تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول في برنامج الاستزراع السمكي والأحياء المائية بزراعة سابا باشا جامعة الإسكندرية    هل ينتهي الغياب المتكرر دون إذن إلى فصل الموظف من العمل؟    حملات مكثفة لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية بالمحافظات    منسق قوات الطوارئ الدولية اللبناني: أمريكا زودت إسرائيل ب«إف-15»    تشاد: مقتل وإصابة العديد من الأشخاص جراء حريق وانفجار في مستودع ذخيرة    غارات جوية تهز اليمن.. الحوثيون يستهدفون سفينة تجارية في البحر الأحمر    الرئيس الإيطالي: على الاتحاد الأوروبي أن يزود نفسه بدفاع مشترك لمواجهة روسيا    بيان ملكي حول مباراة الدنمارك وإنجلترا    البرازيل تحلم بأفضل نسخة من فينيسيوس    مراكز شباب بني سويف تستقبل نصف مليون مواطن في عيد الأضحى    سرقة درع الدوري الإنجليزي.. تعرف على التفاصيل    مصرع وإصابة 6 أشخاص في انقلاب سيارة بالشرقية    كان بمفرده والوفاة طبيعية.. كشف غموض العثور على جثة صيدلي داخل منزله بقنا    المراجعة النهائية أسئلة وأجوبة اللغة العربية لطلاب الصف الثالث الثانوي (نماذج التعبير pdf)    حج عن أمه وترك أبيه وحيدًا في مكة.. «صيدلي كفر شلشلمون» يلحق بأخيه المتوفى أثناء «المناسك»    رابع أيام العيد.. تحرير 30 مخالفة تموينية بديرمواس    أحمد عز يعلق على استخدام ألفاظ خارجة في «ولاد رزق 3»    أحلام تحيي حفلا في الكويت الليلة بعد غياب 7 سنوات    كنوز| اللقاء الأول بين «صانع البهجة» والسادات فى منزل الحجاوى    طريقة عمل الفخذة الضاني المشوية، بمذاق لا يقاوم    في اليوم العالمي لمرض فقر الدم المنجلي، 6 أعراض للإصابة منها تورم القدمين    الكعبي والنصيري ورحيمي يتنافسون على المشاركة مع المغرب في أولمبياد باريس    3 أبراج فلكية تكره النوم وتفضل استغلال الوقت في أشياء أخرى.. هل أنت منهم؟    تنسيق الثانوية العامة 2024.. تعرف على درجات القبول في جميع المحافظات    في رابع أيام عيد الأضحى.. توافد الزوار على بحيرة قارون وغلق شواطئ وادي الريان    يسرا تعود للمسرح بعد غياب 22 سنة    ما هي علامات قبول الحج؟.. عالم أزهري يجيب    رسالة ماجستير تناقش رضا العملاء وتطبيقات البنوك: أهم وأكثر التطبيقات الرقمية المستخدمة إنستا باي    زي النهارده.. عودة مركبتى الفضاء 6 و Vostok 5 إلى الأرض    محافظ الجيزة: ذبح 3067 أضحية للمواطنين بالمجازر خلال عيد الأضحى    التحالف الوطنى بالأقصر: استمرار توزيع لحوم الأضاحى على الأسر الأكثر احتياجا    في رابع أيام عيد الأضحى.. جهود مكثفة لرفع مستوى النظافة بشوارع وميادين الشرقية    إعلام: صفارات الإنذار تدوى مجددا فى موقع كرم أبو سالم العسكرى جنوب غزة    ذكرى ميلاد الفنان حسن حسني.. 500 عمل فني رصيد «الجوكر»    جولة تفقدية على مخزن الأدوية الاستراتيجي بالريسة ووحدات الرعاية الأولية بالعريش    أكلات هامة لطلاب الثانوية العامة.. لتعزيز الذاكرة والتركيز    غياب 4 نجوم عن الأهلي أمام الزمالك وثنائي مهدد    قومي المرأة: العمل على إعداد دليل عن "تمكين المرأة المصرية"    تعرف على خريطة 10 مشروعات نفذتها مصر لحماية الشواطئ من التغيرات المناخية    علي جمعة ينصح: أكثروا في أيام التشريق من الذكر بهذه الكلمات العشر    صحة الشرقية تعلن تنظيم قافلة طبية بالفرايحة غدا    المالية: إسقاط ضريبة القيمة المضافة على آلات ومعدات الصناعة المستوردة    عائلات الأسرى الإسرائيليين يحتجون داخل مقر الكنيست    ننشر أسماء الحجاج المتوفين في المستشفيات السعودية    مصرع شاب أثناء الاستحمام بمياه ترعة هربا من حرارة الجو بالشرقية    سعر كيلو السكر في السوق اليوم الأربعاء 19-6-2024    "رياضة الشرقية": مليون مواطن احتفلوا بالعيد في مراكز الشباب    أجر عمرة.. مسجد قباء مقصد ضيوف الرحمن بعد المسجد النبوي    وكالة الأنباء السورية: مقتل ضابط جراء عدوان إسرائيلي على موقعين في القنيطرة ودرعا    ما هي الأشهر الحرم وسبب تسميتها؟    محمد رمضان يعلن غيابه عن دراما رمضان 2025 للموسم الثاني على التوالي    أول تعليق من اللاعب محمد الشيبي على قرار المحكمة الرياضية الدولية | عاجل    عاجل.. مفاجأة صادمة في تقرير حكم مباراة الزمالك والمصري.. «جوميز في ورطة»    استشهاد 7 فلسطينيين فى قصف إسرائيلى على شمال غربى مخيم النصيرات وغزة    الحكومة الجديدة والتزاماتها الدستورية    لبيك يا رب الحجيج .. شعر: أحمد بيضون    «بايدن» يستنجد ب«المستنجد»!    احتفالية العيد ال 11 لتأسيس ايبارشية هولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثابت علي الإجرام

وضع ثابت قدميه علي طريق الحرام منذ أن جاء والده مصطحبا أسرته إلي أسوان البلد الهادئ المضياف بحثا عن عمل يعينه علي الحياة,
وهناك وفي إحدي القري القريبة من المدينة السياحية استقبله أهل هذه القرية بكل ترحاب ووفروا له سكنا مناسبا وعاش في سعادة ومحبة, حتي شذ ثابت الابن الأكبر عن سلوك أسرته وتغلغل في الإجرام مهددا كل من يسعي لتقويمه. لم يكن جزاء أهل القرية التي احتضنت عائلة ثابت الإحسان ورد الجميل, بل كان جزاء أهلها هو الترويع والهلع الذي كان يبثه في قلوبهم كل يوم, ما دفع أهل الخير إلي التدخل طالبين منه إما الكف عن ممارساته أو مغادرة القرية علي الفور, ما لم يعد إلي رشده ويبتعد عن الشيطان الذي ارتكن إليه بنفسه الضعيفة الجانحة للشر.
لم يستجب ثابت للنصيحة وخرج غير آسف يهيم في شوارع المركز الكبير الذي يشتهر بالطيبة والكرم وحسن الضيافة حتي سقط في قبضة رجال الشرطة محملا بعشرات القضايا التي ستقوده إلي السجن فنهاية الحرام هي الحرام.
لم يكن سيناريو ثابت مع الحياة يختلف كثيرا عن أقرانه المجرمين الذين يعيثون في الأرض فسادا, فقد كانت بدايته الهروب من المدرسة في ظل رقابة ضعيفة من الأسرة التي كانت مشغولة بمتطلبات الحياة, فالأب يخرج مع نسمات الصباح باحثا عن عمل ويعود منهكا مساء كل يوم ليخلد إلي النوم حتي يسترد عافيته قبل الخروج مجددا, بينما وجدت الأم نفسها بلا حول أو قوة غير قادرة علي كبح جماح الابن العاق.
ومرت السنون الواحدة تلو الأخري وعرف ثابت طريق السموم البيضاء التي وضعته في مفترق الطرق, فلم يؤد الخدمة العسكرية التي هي شرف لكل مواطن, وبينما أبوه المكلوم يبحث عنه فربما كان شرف العسكرية كفيلا بإصلاحه وتهذيبه, كان الأمر كان قد قضي ليسجل ثابت اسمه في سجل الأشقياء الخطيرين المطلوبين دائما.
وخلال السنوات الأخيرة وبعد أن بلغ العقد الخامس من العمر ضاقت الدنيا بثابت, وأخذ يبحث عن أي مال يعينه في الإنفاق علي ملذاته وإدمانه, فذاع صيته في عالم الإجرام ولم يترك جريمة وإلا ارتكبها حتي بلغ عدد القضايا التي تم ضبطه فيها16 قضية متنوعة, ما بين سرقة مساكن وحيازة سلاح دون ترخيص وابتزاز أموال وحيازة مخدرات.
وأخيرا وبعد أن وهن عظمه وخارت قواه لجأ إلي التشرد والتسول, والغريب أنه وفي ظل هذه القضايا التي منحته لقب مسجل شقي خطر تحت رقم509 فئة ب لم يتعظ ولم يحمد الله علي خروجه سالما منها, وواصل حلقات مسلسله الإجرامي, علي أمل أن يؤمن مستقبله بأي طريقة دون أن يدري أن هناك عيونا يقظة من رجال المباحث ترصد تحركاته, فقد أكدت المعلومات عزمه ترويج كمية من البانجو والأقراص المخدرة.
وأمام اللواء نائل رشاد مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسوان استعرض اللواء إبراهيم مبارك مدير المباحث الجنائية خطة إلقاء القبض علي الخارجين علي القانون من تجار المخدرات وحائزي الأسلحة غير المرخصة وممارسي أعمال البلطجة, حيث لفت ثابت انتباه مدير الأمن الذي أمر بسرعة القبض عليه للمثول أمام الجهات القضائية في القضايا السابقة.
وبالفعل تحركت قوة قادها رجال مباحث مركز أسوان, وتمكنت من القبض عليه متلبسا بالبانجو والأقراص وسط فرحة شديدة من أهالي القري الذين ذاقوا الأمرين من أفعاله.
أسوان- عز الدين عبد العزيز
ثابت علي الإجرام
وضع ثابت قدميه علي طريق الحرام منذ أن جاء والده مصطحبا أسرته إلي أسوان البلد الهادئ المضياف بحثا عن عمل يعينه علي الحياة, وهناك وفي إحدي القري القريبة من المدينة السياحية استقبله أهل هذه القرية بكل ترحاب ووفروا له سكنا مناسبا وعاش في سعادة ومحبة, حتي شذ ثابت الابن الأكبر عن سلوك أسرته وتغلغل في الإجرام مهددا كل من يسعي لتقويمه. لم يكن جزاء أهل القرية التي احتضنت عائلة ثابت الإحسان ورد الجميل, بل كان جزاء أهلها هو الترويع والهلع الذي كان يبثه في قلوبهم كل يوم, ما دفع أهل الخير إلي التدخل طالبين منه إما الكف عن ممارساته أو مغادرة القرية علي الفور, ما لم يعد إلي رشده ويبتعد عن الشيطان الذي ارتكن إليه بنفسه الضعيفة الجانحة للشر.
لم يستجب ثابت للنصيحة وخرج غير آسف يهيم في شوارع المركز الكبير الذي يشتهر بالطيبة والكرم وحسن الضيافة حتي سقط في قبضة رجال الشرطة محملا بعشرات القضايا التي ستقوده إلي السجن فنهاية الحرام هي الحرام.
لم يكن سيناريو ثابت مع الحياة يختلف كثيرا عن أقرانه المجرمين الذين يعيثون في الأرض فسادا, فقد كانت بدايته الهروب من المدرسة في ظل رقابة ضعيفة من الأسرة التي كانت مشغولة بمتطلبات الحياة, فالأب يخرج مع نسمات الصباح باحثا عن عمل ويعود منهكا مساء كل يوم ليخلد إلي النوم حتي يسترد عافيته قبل الخروج مجددا, بينما وجدت الأم نفسها بلا حول أو قوة غير قادرة علي كبح جماح الابن العاق.
ومرت السنون الواحدة تلو الأخري وعرف ثابت طريق السموم البيضاء التي وضعته في مفترق الطرق, فلم يؤد الخدمة العسكرية التي هي شرف لكل مواطن, وبينما أبوه المكلوم يبحث عنه فربما كان شرف العسكرية كفيلا بإصلاحه وتهذيبه, كان الأمر كان قد قضي ليسجل ثابت اسمه في سجل الأشقياء الخطيرين المطلوبين دائما.
وخلال السنوات الأخيرة وبعد أن بلغ العقد الخامس من العمر ضاقت الدنيا بثابت, وأخذ يبحث عن أي مال يعينه في الإنفاق علي ملذاته وإدمانه, فذاع صيته في عالم الإجرام ولم يترك جريمة وإلا ارتكبها حتي بلغ عدد القضايا التي تم ضبطه فيها16 قضية متنوعة, ما بين سرقة مساكن وحيازة سلاح دون ترخيص وابتزاز أموال وحيازة مخدرات.
وأخيرا وبعد أن وهن عظمه وخارت قواه لجأ إلي التشرد والتسول, والغريب أنه وفي ظل هذه القضايا التي منحته لقب مسجل شقي خطر تحت رقم509 فئة ب لم يتعظ ولم يحمد الله علي خروجه سالما منها, وواصل حلقات مسلسله الإجرامي, علي أمل أن يؤمن مستقبله بأي طريقة دون أن يدري أن هناك عيونا يقظة من رجال المباحث ترصد تحركاته, فقد أكدت المعلومات عزمه ترويج كمية من البانجو والأقراص المخدرة.
وأمام اللواء نائل رشاد مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسوان استعرض اللواء إبراهيم مبارك مدير المباحث الجنائية خطة إلقاء القبض علي الخارجين علي القانون من تجار المخدرات وحائزي الأسلحة غير المرخصة وممارسي أعمال البلطجة, حيث لفت ثابت انتباه مدير الأمن الذي أمر بسرعة القبض عليه للمثول أمام الجهات القضائية في القضايا السابقة.
وبالفعل تحركت قوة قادها رجال مباحث مركز أسوان, وتمكنت من القبض عليه متلبسا بالبانجو والأقراص وسط فرحة شديدة من أهالي القري الذين ذاقوا الأمرين من أفعاله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.