أعلن المجلس السياسي الأعلى في اليمن، أمس، مقتل رئيسه صالح الصماد إثر غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية على محافظة الحديدة، فيما توعد عبد الملك الحوثي زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية الحوثي للسعودية وأمريكا بالرد على مقتل الصماد – بحسب قوله-. كما ظهرت علامات الحزن والإحباط على عبد الملك الحوثى، زعيم ميليشيا الحوثى باليمن، عقب مقتل صالح الصماد القائد الأعلى للميلشيات، مشيراً إلى أن "الصماد"، قتل مع 6 من مرافقيه فى 3 غارات.
رعب للحوثيين تعيش قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية، وعلى رأسهم زعيمهم عبدالملك الحوثي، حالة من الرعب والانهيار؛ جراء تقدم الجيش اليمني على كافة الجبهات، وكذلك الخسائر المتتالية التي يتكبدها جراء غارات التحالف العربي.
وأظهرت صورة حديثة لزعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، تُبيِّن مدى الانهيار المعنوي الكبير الذي يعاني منه، وحالته النفسية السيئة، إضافة إلى علامات الحزن والإحباط الشديد، بالمقارنة مع صورة له في بداية عاصفة الحزم.
وتدل الصورة، على انهيار مليشيا الحوثي الإرهابية واقتراب تحرير اليمن منهم، خاصة بعد نجاح قوات التحالف العربي في استهداف سيارة القيادي الحوثي صالح الصماد، ما أدى إلى مصرعه برفقة قيادين آخرين. تفاصيل استهداف صالح الصماد تداولت وسائل إعلام سعودية تفاصيل محاولات سابقة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لاستهداف رئيس المجلس الأعلى السياسي في اليمن صالح الصماد، وذلك بعد ساعات من مقتل الصماد في غارات للتحالف العربي على محافظة الحديدة.
ونشر حساب "أخبار السعودية"، على تويتر، خبرا قديما يعود إلى تاريخ 23 فبراير ، يظهر تصريحات لإعلامي حربي بارز يزعم فيها عن رفض طيار سعودي استهداف صالح الصماد، المطلوب الثاني على قائمة التحالف العربي التي أصدرتها المملكة العربية السعودية.
وقال الإعلامي محمد العرب، في حديث له بجامعة حائل بالسعودية: "إن دول التحالف العربي ليست غزاة، بل هم فزعوا لنجدة أبناء عمومتهم في اليمن، لافتاً إلى أن التحالف يستطيع بطلعة جوية واحدة أن يحرق الأخضر واليابس في اليمن.
وأكد العرب، أن الصماد كان تحت هدف إحدى مقاتلات التحالف العربي ولكن الطيار رفض استهدافه بسبب وجود أطفال، لافتا إلى أن هناك حوادث كثيرة مشابهة لهذا الأمر.
ضربة قاصمة للحوثيين قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية فياض النعمان "إن مليشيات الحوثى الانقلابية تعرضت لضربة قاصمة بمقتل القيادى الحوثى صالح الصماد المطلوب الثانى على لائحة تحالف دعم الشرعية".
وأضاف النعمان، فى تصريح لقناة "العربية الحدث" الاخبارية، اليوم الثلاثاء، أن مليشيات الحوثى خسرت أحد أركانها الأساسيين، وأن مقتل الصماد سيؤدى إلى خسارة سياسية وعسكرية للانقلابيين" .
أول رد إيراني بعث أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، برقية مواساة عزى فيها المجلس السياسي الأعلى في اليمن بمقتل رئيسه صالح الصماد إثر غارة جوية للتحالف العربي بقيادة السعودية.
وهنأ شمخاني، مهدي المشاط بانتخابه رئيساً جديداً للمجلس السياسي الأعلى في اليمن وتمنى له النجاح، مؤكداً دعم إيران المستمر وتعاونها السياسي مع المليشيات.
دور أنصار صالح وفي السياق ذاته أكد مراقبون يمنيون ل"الفجر"، إن مقتل "الصماد"، يعتبر نصر استخباراتي هام لقوات التحالف العربي في اليمن، مؤكدين أن ذلك جاء بعد أشهر أنصار الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، والذي كان ولائهم لمليشيات الحوثي، ولكن بعد غدرهم ب"صالح" تغيرت المعادلة السياسية في اليمن.
وأكد المراقبون، أن التحالف بات منذ دخول أنصار صالح للمعركة إلى جانب قوات الشرعية، عيونًا استخباراتية ربما داخل صنعاء ترصد تحركات جميع القادة الحوثيين.
هل تم تصفيته من قبل الحوثيين؟ وهنا، قال متابعون للشأن اليمني، إنه في الآونة الأخيرة نشبت خلافات حادة، بين كلاً من عبدالملك الحوثي، وصالح الصماد، وأبو علي الحاكم.
وأكد المتابعون ل"الفجر"، أنه من الممكن أن تكون تمت تصفية "الصماد"، على أساس تلك الخلافات، وبخاصةً في ظل فشله في حشد القبائل بقوة كما تُريد منه ميليشيا الحوثي، حيث أن ضم الميليشيا له كان بغرض حشد القبائل ليس أكثر أو أقل.
وأوضح المتابعون، أن صالح الصماد كان على علاقة وطيدة بالرئيس الراحل علي عبدالله صالح، لدرجة أن الصماد قام بتسمية أحد أبناءه بعفاش نسبة للرئيس الراحل وهو ما أسعد علي عبدالله صالح إلى أن صالح الصماد، ولذلك فمن الجائز أن يكون تم تصفيته من قبل مليشيات الحوثي.
