في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الأوقاف عن سيطرتها الكاملة علي ما يقرب من3 ألاف كتاب لتحفيظ القرآن بعد ضم1507 من الكتاتيب التي كانت تحت سيطرة الجمعيات الأهلية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي لحماية الأطفال من أفكار وسموم الجماعات المتطرفة التي تستغل الكتاتيب في بث أفكارها الهدامة المتشددة, قررت الوزارة فتح باب الالتحاق بالعمل أمام المتطوعين من حفظة كتاب الله كمحفظين للقرآن الكريم من خلال مدرسة المسجد الجامع في كافة المحافظات تفعيلا لإستراتيجية البناء الأخلاقي وتطوير الخطاب الدعوي لمواجهة الفكر المتشدد. يأتي ذلك بعد الانتهاء من و ضع خطة كبري لإقامة الكتاتيب العصرية في المساجد الكبري والصغري بواقع كتاب علي الاقل في مسجد كل قرية او نجع لتحفيظ القران الكريم وتجويده بجانب غرس الأخلاق القرآنية والإنسانية والوطنية في نفوس النشء لتحصينهم ضد التطرف ومحاربة التشدد ونشر المهج الوسطي والعودة بالمساجد إلي دورها الأصلي, وقال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني أن الوزارة اشترطت في المتقدمين للعمل التطوعي من الجنسين حفظ القرآن الكريم والقدرة علي تحفيظه للنشء وعدم الانتماء لأصحاب الأفكار المتطرفة تحصينا لعقول الأطفال وقطع الطريق أمام الجماعات المتطرفة التي تحاول استغلالهم وبث أفكار مغلوطة لتجنيدهم لتنفيذ مخططاتهم الخارجية. وأضاف أن الهدف من فتح مدرسة المسجد الجامع في بداية العام الدراسي حرصا علي عقول الأطفال وقطع الطريق أمام الجماعات المتطرفة التي تحاول استغلالهم وبث افكار مغلوطة لتجنيدهم لتنفيذ مخططاتهم الخارجية. وقال الشيخ فكري إسماعيل وكيل أوقاف الإسكندرية السابق أن نجاح هذا المشروع الذي يجب أن يعمم في كل المساجد مرتبط بوضع خطة مدروسة ومتابعة مستمرة لتقييم المشروع أولا بأول لتلافي أي سلبيات قد تظهر والتأكيد علي الايجابيات لتعميمه في كل المساجد والقري والنجوع ليكون ركيزة أساسية لمحاربة التشدد وغرس المهج الوسطي وبيان أهمية السنة النبوية للعودة بالمساجد إلي دورها والالتفاف حولها من خلال قيام نخبة مميزة من الأئمة بتحفيظ كتاب الله للنشء وغرس القيم الإنسانية والوطنية في نفوسهم.