كتب عبدالله الصبيحي: تباينت ردود أفعال ثوار التحرير والمنتمون إلي ائتلافات الثورة والتيارات السياسية حول دعوات بعض الشباب في الميدان باستمرار غلق مجمع التحرير. وأوضحت الائتلافات السياسية أن الشباب في التحرير من المستقلين لجأوا إلي هذه التصرفات اعتراضا منهم علي محاكمة أصدقاء لهم أمام المحاكم العسكرية. وقال طارق الخولي المنسق الإعلامي لحركة6 أبريل إن قرار غلق المجمع كان وراءه بعض النشطاء المستقلين عن أي تيار سياسي أو حزبي لاعتراضهم علي محاكمة زملائهم أمام المحاكم العسكرية, مشيرا إلي أنه يجري حاليا الاتفاق معهم علي فتح مجمع التحرير بشرط تفتيش موظفي المجمع قبل دخوله مع استمرار غلق الميدان ومنع مرور السيارات منه وعدم تفعيل قرارهم بغلق المترو. وأكد عصام الشريف المتحدث الرسمي للجبهة الحرة للتغيير السلمي أن الخيارات المطروحة أمام المعتصمين في الميدان مفتوحة ولا يوجد استثناء فيها من أجل الضغط علي الحكومة حتي تعي خطورة الوضع الحالي الذي يشير إلي الدخول في مرحلة العصيان المدني. واستنكر طارق زيدان المنسق العام لائتلاف ثورة مصر الحرة الدعاوي التي وصفها بالهدامة مثل تعطيل مترو التحرير مؤكدا أن هذا الأمر إن تم فهو تهديد خطير لأنه يصب في مصلحة الثورة المضادة بشكل مباشر. يأتي ذلك فيما قرر المتظاهرون الاستمرار في غلق مجمع التحرير لحين وجود رد فعل إيجابي من الحكومة تجاه مطالبهم, مهددين بأنهم سيصعدون الأمر أكثر من ذلك في حال عدم الاستجابة لهم. وفي السياق نفسه رفض المتظاهرون بالتحرير بيان القوي الوطنية المصري الذي شاركت فيه قوي سياسية حركات ثورية وأحزاب سياسية مبررين رفضهم بأن البيان لم يتضمن الدستور أولا, وهذا حسب مطالب الدكتور ممدوح حمزة في بداية الثورة الذي يعد أحد الركائز الرئيسية في هذه القوي المشاركة في وضع البيان.