يتعرض أكثر من8 ملايين مواطن من سكان محافظة الجيزة, لمخاطر صحية تهدد حياتهم بسبب تلوث المصارف بأبو النمرس وناهيا والمريوطية وعدد من المصارف الأخري, والتي أصبحت تمثل كارثة بيئية لتلوث الطعام والماء والهواء نتيجة إهمالها لعشرات السنين وتحولها إلي مقالب للقمامة والحيوانات النافقة وتوقف عملية تغطيتها. وقال عدد من المواطنين: إن حياتهم باتت مهددة بسبب تلك المصارف لما تمثله من خطورة عليهم وعلي أطفالهم, حيث تقول زينب عبد الرحمن ربة منزل, من سكان بولاق الدكرور: إن مصرف كرداسة أصبح أحد المعالم التي تميزت به المنطقة لتتجمع به الحشرات والثعابين والعقارب والفئران والتي تهدد حياتنا, بسبب إلقاء المخلفات والحيوانات النافقة وبعد أن تتلوث تلك المياه يتم ري الأراضي الزراعية بها. ويقول كامل فاروق موظف من قاطني شارع المريوطية بالجيزة: إن المصارف ينبعث منها روائح كريهة تلوث الهواء, مما يؤثر علي صحة أطفالنا الأقل مناعة من الكبار ويعرضهم للإصابة بالأمراض المختلفة بسبب الباعوض. فيما لفت عصام أحمد من سكان بولاق الدكرور إلي أن السكان يلقون مخلفاتهم في المصرف سواء مخلفات الصرف الصحي أو القمامة وهذا يزيد من حجم الكارثة لتلوث المياه ومشكلاتها المركبة. ويقول يحيي فايد, رئيس الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالجيزة: إن أزمة إلقاء المخلفات بالشارع من جانب المواطنين وقلة تواجد صناديق القمامة في طريقها للحل, حيث سيتم تطبيق منظومة الجمع السكني من المنبع عن طريق الشركات الخاصة. فيما أشار عاشور راغب وكيل وزارة الري والموارد المائية بالجيزة: إن المحافظة تعاني من نقص شديد في المياه وتلوث هذه المصارف تجعلها غير صالحة للزراعة. وأضاف أنه يتم التعاون مع رؤساء الأحياء والمدن لتحذير المواطنين الذين يلقون بمخلفاتهم بالمصارف وتشديد الرقابة علي تلك المصارف وتفعيل القانون, بالإضافة إلي نشر الوعي بين الشباب والمواطنين بمراكز الشباب والتجمعات السكنية. ولفت إلي أنه يتم تطهير المصارف بأبو النمرس وناهيا وكرداسة وغيرها ورفع مئات الأطنان أسبوعيا ولكن الأزمة أنه بمجرد تطهير تلك الترع والمصارف يتم تلويثها اليوم التالي بالرغم من وجود غرامة لمن يلقي أي مخلفات في تلك المصارف, تبدأ من500 جنيه وتصل إلي الحبس في بعض الأحيان.