فيما أكدت وزارة التعليم العالي, استمرار وقف قبول طلاب جدد بمنظومة كليات العلوم الطبية التطبيقية لحين انتهاء اللجنة المشكلة لفحص موقف تلك الكليات.. شهدت الساعات الماضية تضاربا في تنفيذ القرار بين كليات العلوم الطبية التابعة للجامعات الخاصة والتي يشملها قرار الوقف, حيث أخطرت بعضها الطلاب بفتح باب القبول بها, بينما التزم البعض الآخر بقرار وزير التعليم العالي. ومن جانبه, قال الدكتور عادل عبدالغفار, المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي: إن قرار المجلس الأعلي للجامعات واضح في هذا الشأن, فيما يخص قبول طلاب جدد بكليات العلوم الطبية, سواء بالجامعات الحكومية أو الخاصة باستثناء شعبة التمريض التي يتم تدريسها في بعض تلك الكليات. وأكد عبدالغفار أن الوزارة لن تسمح بمخالفات في هذا الشأن, مشيرا إلي أن قرار وقف قبول الطلاب الجدد ليست له علاقة باستمرار الدراسة بالنسبة للطلاب المقيدين بتلك الكليات قبل صدور قرار الوقف. من جانبها, واصلت نقابة الأطباء تحذيرهالطلاب الثانوية العامة من الالتحاق بكليات العلوم الصحية التطبيقية,مؤكدةأن الحاصلين عليها لا ينتمون لمهنة الأطباء, وأكدت نقابة الأطباء أنها لنتفتح لهمأبوابها للقيد بها ولن يتم السماح لهم بممارسة مهنة الطب, تحت أي مسمي, مشيرة إلي أن ممارسة الطب مقصورة علي خريجي كليات الطب فقط بحكم القانون. وطالب الدكتور حسين خيري,نقيب الأطباء, بضرورة التحقيق في مدي قانونية إنشاء نقابة لأخصائيي التحاليل وكذلك التحقق من الصفة الطبية الملحقة بأسمائهم بالمخالفة للقانون415 لسنة1954 بشأن مزاولة مهنة الطب,وأن كليات العلوم الصحية التطبيقية لا يتخرج فيها أطباء بل تخرج تقنيين مساعدي أطباء في بعض التخصصات الطبيةوممارسة بعض خريجي هذه الكليات لمهنة الطب دون وجه حق, انتحال لصفة طبيب ويعاقب عليها القانون, كما أن خريجي هذه الكليات بغض النظر عن مسماها لا يتم تكليفهم بالعمل من قبل وزارة الصحة. وتقول الدكتورة مني مينا, وكيل نقابة الأطباء: إن النقابةضد الخلط وانتهاك حرمة المريض والمهنة قائلة: لسنا في حرب ضد فنيين ممن يسمون أنفسهم أخصائيين, ولكننا معنيون كنقابة بالحفاظ علي حقوق المهنة والمريض, وما يحدث حاليا هو أنالكلية تخرج ما يسمي بأخصائي تخدير أو تحاليل أو عظام, ويمنح كارنيها مدونا فيه لقب دكتور أخصائي,وبعد مرور أربع أو خمس سنوات, يرقي نفسه لاستشاري, متسائلة: من يستطيع في المستشفيات التفرقةبين الأخصائي الطبيب وبين الأخصائي والمساعد التقني وخريج العلوم الصحية الطبية, خاصة حينما يضعون شاراتعلي الصدر مكتوبا عليها أخصائي عظام أو أخصائي تخدير مثلا.