قررت وزارة الأوقاف فتح باب التقنين للكتاتيب غير المرخصة في جميع المحافظات وكلفت مسئوليها بمتابعتها واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين حرصا علي عقول الأطفال وقطع الطريق أمام الجماعات المتطرفة التي تحاول استغلالهم وبث أفكار مغلوطة لتجنيدهم لتنفيذ مخططاتهم الخارجية. وقال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف في تصريح خاص لالأهرام المسائي: إن الوزارة كلفت مسئوليها ورؤساء أقسام شئون القرآن الكريم بالمديريات والإدارات بالإشراف الكامل علي جميع مكاتب تحفيظ القرآن الكريم ما عدا المكاتب التي تحمل تصريحا من الأزهر الشريف وتخضع لإشرافه مشيرا إلي أن الوزارة اشترطت عدم انتماء المحفظ إلي أي جماعات تضر بالمصلحة الوطنية وأن يكون المكان جيد التهوية ومناسبا للتحفيظ بالإضافة لإتقانه حفظ القرآن الكريم لتجفيف كل ما يمكن أن يكون مصدرا لتشويه المفاهيم الإسلامية وغرس المبادئ والقيم الإسلامية والوطنية. وأضاف طايع أن شروط التقنين تتضمن صلاحية المكان وأهلية القائم بالتحفيظ لضمان عدم وقوع أبنائنا في أيدي غير المؤهلين أو ممن لا يحسنون تحفيظهم والإسهام في تربيتهم تربية فكرية وأخلاقية صحيحة بالإضافة لضمان عدم الانحراف بهم في اتجاه التشدد في المراحل السنية المبكرة فضلا عن منع انحرافها عن منهج الأزهر الوسطي الذي ينشر ثقافته الأزهرية عبر تلك الكتاتيب التي تحتضن النشء ويمكن أن تغرس القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والوطنية في نفوسهم بجانب حفظ القرآن الكريم. وأوضح الشيخ محمد عجمي وكيل أوقاف الإسكندرية أن تفعيل دور الكتاب في جميع المديريات سيكون ركيزة أساسية لمحاربة التشدد وغرس المنهج الوسطي وبيان أهمية السنة النبوية للعودة بالمساجد إلي دورها والالتفاف حولها من خلال قيام نخبة مميزة من الأئمة بتحفيظ كتاب الله للنشء, وغرس القيم الإنسانية والوطنية في نفوسهم.