في تطور مفاجئ.. قرر مايقرب من25 ائتلافا وحزبا الدخول في اعتصام مفتوح بميدان التحرير والميادين الرئيسية والعامة بالمحافظات الي حين الاستجابة لمطالب الثورة أولا. يأتي قرار الاعتصام في غياب جماعة الإخوان المسلمين التي رفعت المشاركة بزعم انها لم تكن علي علم مسبق به. في غضون ذلك حددت الأحزاب والائتلافات الشبابية التي رفضت شعار نصف ثورة ماينفعناش عدة مطالب كشرط لفض اعتصامها في مقدمتها محاكمة علنية وسريعة لقتلة الثوار والمتظاهرين, ووقف الضباط المتورطين في قتل شهداء الثورة عن العمل واطلاق يد رئيس الوزراء في تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين وإقالة النائب العام واستقلال القضاء. وتضمنت الحركات والائتلافات والاحزاب التي قررت المشاركة في الاعتصام ائتلاف شباب الثورة, وحركة6 ابريل وحزب الوسط وحركة العدالة والحرية والجبهة الحرة للتغيير السلمي واتحاد شباب الثورة وائتلاف ثورة اللوتس والتحالف الشعبي وحزب الجبهة الديمقراطية والجمعية الوطنية للتغيير والمجلس الوطني وتحالف القوي الثورية وثورة الغضب الثانية وحزب مصر الديمقراطي, والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية وائتلاف ثورة25 يناير وائتلاف شباب السويس وائتلاف شباب الشرقية واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة وحركة ثوار ماسبيرو. من جانبه أكد عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط مشاركة الحزب في الاعتصام تضامنا مع أسر الشهداء حتي تحقيق مطالبهم التي تتمثل في حصر هذه الأسر والمصابين وتعويضهم واجراء محاكمات علنية للمتهمين بقتل المتظاهرين وتطهير وزارة الداخلية من الفاسدين. وقال سلطان: ان حزب الوسط طالب في بيان له أمس جموع المتظاهرين بعدم ترك ميدان التحرير حتي تتحقق جميع مطالب الثورة وعلي رأسها المحاكمة العادلة لرموز النظام السابق. من جانبه أكد طارق الخولي المنسق الاعلامي لحركة6 ابريل, الجبهة الديمقراطية أن قرار الاعتصام جاء نتيجة طبيعية لتحقيق مطالب القوي الوطنية التي أجمعت علي أن هناك تباطؤا يكاد يكون متعمدا ضد الثورة, مما أدي الي صدور أحكام بالبراءة لصالح رموز النظام السابق بعد أن منحوا فرصة علي مدار خمسة أشهر لترتيب أوراقهم مما أدي الي الحصول في النهاية علي البراءة. وعلق الخولي فض الاعتصام بإطلاق يد رئيس الوزراء في تطهير كل مؤسسات الدولة ووضع جدول زمني محدد لتحقيق مطالب الثورة ومنها تسريع وعلنية محاكمة رموز النظام وعلي رأسهم مبارك وحبيب العادلي وقتلة شهداء الثورة, بالاضافة الي تطهير القضاء ونقل مبارك لمستشفي طرة واستقالة النائب العام من منصبه لكونه المسئول الأول عن بطء محاكمة المتهمين في قضايا النظام السابق. وكان ميدان التحرير قد شهد مساء أمس وجودا, حيث انتشر عدد من المتظاهرين في الشوارع المؤدية للميدان رغم شدة الحرارة, حيث نظم مئات المتظاهرين أكثر من مسيرة خرجت من الشوارع المجاورة للميدان تدعو المواطنين للانضمام الي الاعتصام. وكانت أكبر المسيرات التي شهدها الميدان هي المسيرة التي يقودها الدكتور صفوت حجازي وطافت الميدان وهو محمول علي الاكتاف رددوا خلفه عدة شعارات منها الشعب يريد تطهير النظام دم الشهداء مش حيضيع في السويس وفي التحرير والشعب يريد إعدام المخلوع. من جانبهم طاف شباب6 إبريل ميدان التحرير في مجموعات كبيرة مرددين هتافات اعتصام اعتصام حتي يسقط النظام وذلك في التوقيت نفسه الذي بدأت فيه جماعة الإخوان المسلمين فض المنصة الخاصة بها في الميدان وهو ما دفع شباب الثورة الي الالتفاف حول دعوة الاعتصام حين قرر شباب الاخوان المسلمين بائتلاف شباب الثورة وإعلان اعتصامهم تضامنا مع أسر الشهداء الذين نصبوا خياما في صينية الميدان. في غضون ذلك بدأت احدي المنصات عقب صلاة العشاء في تقديم فقرات غنائية لمطربي شباب الثورة والتي حازت إعجاب المشاركين في الاعتصام. ومن ناحية أخري أعلنت وزارة الصحة انها عالجت أمس170 حالة في الميدان فيما حولت19 الي مستشفي المنيرة و15 للهلال ومريضا واحدا للقصر العيني. وقال د. عادل العدوي مساعد وزير الصحة للطب العلاجي: إن معظم الاصابات والحالات التي تم علاجها في التحريرعبارة عن إغماءات واختناقات بسيطة مشيرا الي ان سيارات الاسعاف والقافلة الطبية بقيت في الميدان حتي منتصف الليلة الماضية. وأكد د. عبد الحميد أباظة مساعد وزير الصحة للشئون الفنية والسياسية أنه تم تمركز نحو40 سيارة إسعاف و8 عيادات متنقلة مزودة بالفرق الطبية والمسعفين والاخصائيين والمستلزمات الطبية بالمناطق المحيطة بالتحرير لمواجهة أي طاريء.