التفاصيل الكاملة وراء تأجيل عودة الجماهير

ماكان لمجلس ادارة اتحاد كرة القدم برئاسة المهندس هاني أبوريدة أن يتفق مع رؤساء ومندوبي الاندية علي حضور300 مشجع لكل ناد في الجولات المتبقية من مسابقة الدوري الممتاز الا بعد حصوله علي الموافقات الأمنية لكن ما حدث يوم الاربعاء الماضي في الاسكندرية تسبب في إلغاء كل الاتفاقيات التي تمت بين المجلس والاندية بشأن عودة الجماهير للمدرجات واعاد القضية لنقطة الصفر بعد أن أوشك مجلس الجبلاية علي حل جزء من الازمة القائمة منذ عام(2011)
واكتشف مجلس ادارة الجبلاية قبل ساعات من مباراة الاتحاد السكندري والداخلية التي جرت في برج العرب في الجولة رقم(24) ان امن المحافظة يرفض قرار السماح بدخول ال300 مشجع لكل فريق الذي اعلن عنه اتحاد الكرة.. وشدد عل ان العدد المسموح بدخوله الملعب75 مشجعا بواقع15 فردا لمجلس الإدارة و60 لأعضاء الإدارات التنفيذية في كل ناد وادي هذا الموقف المفاجئ الي ارتباك شديد داخل الجبلاية بسبب صعوبة تطبيق قرار عودة الجمهور المتفق عليه مع الاندية بطريقة متفاوته خاصة وان عامر حسين رئيس لجنة المسابقات كان هو الاخر من المؤيدين لقرار الامن بعدم دخول ال300 مشجع خشية حدوث مشكلات يصعب السيطرة عليها بل والاكثر من ذلك ان مديرية أمن الإسكندرية رفضت إقامة مباريات الاتحاد, علي ملعب استاد الإسكندرية, خلال مبارياته المقبلة في مسابقة الدوري الممتاز واقامتها علي ملعب استاد الجيش ببرج العرب.
وبعد شد وجذ استمر لساعات بين المهندس هاني أبوريدة رئيس الاتحاد واللواء ثروت سويلم المدير التنفيذي للجبلاية اضطر اتحاد الكرة للتراجع عن قرار عودة الجماهير في جميع المباريات والملاعب وتأجيلها للموسم المقبل علي ان تكون متاحة في مباريات كأس مصر فقط وبنسب مختلفة من ملعب لآخر وحسب قدرة الملاعب الاستيعابية والحصول علي موافقات الامن وان مباريات الكأس ستكون بروفة لعودة الجماهير الحقيقة في مباريات الدوري من الموسم المقبل.. لتدفع جماهير جميع اندية الدوري الممتاز ثمن موقف الاسكندرية
وأرسل اتحاد الكرة خطابا رسميا إلي أندية الدوري الممتاز لتأجيل قرار حضور الجماهير المباريات خلال مابقي من مباريات الدور الثاني للدوري مع استمرار حضور ال75 فردا من مجالس وأعضاء الأندية فقط.
وكان مجلس الجبلاية اجتمع في بداية الاسبوع الحالي مع رؤساء ومسؤلي الاندية واتفقوعلي اعادة الجماهير في جميع الملاعب بمحافظات مصر المختلفة في حضور المهندس هاني ابوريدة ومرتضي منصور رئيس نادي الزمالك وخالد مرتجي عضو مجلس ادارة النادي الاهلي وبكري سليم المدير التنفيذي لمصر المقاصة وهشام حسن نائب رئيس الاتحاد السكندري.. وتم وضع الضوابط التي تعود بها الجماهير كما تم الاتفاق علي التعاقد مع شركات امن خاصة لتولي مهمة التأمين داخل وخارج الملعب في مباريات الدوري والكأس لكن كل هذه المناقشات والقرارات ذهبت مع الريح بسبب ماجري في الاسكندرية يوم الاربعاء الماضي
ولم يبق من اتفاق الاتحاد مع الاندية الا ما أقره المجتمعون بان يكون حضور الجماهير طبيعيا في مباريات كأس مصر مع تغليظ العقوبات المفروضة علي المشاغبين لردع من يخرج عن القواعد العامة بحرمانهم من حضور مباريات انديتهم لعدد من المباريات أو منعهم من الحضور وان يتحمل كل ناد مسئولية جماهيره.. وسيتم تطبيق العقوبة تدريجيا وتقضي في البداية بمنع جماهير أي ناد مشاغب من حضور المباريات لمدد معينة وفي حالة تكرار الشغب يتم منعهم لنهاية الموسم.
كما تم الاتفاق علي اللجوء لقانون الرياضة وتطبيق عقوبات الشغب ضد الخارجين عن النص واعتبار اي احداث شغب بمثابة عقوبات جنائية تعرض من يرتكبها لعقوبة الحبس وستكون قرارات المجلس مع الأندية ميثاقت ملزمت لجميع الأطراف..