كثفت الحركات الشبابية والتنظيمات الثورية جهودها لإقناع جموع الشعب المصري بالمشاركة في جمعة الغضب الثانية بميدان التحرير وسائر ميادين الجمهورية للتضامن مع مطالب ثورة25 يناير التي لم تتحقق. وإعلان الرفض التام للمصالحة مع رموز النظام البائد والمطالبة بتشكيل مجلس رئاسي مدني يدير الفترة الانتقالية في البلاد. ووجهت الحركات المنظمة لجمعةالغضب أمس الدعوات للمشاركين عن طريق موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتوزيع الدعوات المطبوعة بمعرفة اللجان الثورية في المناطق الشعبية. وقال حمادة الكاشف, عضو اتحاد شباب الثورة, إن اللجان الشعبية مستمرة في عملها في توزيع دعوات المشاركة في جمعة الغضب في كل المناطق الشعبية والوسائل العامة لاستهداف أكبر قدر من الجمهور لضمان مشاركتهم, مشيرا إلي أن كل الحركات التنظيمية المشاركة في جمعة الغضب انتهت من صياغة مطالبها التي سترفعها في الميدان والتي سيتم تدارسها خلال الاجتماع التنسيقي المقرر عقده اليوم. وقال إن الدعاية تخطت حاجز الدعوات المكتوبة إلي بث مقاطع علي الإنترنت تحث الشباب علي الخروج إلي ميدان التحرير يوم الجمعة. وأشار الكاشف إلي أن الاتحاد له مطالب محددة سيرفعها خلال مشاركته في الميدان, والتي تبلور حول المطالبة بإنشاء مجلس رئاسي مدني لإدارة الفترة الانتقالية وتأكيد رفضه أسلوب جس النبض الذي يمارسه المجلس العسكري بين الحين والآخر, بشأن محاكمة الرئيس السابق فضلا عن تعمده اتخاذ وإصدار قرارات فردية دون عرضها للحوار السياسي مثل قانون مباشرة الحقوق السياسية, وقانون منع التظاهر. وأضاف أن هناك مطالب ثابتة للثورة لم تتحقق بعد سيتم التأكيد عليها مثل حل المجالس المحلية المزورة والمطالبة بوضع حد أدني للأجور وتجميد نشاط أعضاء الحزب الوطني المنحل من ممارسة العمل السياسي لمدة خمس سنوات. وأكد محمد القصاص, عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة,أن الائتلاف سيشارك بقوة في جمعة الغضب للتعبير عن رفضه لطريقة إدارة الحوار الوطني والمطالبة بإقالة رئيسه الدكتور عبدالعزيز حجازي بسبب إتاحته الفرصة لأعضاء الحزب الوطني المنحل في المشاركة في رسم مستقبل الوطن رغم رفض كل القوي الوطنية والتنظيمات الثورية لهم, مشيرا إلي أن الائتلاف مطالبه محددة خلال جمعة الغضب وتركز بشكل أساسي حول المطالبة بتطهير الجهاز الأمني من أعوان النظام السابق. وأكد عصام الشريف, المتحدث باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمي, أن الجبهة تجري اتصالات مع عدد من المحامين والمستشارين لتنظيم عملية المحاكمة الشعبية للرئيس المخلوع خلال جمعة الغضب لإصدار أحكام من داخل الميدان استنادا إلي الشرعية الثورية, مشيرا إلي أن المحاكمة قد تطول زوجته سوزان ثابت ونجليه جمال وعلاء, مشيرا إلي أن الجبهة ستحدد موقفها خلال الاجتماع التنسيقي الذي يضم كل القوي والتنظيمات الثورية في جمعة الغضب بشأن المحاكمة الشعبية. وأكد طارق الخولي, المنسق الإعلامي لحركة6 إبريل, أن الحركة حددت مطالبها سابقا التي تتفق مع كل المطالب الثورية من إنشاء مجلس رئاسي مدني لإدارة الفترة الانتقالية والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من منظاهري الثورة خلال الفترات الماضية وفض المحاكمات العسكرية للمدنيين مع تسريع محاكمة الرئيس السابق وأعوانه واقصاء أعضاء من ممارسة السياسة لفترة10 سنوات.