وضع ثابت قدميه علي طريق الحرام منذ أن جاء والده مصطحبا أسرته إلي أسوان البلد الهادئ المضياف بحثا عن عمل يعينه علي الحياة, وهناك وفي إحدي القري القريبة من المدينة السياحية استقبله أهل هذه القرية بكل ترحاب ووفروا له سكنا مناسبا وعاش في سعادة ومحبة, حتي شذ ثابت الابن الأكبر عن سلوك أسرته وتغلغل في الإجرام مهددا كل من يسعي لتقويمه. لم يكن جزاء أهل القرية التي احتضنت عائلة ثابت الإحسان ورد الجميل, بل كان جزاء أهلها هو الترويع والهلع الذي كان يبثه في قلوبهم كل يوم, ما دفع أهل الخير إلي التدخل طالبين منه إما الكف عن ممارساته أو مغادرة القرية علي الفور, ما لم يعد إلي رشده ويبتعد عن الشيطان الذي ارتكن إليه بنفسه الضعيفة الجانحة للشر. لم يستجب ثابت للنصيحة وخرج غير آسف يهيم في شوارع المركز الكبير الذي يشتهر بالطيبة والكرم وحسن الضيافة حتي سقط في قبضة رجال الشرطة محملا بعشرات القضايا التي ستقوده إلي السجن فنهاية الحرام هي الحرام. لم يكن سيناريو ثابت مع الحياة يختلف كثيرا عن أقرانه المجرمين الذين يعيثون في الأرض فسادا, فقد كانت بدايته الهروب من المدرسة في ظل رقابة ضعيفة من الأسرة التي كانت مشغولة بمتطلبات الحياة, فالأب يخرج مع نسمات الصباح باحثا عن عمل ويعود منهكا مساء كل يوم ليخلد إلي النوم حتي يسترد عافيته قبل الخروج مجددا, بينما وجدت الأم نفسها بلا حول أو قوة غير قادرة علي كبح جماح الابن العاق. ومرت السنون الواحدة تلو الأخري وعرف ثابت طريق السموم البيضاء التي وضعته في مفترق الطرق, فلم يؤد الخدمة العسكرية التي هي شرف لكل مواطن, وبينما أبوه المكلوم يبحث عنه فربما كان شرف العسكرية كفيلا بإصلاحه وتهذيبه, كان الأمر كان قد قضي ليسجل ثابت اسمه في سجل الأشقياء الخطيرين المطلوبين دائما. وخلال السنوات الأخيرة وبعد أن بلغ العقد الخامس من العمر ضاقت الدنيا بثابت, وأخذ يبحث عن أي مال يعينه في الإنفاق علي ملذاته وإدمانه, فذاع صيته في عالم الإجرام ولم يترك جريمة وإلا ارتكبها حتي بلغ عدد القضايا التي تم ضبطه فيها16 قضية متنوعة, ما بين سرقة مساكن وحيازة سلاح دون ترخيص وابتزاز أموال وحيازة مخدرات. وأخيرا وبعد أن وهن عظمه وخارت قواه لجأ إلي التشرد والتسول, والغريب أنه وفي ظل هذه القضايا التي منحته لقب مسجل شقي خطر تحت رقم509 فئة ب لم يتعظ ولم يحمد الله علي خروجه سالما منها, وواصل حلقات مسلسله الإجرامي, علي أمل أن يؤمن مستقبله بأي طريقة دون أن يدري أن هناك عيونا يقظة من رجال المباحث ترصد تحركاته, فقد أكدت المعلومات عزمه ترويج كمية من البانجو والأقراص المخدرة. وأمام اللواء نائل رشاد مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسوان استعرض اللواء إبراهيم مبارك مدير المباحث الجنائية خطة إلقاء القبض علي الخارجين علي القانون من تجار المخدرات وحائزي الأسلحة غير المرخصة وممارسي أعمال البلطجة, حيث لفت ثابت انتباه مدير الأمن الذي أمر بسرعة القبض عليه للمثول أمام الجهات القضائية في القضايا السابقة. وبالفعل تحركت قوة قادها رجال مباحث مركز أسوان, وتمكنت من القبض عليه متلبسا بالبانجو والأقراص وسط فرحة شديدة من أهالي القري الذين ذاقوا الأمرين من أفعاله. أسوان- عز الدين عبد العزيز ثابت علي الإجرام وضع ثابت قدميه علي طريق الحرام منذ أن جاء والده مصطحبا أسرته إلي أسوان البلد الهادئ المضياف بحثا عن عمل يعينه علي الحياة, وهناك وفي إحدي القري القريبة من المدينة السياحية استقبله أهل هذه القرية بكل ترحاب ووفروا له سكنا مناسبا وعاش في سعادة ومحبة, حتي شذ ثابت الابن الأكبر عن سلوك أسرته وتغلغل في الإجرام مهددا كل من يسعي لتقويمه. لم يكن جزاء أهل القرية التي احتضنت عائلة ثابت الإحسان ورد الجميل, بل كان جزاء أهلها هو الترويع والهلع الذي كان يبثه في قلوبهم كل يوم, ما دفع أهل الخير إلي التدخل طالبين منه إما الكف عن ممارساته أو مغادرة القرية علي الفور, ما لم يعد إلي رشده ويبتعد عن الشيطان الذي ارتكن إليه بنفسه الضعيفة الجانحة للشر. لم يستجب ثابت للنصيحة وخرج غير آسف يهيم في شوارع المركز الكبير الذي يشتهر بالطيبة والكرم وحسن الضيافة حتي سقط في قبضة رجال الشرطة محملا بعشرات القضايا التي ستقوده إلي السجن فنهاية الحرام هي الحرام. لم يكن سيناريو ثابت مع الحياة يختلف كثيرا عن أقرانه المجرمين الذين يعيثون في الأرض فسادا, فقد كانت بدايته الهروب من المدرسة في ظل رقابة ضعيفة من الأسرة التي كانت مشغولة بمتطلبات الحياة, فالأب يخرج مع نسمات الصباح باحثا عن عمل ويعود منهكا مساء كل يوم ليخلد إلي النوم حتي يسترد عافيته قبل الخروج مجددا, بينما وجدت الأم نفسها بلا حول أو قوة غير قادرة علي كبح جماح الابن العاق. ومرت السنون الواحدة تلو الأخري وعرف ثابت طريق السموم البيضاء التي وضعته في مفترق الطرق, فلم يؤد الخدمة العسكرية التي هي شرف لكل مواطن, وبينما أبوه المكلوم يبحث عنه فربما كان شرف العسكرية كفيلا بإصلاحه وتهذيبه, كان الأمر كان قد قضي ليسجل ثابت اسمه في سجل الأشقياء الخطيرين المطلوبين دائما. وخلال السنوات الأخيرة وبعد أن بلغ العقد الخامس من العمر ضاقت الدنيا بثابت, وأخذ يبحث عن أي مال يعينه في الإنفاق علي ملذاته وإدمانه, فذاع صيته في عالم الإجرام ولم يترك جريمة وإلا ارتكبها حتي بلغ عدد القضايا التي تم ضبطه فيها16 قضية متنوعة, ما بين سرقة مساكن وحيازة سلاح دون ترخيص وابتزاز أموال وحيازة مخدرات. وأخيرا وبعد أن وهن عظمه وخارت قواه لجأ إلي التشرد والتسول, والغريب أنه وفي ظل هذه القضايا التي منحته لقب مسجل شقي خطر تحت رقم509 فئة ب لم يتعظ ولم يحمد الله علي خروجه سالما منها, وواصل حلقات مسلسله الإجرامي, علي أمل أن يؤمن مستقبله بأي طريقة دون أن يدري أن هناك عيونا يقظة من رجال المباحث ترصد تحركاته, فقد أكدت المعلومات عزمه ترويج كمية من البانجو والأقراص المخدرة. وأمام اللواء نائل رشاد مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسوان استعرض اللواء إبراهيم مبارك مدير المباحث الجنائية خطة إلقاء القبض علي الخارجين علي القانون من تجار المخدرات وحائزي الأسلحة غير المرخصة وممارسي أعمال البلطجة, حيث لفت ثابت انتباه مدير الأمن الذي أمر بسرعة القبض عليه للمثول أمام الجهات القضائية في القضايا السابقة. وبالفعل تحركت قوة قادها رجال مباحث مركز أسوان, وتمكنت من القبض عليه متلبسا بالبانجو والأقراص وسط فرحة شديدة من أهالي القري الذين ذاقوا الأمرين من أفعاله.