عاد جمال من الخارج بعد فشله في عمله دون أن يحمل معه أي مبالغ ماليه لتدبير احتياجات أسرته ويوما بعد الآخر تراكمت عليه الديون فزادت المشاكل بينه وبين زوجته جيهان وسريعا تطورت المشاكل لعدم كفاية النقود التي تأخذها من زوجها يوميا في الوفاء بمتطلباتهم الأساسية من مأكل ومشرب فألحت عليه بضرورة البحث عن أي عمل أو العودة للخارج مرة أخري لزيادة مصروف البيت حتي لا تتعرض لمواقف محرجة خلال ذهابها للسوق بسبب قلة المصروف إلا أن زوجها طلب منها تدبير معيشتها في حدود إمكانياته المالية لكن كلماته أصابتها بحالة من الغضب جعلتها تغادر منزل الزوجية متوجهة إلي منزل أبيها لتشكو له حالها وما تعانيه من سوء المعيشة. شعر جمال بأن حياته انقلبت رأسا علي عقب بعد أن تركته زوجته وأولاده وانه لا يستطيع العيش بدونهم فتوجه الي بيت أبيها لصلحها وطلب منها العودة معه ولكنها اشترطت عليه البحث عن عمل أفضل من اجل تدبير مصروف البيت والأولاد تفاديا لحدوث أي مشكلات بينهما. عادت جيهان لمنزل زوجها وسرعان ما بدأت المشاجرات علي مصروف المنزل وزادت المشاكل والخلافات بينهما, وسيطرت حالة من الغضب الشديد علي الزوج وتبادل التراشق بالألفاظ مع زوجته ثم انهال عليها ضربا باللكمات وقام بتسديد ضربه قاضية علي فمها فسقطت علي اثرها جثة هامدة غارقة في دمائها. تم نقل الجثة للمستشفي والقبض علي المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بسبب وجود خلافات عائليه بينهما تم إخطار النيابة التي صرحت بدفن الجثة عقب تشريحها وطلبت تحريات المباحث وباشرت التحقيق. كان اللواء عمر عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير امن سوهاج قد تلقي إخطارا من مأمور مركز شرطة البلينا يفيد بتلقيه بلاغا من مستشفي البلينا المركزي بوصول جيهان ربة منزل مصابه بنزيف دموي بالفم ولفظت أنفاسها الأخيرة فور وصولها المستشفي فانتقل العميدان محمود حسن رئيس مباحث المديرية ومنتصر عبد النعيم مفتش الأمن العام والعقيد احمد البيلي رئيس فرع البحث للجنوب والنقيب خيري الشرقاوي معاون مباحث المركز بإشراف اللواء خالد الشاذلي مدير إدارة البحث لمكان البلاغ. وتبين من الفحص مقتل جيهان24 سنة ربة منزل نتيجة إصابتها بنزيف بالفم وبسؤال شقيقها اتهم زوجها جمال بالتعدي عليها بالضرب.