حالة من الترقب تعيشها تركيا قبل الانتخابات الرئاسية التي تنطلق غدا, فللمرة الأولي تصبح نتيجة الانتخابات غير معروفة مسبقا, وذلك بسبب إرث ثقيل من انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد, والتي أعقبتها حملة اعتقالات واسعة, علاوة علي رفض مراقبة الأجانب للانتخابات. وتنقل أردوغان بشكل مكوكي بين التجمعات الجماهيرية أمس في مختلف أنحاء إسطنبول, وهو اليوم قبل الأخير من الحملة الانتخابية قبل إجراء الانتخابات التي تحمل في طياتها مخاطر بالغة, والتي يتعرض فيها مستقبله السياسي للشكوك لأول مرة. وحث أردوغان الجماهير علي النزول والإدلاء بصوتهم في الانتخابات, قائلا: لدينا يوم واحد فقط, ونحن علي استعداد للذهاب من باب منزل لآخر, وركز في خطابه الدعائي علي النساء والشباب. وأضاف: إنني أثق في شعبي, إنني أحب شعبي, وسيعطي شعبي الرد اللازم للمعارضة غدا, وذلك علي حد تعبيره. وتجري تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة غدا, بينما تشير استطلاعات الرأي العام إلي أن من الصعب التكهن بنتائجها. ووفقا لاستطلاعات الرأي, فإنه ليس مضمونا أن يحصل أردوغانعلي أغلبية مطلقة في الجولة الانتخابية الأولي, لذا فربما يضطر لخوض جولة إعادة في8 يوليو المقبل. كما تقول استطلاعات الرأي أيضا إن الأغلبية المطلقة لحزب العدالة والتنمية التركي قد تكون مهددة أيضا. يشار إلي أن هونكو هو المراقب الأوروبي الوحيد الذي تم منعه من دخول تركيا.