بدأت وزارة الأوقاف تنفيذ حزمة من البرامج والنشاطات التثقيفية والدعوية لتحصين عقول أبناء المجتمع ضد الأفكار المتطرفة سواء من خلال التوسع في إقامة المراكز الثقافية بكل شبر علي أرض الوطن لاسيما في شمال سيناء بجانب نشر القوافل الدعوية بالمحافظات والمراكز والقري والنجوع لتصحيح الأفكار لكشف المغالطات الدينية التي تحاول الجماعات المتشددة الترويج لها بين ابناء المجتمع سواء الشباب أو المرأة أو الطفل. الوزارة فطنت إلي أهمية التثقيف الفكري واستعدت له ببرنامج مكثف خلال العطلة الصيفية لأول مرة في جميع المساجد عن طريق نشر500 واعظة بمختلف المحافظات لبث القيم الأخلاقية والإنسانية والروحية وقبول الآخر. وأنشئت أكثر من560 مدرسة بها 1680 محفظا معتمدا من الوزارة يدرس فيها11 ألفا من النشء يحفظون القرآن الكريم بحسب تصريحات مصدر بوزارة الأوقاف بالإضافة إلي وجود أكثر من1658 محفظة للقران الكريم معتمدة من الأوقاف والتضامن لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم مكارم الأخلاق والمباديء التي تحض علي قبول الآخر التحصين من الفكر المتطرف والمستهدف استكمال1000 مدرسة خلال عام الحالي كما تم اعتماد وتقنين أوضاع1617 مكتب تحفيظ قرآن كريم. لذلك فإن خلق جيل واع مثقف يستطيع تحمل المسئولية داخل بلده ويظل مرابطا علي حدودها محافظا علي مقدراتها هو هدف أسمي حيث تتضمن خطة الوزارة التركيز علي غرس القيم الأخلاقية والقيم الدينية المهجورة بين الناس لتوعية النشء و الطلاب من خلال إيجاد فصول تربوية بالمساجد لإبراز ثقافة التسامح وأهمية التعايش السلمي للقضاء علي المشكلات التي تقع بين الطرفين في المدارس وفي حال نجاح التجربة من المحتمل أن تستمر علي مدار العام. والخطة المقرر تنفيذها في المساجد الكبري خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين سوف تشمل إلي جانب النشاطات الدينية والدعوية وتحفيظ القرآن الكريم تعليم القراءة والكتابة للكبار والمتسربين من التعليم, بالإضافة لعقد المسابقات ثقافية والدينية للطلاب المشاركين بجاب دروس التقوية للتلاميذ بالمساجد لقطع الطريق علي الجماعات المتطرفة التي تجند النشء لتنفيذ أجنداتهم الخارجية. ولم يتوقف دور الأوقاف مع الجيل الجديد من الشباب عند هذا الحد, ولكنها دخلت أيضا علي جبهة الحرب علي الدروس الخصوصية بتفعيل دور المساجد الجامعة في مختلف المحافظات وتحويلها لمنارات إشعاع فكري وديني وتعليمي وخدمي لأبناء المجتمع للمساهمة في رفع العبء عن أولياء أمور الطلاب والمساهمة في مساندة الدولة في المشروعات القومية لدفع عجلة التنمية إلي الأمام حيث لا تقتصر علي استخدام ملحقاتها في تحويلها لمراكز تقوية للتلاميذ فقط وإنما لتحويلها لمنارات إشعاع حضاري تثقيفي وتنموي للطلاب وغيرهم من خلال عقد المحاضرات في الطب الوقائي لنشر الوعي الصحي إلي جانب مكاتب تحفيظ القرآن الكريم وفصول محو الأمية للكبار ودروس اللغة الانجليزية وجميع المواد العلمية لكل المراحل التعليمية عن طريق الاستعانة بالمتخصصين سواء من كبار أساتذة الطب بالجامعات أو المدرسين أو محفظي القرآن الكريم.