كشف تعيين زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن مهدي المشاط علي رأس المجلس السياسي الأعلي خلفا لصالح الصماد الذي قتل في غارة للتحالف العربي, عن شروخ وانقسامات عميقة في صفوف الميليشيات الانقلابية تنذر بانهيارها وسط نزاع علي النفوذ. والمشاط تربطه بزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي علاقة مصاهرة وهو من قيادات الصف الثاني ويعرف بتطرفه الشديد وولائه لإيران, وطرح تعيينه علي رأس المجلس السياسي الأعلي الذي يعتبر بمثابة مجلس رئاسي للانقلابيين, علامات استفهام حول اختياره هو بالذات دون سواه خاصة أن عبدالملك الحوثي تجاهل قيادات الصف الأول. وتشير مصادر يمنية إلي أن عبدالملك الحوثي لا يثق بالعديد من القادة داخل الميليشيات الانقلابية. وتسلط تهديدات الرئيس الجديد لمجلس الانقلابيين بحرب مفتوحة علي قوات التحالف العربي والقوات اليمنية الشرعية, الضوء علي شخصية الشاب المغمور الذي يعرف بأنه من الجناح المتطرف داخل الميليشيات المسلحة والأكثر ولاء لإيران. وجاءت تهديدات المشاط عقب أدائه اليمين الدستورية امس, وهو يحتل المرتبة الثانية علي قائمة المطلوبين للسعودية والتحالف العربي. وتقول مصادر يمنية إنه لعب دورا كبيرا حين كان مديرا لمكتب زعيم الحوثيين في تدبير الانقلاب علي الشرعية في اليمن والسيطرة علي العاصمة صنعاء. كما يعتبر تعيينه قطعا للطريق علي أي حل سلمي للأزمة اليمنية حيث يعرف باندفاعه وتطرفه ما يفاقم ورطة الحوثيين وينذر بانهيار الميليشيات الانقلابية. وكشفت مصادر عسكرية يمنية أن اختراقا لقيادات حوثية مهد لقتل رئيس المجلس السياسي للتمرد الحوثي, صالح الصماد, بغارة لتحالف دعم الشرعية. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني, العميد ركن عبده مجلي إن الغارة الجوية التي استهدفت الصماد جاءت نتيجة عملية استخباراتية دقيقة, واختراق صفوف القيادات الحوثية. وأكد أن الميليشيات الانقلابية تلقت بمقتل الصماد ضربة موجعة أكدت لهم أن أجهزتهم الاستخباراتية مخترقة وأن التحالف والجيش الوطني قادران علي تتبع قادة ميليشياتهم في أي مكان.