوسيني كوليبالي, بالإضافة إلي أن سامح الدربالي المدافع الأيمن للترجي لم يكن علي المستوي المطلوب في التعامل مع مواطنه علي معلول المدافع الأيسر للأهلي, رغم أن الدربالي من أصحاب الخبرة الذين اعتمد عليهم مديره الفني خالد بن يحيي, مع الحارس معز بن شريفية والغاني فرانك كوم وطه ياسين. وزاد موقف الترجي حرجا بالتغيير الاضطراري الذي لجأ إليه بن يحيي, بالدفع بأنيس البدري علي حساب المصاب بلال الماجري. واستشعر لاعبو الأهلي أنهم في مواجهة فريق قابل للخسارة رغم استحواذه علي الكرة بشكل أكبر, لتبدأ خطورة الأهلي وأنيابه في الظهور خاصة في الشق الهجومي, وعاني خليل شمام وأيمن بن محمود ثنائي قلب دفاع أصحاب الأرض من الهجوم الأحمر المتلاحق, وزاد من صعوبة مهمتهم تقدم سعد الدين سمير والمالي ساليف كوليبالي مساكي الأهلي لإحداث الزيادة العددية في الشق الهجومي, بجانب إزعاج وليد أزارو ومن تحته وليد سليمان ناصر ماهر ومحمد جابر ميدو ثلاثي الوسط المهاجم. وكاد سعد الدين سمير أن يسجل من تمريرة علي معلول لكن تسديدته أخطأت المرمي التونسي, ويهدر كوليبالي فرصة أخري خطيرة إثر عرضية من معلول قابلها ساليف برأسه لتذهب بمحازاة القائم الأيسر لبن شريفية. وفي الدقيقة33 يصعق أزارو الآلاف في ملعب رادس والملايين من متابعي الترجي بتونس بهدف التقدم للأهلي, وذلك إثر كرة عرضية لعبها معلول أخطأ الدفاع والحارس التونسي في تقديرها لتصل إلي أزارو المتمركز في حلق المرمي ليودع الكرة بقدمه داخل الشباك. الغريب أن لاعبي الترجي لم يشنوا محاولات جادة لإدراك التعادل, بل إن خطورة هجوم الأهلي تصاعدت, وكان من الممكن أن يضيف ناصر ماهر الهدف الثاني إثر بينية رائعة ليجد ناصر نفسه معها منفردا بمرمي بن شريفية, ويسدد بقوة ويتصدي الحارس التونسي للكرة ببراعة. ومع بداية الشوط الثاني, حاول لاعبو الترجي إظهار أنيابهم الهجومية, استغلالا للتراجع النسبي لمنافسهم للحفاظ علي هدف التقدم, ولكن استمر اللعب سجالا بين الفريقين حتي الدقيقة25 وتخلل تلك الفترة قيام بن يحيي بإجراء تغيير هجومي بسحب محمد علي منصر والدفع بمحمد أمين المسيكني صاحب النزعة الهجومية, ومرت محاولات الخنيسي والبلايلي دون خطورة حقيقية علي مرمي محمد الشناوي في ال25 دقيقة الأولي وكذلك لم يضغط لاعبو الأهلي بجدية لإضافة الهدف الثاني. وبدأت الأنظار تتجه إلي مرمي الشناوي مع تعدد المحاولات الجادة من لاعبي الترجي لإدراك هدف التعادل, وينقذ حارس الفريق الضيف كرتين خطيرتين. ويطالب لاعبو الترجي بركلة جزاء, إثر تعرض طه ياسين الخنيسي للعرقلة من جانب كوليبالي داخل المنطقة, لكن الحكم أشار باستمرار اللعب مع تحذير الخنيسي من تكرار محاولة خداع الحكم. ويتمركز سعد الدين سمير وكوليبالي في التعامل المحاولات التونسية, ويعتمد كارتيرون علي شن الهجمات المضادة استغلالا لاندفاع أصحاب الأرض للهجوم مما أدي إلي ظهور مساحات في خطوطهم الخلفية. لجأ دفاع الترجي إلي طريقة خططية قديمة تمثلت في نصب مصيدة التسلل للاعبي الأهلي والأغرب أن مهاجمي الأهلي ومنافذ تهديفه, خاصة أزارو وناصر ماهر, وقعوا في الفخ التونسي أكثر من مرة. ويبدأ كارتيرون في تطبيق إستراتيجيته الخططية المعتادة في التغييرات بالدفع بأيمن أشرف المدافع الأيسر علي حساب ناصر ماهر صانع الألعاب, ليتقدم علي معلول لشغل مركز متوسط الميدان الهجومي. ثم يسحب كارتيرون وليد سليمان ويدفع بأكرم توفيق محور الارتكاز, لزيادة سيطرة الأهلي علي منطقة الوسط بوجود الثلاثي أكرم والسولية وهشام. وأهدر أنيس البدري فرصة تسجيل هدف التعادل فريقه, إثر كرة عرضية لعبها سامح الدربالي لأنيس, الخالي من الرقابة في مواجهة مرمي الشناوي, ولكن لم يحسن البدري تقدير الكرة ليهدر فرصة خطيرة. ومع مرور الوقت ينال اليأس من لاعبي الترجي, وتتصاعد تلك الحالة مع تعمد لاعبي الأهلي تمرير الكرة بثقة لاستهلاك الوقت, بجانب الهجوم الشرس وعبارات الاستهجان التي أطلقها الجمهور التونسي, مع تبادل لاعبي بطل تونس عبارات العتاب والتوبيخ في الدقائق الأخيرة لينتهي اللقاء بانتصار الأهلي وتأهله إلي دور الثمانية لبطولة دوري الأبطال. وليد يغيب عن كمبالا تأكد غياب وليد سليمان, صانع ألعاب الأهلي, عن مباراة فريقه أمام كمبالا سيتي الأوغندي ببرج العرب في الجولة الخامسة من ثمن نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا, إثر حصوله علي الإنذار خلال مباراة الترجي التونسي مساء أمس. معلول وبلدياته حرص عدد من لاعبي الترجي التونسي علي معانقة ومصافحة مواطنهم علي معلول, المدافع الأيسر للأهلي, خلال تدريبات الإحماء التي سبقت مباراة الفريقين مساء أمس, جاء ذلك رغم إطلاق الجماهير التونسية صفارات الاستهجان ضد اللاعب الدولي بمجرد ظهوره في المستطيل الأخضر. متابعة خماسية توجه الحارس علي لطفي ومحمد نجيب وأحمد حمدي وأحمد حمودي وكريم وليد ندفيد, خماسي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي, إلي مدرجات ستاد رادس لمتابعة مباراة فريقهم أمام الترجي مساء أمس, بعد استبعادهم من قائمة ال18 لاعبا التي أدي بها الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني المباراة. ممنوع الشماريخ بذلت قوات الأمن التونسية, المكلفة بتأمين ستاد رادس الذي استقبل مباراة الأهلي والترجي مساء أمس, مجهودا كبيرا لمنع دخول الصواريخ والشماريخ والألعاب النارية للملعب بناء علي توصية إدارة الترجي لمنع أي أعمال شغب تفاديا لعقوبات الكاف. اجتماع مع بيبو محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي, رئيس بعثة فريق الكرة في تونس, اجتمع مع لاعبيه قبل مباراة الترجي بساعتين, وطالبهم بضرورة تحقيق الفوز علي ممثل تونس, خاصة أن فوز الأهلي علي الترجي بملعب الأخير ليس من الأمور الغريبة رغم قوة الفريق التونسي. وعد بلا تنفيذ خالد بن يحيي, المدير الفني للترجي التونسي, أشار للجماهير المحتشدة في ستاد رادس, بعلامة النصر, قبل مباراة فريقه أمام الأهلي مساء أمس, في وعد من بن يحيي للجمهور بانتصار فريقه علي الأهلي, ولكن لم يتمكن بن يحيي من تنفيذ هذا الوعد بعد أن خرج فريقه مهزوما. هجوم جماهيري الجمهور التونسي, شن هجوما حادا علي لاعبي الترجي خلال خروجهم من ملعب رادس عقب انتهاء الشوط الأول من مباراتهم أمام الأهلي أمس بتقدم الأخير بهدف دون رد.