قالت منى منير، عضو مجلس النواب، إن محافظة الجيزة تعاني من كارثة بيئية وإنسانية أوشكت على الانفجار، نتيجة الاهمال لأحد المصارف الصحية. وأوضحت منى منير، في طلب احاطة قدمته ضد وزير التنمية المحلية، بهذا الشأن أن ما يقارب من مليون مواطن من سكان مناطق بولاق الدكرور وناهيا وكرداسة وزنين بمحافظة الجيزة لمخاطر صحية تهدد حياتهم بسبب مصرف ناهيا الذي أصبح يمثل كارثة بيئية محققة نتيجة إهماله وتحوله إلي مقلب للقمامة والحيوانات النافقة وتوقف عملية تغطيته. ونقلت النائبة البرلمانية، حديث بعض أهالي تلك المنطقة بالقول إن مصرف ناهيا أصبح مصدرا للحشرات بسبب إلقاء المخلفات والحيوانات النافقة به كما ينبعث منه روائح كريهة مما يؤثر علي صحة صغار السن الأقل مناعة من الكبار ويعرضهم للإصابة بالأمراض المختلفة. وهو نفس الحديث بالنسبة لأهالي مدينة كرداسة أن السكان يلقون مخلفاتهم في هذا المصرف سواء مخلفات الصرف الصحي أو القمامة وهذا يزيد من حجم الكارثة ومشكلاتها المركبة والتي يصعب علي السكان حلها إلا بتضافر الجهود المشتركة بينها وبين المسئولين وخاصة بعد توقف استكمال تغطية المصرف عند منطقة بولاق الدكرور بجوار السكة الحديد. ووفقًا لبيان وزعته عبر البريد الالكتروني، وصل شبكة الإعلام العربية "محيط" نسخة منه-، أوضحت منى منير أن المصرف أكبر دليل على غياب دور المسئولين في مواجهة هذه الكارثة التي تهدد صحة المواطنين وغياب الخدمات المقدمة لهم حيث يعد هذا المصرف قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في وجه سكان المنطقة وتهدد أرواح آلاف السكان بسبب انتشار الأمراض. كما أنه لا يوجد صندوق قمامة واحد يمكن لأهالي منطقة زنين أو الكفر أو كرداسة أو نهاية شارع ناهية أن يلقوا مخلفات منازلهم به وكذلك الغياب الكامل لأية عربة جمع قمامة أو وسيلة أخر يعلي الرغم من الكثافة السكانية لهذه المناطق. وطالبت منى منير، الحكومة باتخاذ ما يلزم من إجراءات ملزمة للجهات التنفيذية لسرعة حل تلك الأزمة التي تهدد بشكل مباشر أمن و سلامة وصحة السادة المواطنين.