أكد الشيخ جابر طابع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف ان الخطبة الموحدة آتت ثمارها المرجوة منها وقطعت الطريق علي غير المختصين وأسهمت في كشف وتحديد العناصر المنتمية للتيارات المتطرفة وأصحاب الأفكار المنحرفة لدرجة ان الناس أصبحت لديها القدرة علي تميز الإمام المتخصص من غيره ورفض العناصر المتشددة. وكشف طايع ل الأهرام المسائي عن نجاح الخطة الدعوية التي استمرت6 أشهر كتجربة أولي في محافظة أسوان في تحقيق أهدافها لكن الأوقاف لاتنوي تعميمها في باقي المحافظات مشيرا إلي أن الاوقاف تعمل حاليا من خلال مجموعة من البرامج التدريبية الموسعة والشاملة للائمة الجدد والقدامي للارتقاء بهم وتغيير النظرة التي كانت مأخوذة عن الضعفاء من الائمة في السابق من خلال تقديم عناصر مستنيرة ورموز دعوية قادرة علي الفكر وتصدر المشهد لجمع شمل أبناء الأمة بهدف إحداث نقلة نوعية في الخطاب الديني من خلال الارتقاء بالدعوة والدعاة والاستعانة بهم كقيادات وسطي في مفاصل الوزارة وأضاف طابع ان الوزارة لايمكنها التخلي عن دورها في رفع العبء عن الاسرة بصفة عامة وعن أولياء الامور بصفة خاصة في محاربة الدروس الخصوصية من خلال فتح مراكز تقوية بأسعار رمزية بجانب العمل علي تحويل المساجد لمنارات إشعاع حضاري تثقيفي وتنموي وخدمي حيث يتم تناول جميع القضايا المستجدة والشائكة التي تخدم المجتمع سواء للطلاب والأسرة من خلال عقد المحاضرات في الطب الوقائي لنشر الوعي الصحي إلي جانب مكاتب تحفيظ القرآن الكريم وفصول محو الأمية للكبار وذلك تنفيذا لخطة تجديد الخطاب الديني التي دعا لها رئيس الجمهورية.. وإلي نص الحوار: لماذا اختارت الأوقاف محافظة أسوان لإجراء تجربة تطوير الخطاب الدعوي بها؟ الجماعات المتطرفة دائما تستغل المناطق النائية والمهمشة لتجنيد ابنائها لتنفيذ العمليات الإرهابية من خلال ما يبثونه من أفكار مخالفة للدين الصحيح لتحقيق أهدافهم المشبوهة التي تحاول النيل من صحيح الاسلام فكان التركيز علي القضايا والمحاور التي تخدم الفرد والمجتمع من أخلاقيات وإيمانيات ودور المرأة في بناء المجتمع وقيمة العمل في الاسلام والشباب وتناول جميع القضايا العصرية لتحصين الشباب. ماتقييم الوزارة للتجربة الدعوية بأسوان؟ نجحت الخطة الدعوية للوزارة في تحقيق أهدافها في محافظة أسوان حيث كان الهدف الوصول لغير مرتادي المساجد من خلال تغطية جميع المساجد ومراكز الشباب ودور الضيافة والمنادر ودواوين العائلات في جميع مدن وقري اسوان من خلال عقد سلسلة من الندوات والأمسيات الدينية بشكل مستمر لمدة6 أشهر فضلا عن القوافل الدعوية التي أرسلتها الوزارة لتحصين الشباب هناك لقطع الطريق علي الجماعات المتطرفة حتي لاتستغل الشباب وتجنيدهم لتنفيذ أهدافهم الخاصة. هل سيتم تنفيذ تلك التجربة في محافظات أخري؟ لكل محافظة طبيعة تختلف عن غيرها من المحافظات فما حدث في أسوان لايمكن تطبيقه في أي محافظة أخري. هل الخطبة الموحدة آتت بالثمار المرجوة منها بعد مرور نصف عام علي تطبيقها؟ بالفعل كانت لها نتائج مبهرة علي أرض الواقع فقد أسهمت في قطع الطريق علي منتحل صفة الدعاة علي المنابر الذين كانوا يستغلون المنابر في تهييج الرأي العام ويحولون الخطبة من موضوع ديني لموضوع سياسي وكأنه في قناة اخبارية لتشاهد علي المنابر محللين سياسيين لايجيدون التحليل السياسي كما نجحت الخطبة الموحدة في كشف وتحديد العناصر المنتمية للتيارات المتطرفة وأصحاب الأفكار المنحرفة فأصبح الناس لديهم القدرة علي تمييز الامام المتخصص من غيره ورفض العناصر المتشددة فضلا عن أن توحيد الخطبة ساعد في تغير موضوع الخطبة بسهولة لمواكبة المستجدات من قضايا أو أحداث لتناولها وتصحيح المفاهيم. ماهي مواصفات الداعية التي تعمل الوزارة علي تقديمه للمجتمع؟ نسعي لتقديم عناصر مستنيرة ورموز دعوية يفتخر بها المجتمع قادرة علي الفكر وتصدر المشهد وتكون معالم يرجع إليها لجمع شمل ابناء الامة من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الوزارة لجميع الائمة عن طريق تحميل800 ساعة من المواد التثقيفية علي موقع الأوقاف الالكتروني للارتقاء بهم فكريا وعلميا ورفع درجة الائمة في المكانة اللائقة وتغيير النظرة التي كانت مأخوذة عن الضعفاء منهم في السابق. هل البرامج التدريبية مقصورة علي الائمة الجدد فقط؟ البرامج متاحة للجميع إيمانا من الأوقاف بضرورة إحداث نقلة نوعية في الخطاب الديني من خلال الارتقاء بالدعوة والدعاة وجميع الائمة القدامي والجدد ليس أمامهم سوي الاجتهاد واجتياز الاختبارات المؤهلة سواء للعمل كأئمة للمساجد الجامعة أو كقيادات في مفاصل الوزارة. ماالاجراءات التي اتخذتها الوزارة للسيطرة علي عشوائية الفتاوي بالمساجد؟ فتحنا مجالس للافتاء بالمساجد الكبري بجميع المحافظات بالتنسيق مع دار الافتاء للرجوع اليها في الفتاوي التي تتعلق بالقضايا العامة ومصائر الناس منعا لحدوث أي بلبلة خاصة بعدما اثير في الاسابيع الماضية من فتاوي فضلا عن قطع الطريق علي أصحاب الأفكار المنحرفة التي تحاول استخدام الفتاوي المضللة التي تستند لتأويلات خاطئة للنصوص الدينية في إحداث بلبلة بين أبناء المجتمع لإباحة الدماء وتدمير مقدرات البلاد لتنفيذ أجندات خارجية. هل منعت الوزارة الأئمة من الإفتاء؟ فيما يتعلق بالامور الحياتية وإقامة الشعائر فالائمة في المساجد مسموح لهم بالافتاء فيها أما الفتاوي المتعلقة بالقضايا الوطنية أو القضايا العامة ومصائر الامة فمحذور عليهم التصدي لها وعليهم إحالة ما يعرض لهم من مسائل شرعية كبري تتعلق بعموم الناس لدار الافتاء لعدم إحداث بلبلة بين الناس. ماخطة الوزارة للاستفادة من الواعظات في العمل الدعوي وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدي المرأة؟ تتوسع في تعيين2000 واعظة العام الحالي من خلال الاختبارات التي تجريها الوزارة حيث نجح عدد لا بأس به وبجري فحصهن واستخراج الكارنيهات لعقد لقاءات لهن مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تمهيدا لعقد سلسلة من الدورات التدريبية لهن علي كيفية تناول القضايا الشائكة وخاصة التي تتعلق بالمرأة والاسرة والصحة الإنجابية والطفولة وخطورة الزواج المبكر واثره السلبي علي الأسرة والمجتمع. هل هناك خطة عمل للداعيات في الفترة المقبلة؟ خريطة العمل متروكة للمديريات الاقليمية طبقا لظروف كل مديرية. ماهي الاجراءات التي وضعتها الأوقاف لمواجهة ظاهرة تزويج القاصرات؟ منعت الوزارة إشهار أي عقد زواج إلا بعد التأكد من شخص المأذون ومنعت في الوقت ذاته الوكالة للائمة في عقد القران للحد من ظاهرة تزويج الفتيات في سن مبكرة. حذرتم الائمة من دخول أي دورات تدريبية بعيدا عن الوزارة ماهو السبب؟ تبين من خلال فحص عدد من الطلبات المقدمة من بعض الجهات للوزارة لعقد دورات للائمة أنها لاتنتمي للفكر الوسطي المعتدل فما كان من الأوقاف إلا أن منعت أئمتها من دخول أي دورة تدريبية أو تحت أي مسمي لضمان سلامة فكر الائمة. هل للوزارة درر هذا العام في الحرب علي مافيا الدروس الخصوصية؟ حرصت الأوقاف علي استخدام ملحقات المساجد في خدمة ابناء المجتمع وعلي رأس تلك الخدمات استخدامها كمراكز تعليمية بأسعار مناسبة لخدمة أبناء الحي المحيط بكل مسجد حيث يتم تأجير تلك الملحقات بأسعار رمزية عن طريق اللجان الفرعية بالمديريات لرفع العبء عن الأسرة مساهمة في مساندة الدولة في المشروعات القومية لدفع عجلة التنمية إلي الامام بتفعيل دور المساجد وتحويلها لمنارات إشعاع حضاري تثقيفي وتنموي للطلاب وغيرهم من خلال عقد المحاضرات في الطب الوقائي لنشر الوعي الصحي إلي جانب مكاتب تحفيظ القرآن الكريم وفصول محور الامية للكبار. مسابقة الائمة الأخيرة هل تكفي للسيطرة علي ما يقرب من70% من المنابر؟ المسابقات التي عقدتها الوزارة أفرزت أئمة متميزبن حرصت الأوقاف علي تقديمهم كنماذج مشرفة للدعوة الاسلامية هدية للمجتمع علما بأن المستهدف منها اختيار3 آلاف إمام فقط كبداية لفرض السيطرة علي المساجد ودعم للخطاب الديني.